ميراف ميخائيلي
ميراف ميخائيلي


الأكثر وصولا للحكم.. هل يعود حزب العمل الإسرائيلي للواجهة؟

أحمد نزيه

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 07:03 م

حقق حزب العمل الإسرائيلي تقدمًا لافتًا في أحدث استطلاعات الرأي في إسرائيل، حول الانتخابات المقبلة للكنيست، والمقررة في 23 مارس المقبل.

وأظهر أحدث استطلاع أجرته القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، أن حزب العمل سيحظى بثمانية مقاعد في الكنيست المقبل، ليزيد عدد مقاعد الحزب إلى الضعف منذ آخر استطلاع تم إجراؤه خلال الأيام الماضية.

وقبل أيامٍ كانت استطلاعات الرأي في إسرائيل، تشير إلى أن حزب العمل لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، والتي تبلغ 3.25%، مما كان يجعله بعيدًا عن التمثيل داخل الكنيست المقبل.

لكن الأمور بدأت تتبدل أواخر يناير الماضي، وبالتحديد مع انتخاب ميراف ميخائيلي، زعيمة للحزب في 24 يناير، ليبدأ الحزب في منحنى تصاعديٍ في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

تراجع شعبية حزب العمل

وحزب العمل الإسرائيلي، صاحب الأيدلوجية اليسارية العلمانية، هو أكثر الأحزاب السياسية في إسرائيل وصولاً إلى الحكم، بدءًا من ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال عام 1948.

لكن حزب العمل تراجعت شعبيته خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد يشكل أي ثقلٍ في الحياة السياسية الإسرائيلية.

وآخر رئيس وزراء إسرائيلي ينتمي لحزب العمل كان إيهود باراك، بين عامي 1999 و2001. بعد ذلك صعدت الأحزاب اليمينية إلى سدة الحكم في إسرائيل.

رهان صعب

ولا يمكن لحزب العمل حاليًا الرهان مطلقًا على العودة للسلطة في إسرائيل، لكن التقدم اللافت في أحدث استطلاعات الرأي، الذي أجرته القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، يشير إلى احتمالية أن يعود حزب العمل تحت قيادة ميراف ميخائيلي إلى الواجهة في الفترة المقبلة.

وربما يلعب الحزب دور في مشهد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، في ظل استطلاعات الرأي، التي تظهر عجز أي حزبٍ أو تكتلٍ على بلوغ النسبة المطلوبة لتشكيل الحكومة، والبالغة 61 من أصل 120 مقعدًا.

وستتوجه إسرائيل في النصف الثاني من مارس المقبل نحو رابع انتخابات تشريعية في ظرف سنتين، بعد ثلاثة استحقاقات سابقة بدءًا من 9 أبريل 2019، مرورًا بـ17 سبتمبر من العام ذاته، وانتهاءً بـ2 مارس من العام الماضي.

وتم حل الكنيست الإسرائيلي الثالث والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، مع انقضاء يوم 22 ديسمبر الماضي، وذلك بعد عجز شريكي الحكم في الائتلاف الحاكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، عن إيجاد حلٍ للأزمات المتفاقمة فيما بينهما.

وعلى ضوء ذلك، تم اللجوء إلى انتخابات مبكرة جديدة يُنتظر أن يخوض حزب العمل غمارها، وهو يحذوه الأمل في أن يستعيد بريق الحزب، الذي سطع في القرن الماضي، والذي خفت بشدة خلال القرن الحادي والعشرين.

اقرأ أيضًا: نائب بالكنيست «سعى لتشريع القنب» يخوض انتخابات حزب العمل الإسرائيلي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة