صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد 6 سنوات في وهم «داعش».. أوكرانية تحاول العودة لحياتها من جديد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 10:55 ص

كالعديد من الفتيات والشباب الذين ساروا وراء «وهم الخلافة الإسلامية»، قررت الأوكرانية عليمة عباسوفا مغادرة بلادها وعائلتها وأصدقائها وتسير إلى المجهول حيث اتخذت قوات داعش الإرهابية سوريا معقلا لها في عام 2014.


السيدة التي أصبحت اليوم أمًا لخمسة اطفال، قالت إنها «نادمة جدًا على ذلك القرار» إلا إنها في نفس الوقت تعتقد أن لكن «الجميع يرتكب أخطاء. وما حدث أصبح الآن وراءنا»


بمعجزة حقيقية، تمكنت عباسوفا من العودة لبلادها بعد ست سنوات قضتها مع التنظيم الإهاربي في ظروف حياتيه قاسية وصعبة ومليئة بالحروب والدماء.


ذهبت هناك وهي تظن أنها تلحق بزوجها حيث سيعيشا سويًا حياة أفضل تحت حكم تنظيم داعش في سوريا، وبعد عددة سنوات صعبة، عادت إلى بلادها وهي تحلم بوضع الماضي ورائها والبدء من جديد. 


وصلت هذه الشابة إلى العاصمة الأوكرانية كييف في 31 ديسمبر مع سيدة أخرى ووضعت في الحجر الصحي في دار لرعاية المسنين قرب العاصمة، حيث تأمل الآن في "الأفضل".


وإذا كانت الدول الغربية غالبا ما ترفض إعادة مواطنيها الذين كانوا على اتصال بتنظيم داعش من سوريا والعراق، فقد رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا بعودة هاتين المواطنتين بنتيجة "عملية خاصة وشديدة التعقيد".


وقال "أوكرانيا ستعيد دائما جميع مواطنيها إلى الديار أيا كانوا".


ووفقا لعباسوفا، انتقلت عائلتها إلى سوريا بعدما وعد صديق زوجها بأنه سيكون قادرا على مواصلة عمله هناك فيما يعيش "وفقا للشريعة الإسلامية". وقالت "لم أكن أريد أن أبقى بعيدًا عن زوجي. كان لدي طفلان في ذلك الوقت".


ووصفت الشابة "خيبة أملها" جراء وحشية هذه الجماعة الجهادية.


وفقا لها، وجدت الأسرة نفسها في "فخ": "عندما بدأنا نبحث عن سبيل للخروج، كانت كل الطرق قد أغلقت ... إذا حاولت الهروب، فقد يطلقون النار عليك من الخلف".


لكن، خلال السنوات الأربع التي أمضتها في سوريا، لم يحاول أحد إجبارها أو إجبار زوجها على القتال، كما أكدت عباسوفا. إلا أن هذا التأكيد لم يقنع القوات الكردية التي قبلت استسلام الزوجين في العام 2019 لكنها فصلتهما.


وقالت عباسوفا التي تُركت لوحدها مع أطفالها "كانت تلك المرة الأخيرة التي رأيت فيها زوجي".


وروت أنها أمضت ما يقرب من عامين في مخيمي الهول وروج اللذين يشرف عليهما الأكراد، وحيث يحتجز عشرات الآلاف من أقارب مقاتلي تنظيم داعش وأنصاره منذ العام 2019.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة