الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 01:20 م

الكثير من القواعد تغيرت فيما يخص العلاقات التي تربط بريطانيا بالدول التي حولها، وتحديدًا جيرانها الأوروبيون بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي بشكل تام نتيجة لاستفتاء أجرته المملكة المتحدة في  2016 الماضي.

ومن أبرز ما تغير في العلاقات، الروابط والقوانين التجارية التي تمكنت بريطانيا من التوصل لاتفاق بخصوصها مع الإتحاد الأوروبي قبل أيام قليلة جدًا من الخروج الرسمي 31 ديسمبر الماضي فيما سُمي بـ«اتفاق اللحظة الأخيرة».

إلا إن هذا الاتفاق فرض على البريطانيين ما يبدو بأنه واقع مختلف عما اعتادوا عليه طوال السنوات الماضية.

فالبرقب من مدينة كانتربيري، يعيش بريطاني يدعى باتريك مورفيت، ويعمل كنحال منذ ما يزيد على 20 عامًا، إلا غنه تفاجأ أن عمله وتجارته مهددين، وانه استثمر في استيراد 15 مليون نحلة من إيطاليا إلى مزرعته في كينت، إلا أن مساعيه تصطدم بقواعد ما بعد «بريكست».

وتعتبر تجارة النحل ضاربة في التاريخ منذ عقود، حيث يتم استخدام النحل المستورد لتجديد المخزونات وتقوية خطوط التكاثر، حيث تُستخدم في مزارع الفاكهة والعسل في المملكة المتحدة، كما تساعد هذه الحشرات المزارعين على تلقيح المحاصيل.

إلا إن مورفيت الذي يسعى إلى إيجاد طرق لاستيراد النحل عبر إيرلندا الشمالية في أبريل المقبل، تلقى رسالة من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية تقول: «سيتم إعادة الواردات غير القانونية أو إتلافها، وسيتم رفع دعوى جنائية ضد المستورد».

وتعليقًا على ذلك يقول: «لا يهمني ما تقوله الحكومة. في الوقت الحالي، القواعد واضحة: النحل من إيرلندا الشمالية يمكنه أن يدخل إلى المملكة المتحدة بشكل قانوني. إذا كان القانون يقصد شيئا آخر، فإنهم لم يكتبوه في التشريع».

وتستورد الشركة التي يملكها مورفيت، ومقرها بالقرب من كانتربري، أعدادا كبيرة من النحل من مربين في إيطاليا، حيث يكون المناخ أكثر دفئا كل عام.