على العربى
على العربى


على العربى: «كباتن الزعترى» يوثق أحلام اللاجئين..حوار

إسراء مختار

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 08:32 م

 

اليوم يختتم مهرجان صاندانس السينمائى دورته الخامسة والثلاثين التى شهدت زخماً كبيراً من أفلام السينما المستقلة من مختلف دول العالم، وكان لمصر فيلم وحيد هو «كباتن الزعترى» والذى عرض ضمن فعاليات المهرجان، وكان للأخبار لقاء خاص مع مخرجه على العربى الذى قال فى بداية حديثه:

عملت لفترة كبيرة فى تغطية الحروب، ما بين العراق وسوريا وليبيا، وعايشت حياة اللاجئين، ولكن فى كل مرة يعرض عملى على الشاشات أجد أن القنوات الإخبارية تتعامل مع اللاجئين وضحايا الحروب على أنهم أرقام وإحصائيات، فأردت تغيير تلك الصورة.. ومن هنا جاء فكرة الفلم «كباتن الزعترى».

- كيف كانت رحلة الفيلم لمهرجان صندانس؟

أنهينا الفيلم وتقدمنا به فى مهرجان صندانس لأنه فى بداية العام، وأعلنت النتائج على مرحلتين، لم يكن ضمن الأفلام المعلن عنها فى المرحلة الأولى، فبدأنا التحضير للخطة البديلة، لكنى فوجئت باتصال من إدارة المهرجان قبل المرحلة الثانية وأخبرونى بقبول الفيلم وأثنوا عليه، وهو الفيلم الوحيد الممثل لمصر والشرق الأوسط بالمهرجان، وشعرت بسعادة كبيرة، فهذا أول مهرجان نقدم فيه وتم قبولنا والإشادة بنا.

- ما حكاية «كباتن الزعترى»؟ 

فى عام ٢٠١٣ التقيت بالأخوين محمود وفوزى بمخيم الزعترى بالأردن، وكنت أعمل على مشروع آخر، كان لديهما شغف كبير بمعرفة ما نفعله، واكتشفت أن لديهما قصة ثرية تستحق التتبع، فقررت تقديم فيلم عنهما يجسد حكايتهما، والفيلم يتتبع حلم الولدين أن يصبحا لاعبى كرة قدم محترفين، وهو حلم كل الأطفال فى العالم، لكن المختلف أنهما لاجئان، وليس لديهما أى إمكانيات، تمسكا بحلمهما حتى تمكنا أخيرا من بلوغه.

- ماذا إذا لم يصل الأخوان لحلمهما؟

هذا هو مكمن المجازفة فى الموضوع، فقد تتبعت حلم الولدين دون معرفة ما الذى سيصلان إليه، لكنهما كانا متمسكين بالحلم، وتصوير الفيلم حمسهما أكثر، لا أعرف كيف كان سيكون شكل الفيلم إذا لم يحقق الولدان حلمهما، كان كل همى التعبير عنهما وتوصيل حياتهما للناس.

- ما الذى يقدمه فيلمك للاجئين؟

أحداث الفيلم تدور على مدار ٦ سنوات من معايشة الأبطال داخل المخيم، وهو ما يوثق لحياة الجيل الأول من اللاجئين السوريين، والقصة ليست فقط قصة الأخوين، فهى تعبر عن أحلام اللاجئين، واحتياجهم الحقيقى لأن يكونوا جزءا من العالم، ليس فقط احتياج الأكل والمسكن، بل البحث عن فرصة ليعودوا مواطنين ويجدوا ح قوقهم الأساسية.

- ما التأثير الذى تسعى لبلوغه بالفيلم؟

نسعى للوصول إلى أكبر المهرجانات العالمية، وأن نقدم عروضا لدعم اللاجئين، وعروضا داخل مخيمات اللاجئين نفسها، وعروضا داخل أماكن صناع القرار مثل جامعة الدول العربية، لينظروا إلى أحوال اللاجئين وتؤثر أعمالنا فى قراراتهم.

- ما هى مشروعاتك الفنية المقبلة؟

أقوم حاليا بتأليف فيلم سيكون من إخراجى، وكذلك تصوير فيلم آخر فى الهند، وتجهيزات فيلم "أسطورة زينب ونوح" للمخرج يسرى نصر الله، والذى أتولى إنتاجه، وقد حصد ٥ جوائز بمهرجان القاهرة السينمائى، أحاول التوفيق بين تقديم أعمال ثرية من الناحية الفنية وتصلح للعروض التجارية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة