صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات| وادي البطيخ.. سر الحبات الوردية في «الريان وقارون»

محمود عمر

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 08:04 م

وديان على مرمى البصر في الفيوم، بعضها شق طريقه في الصحراء والآخر استقر في شمال بحيرة قارون.. بطيخ من الزمن العريق.


في الفيوم مواقع كثيرة وأماكن فريدة لا توجد في أي مكان آخر، لعل أبرز وادي البطيخ الذي يوجد منه وديان متعددة في شمال بحيرة قارون ووادي الريان وبالقرب من متحف كوم أوشيم.


وهذه الصخور الصوانية التي تشبه في شكلها الخارجي البطيخ أطلق عليها وديان البطيخ بالفيوم والتي تأخذ شكل البطيخ ولكنها متحجرة، ونسجت حولها العديد من الروايات، فبعض البشر يؤكد أن المكان عبارة عن بطيخ متحجر منذ آلاف السنين، والبعض الآخر  يرى أنها أحجار مستديرة وأخذت هذا الشكل الذي يشبه البطيخ، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الوديان لا يعرفها كثيرون من أبناء الفيوم ولا يتم استغلالها لتدر دخلا سياحيًا.

الباحث البيئي محمد عبدالرحيم تحدث عن الصخور المستديرة المنتشرة في صحراء وادي الريان وشمال بحيرة قارون ومنطقة كوم أوشيم وتستوقف كل من يمر بهذه المناطق، وأطلق عليها وادي البطيخ نسبة إلى شكلها الصخري المستدير الذي يشبه في حد ذاته البطيخ.

وأطلق عليه البطيخ الصخري الذي وجد بفعل الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق، وأصبح هذا الشكل محيرا للعديد من الجيولوجيين بسبب الشكل المستدير والقشرة الخارجية الصلبة القوية والملساء لتكون سرًا من أسرار الجيولوجيا.


وهذه الصخور المستديرة التي تشبه حبات البطيخ بشكلها الفريد أصبحت سر من الأسرار لم يتم الكشف عن كيفية تكوينها حتى الآن، وفقا لعبدالرحيم الذي ينوه عن أشكالها الدائرية ذات الألوان متعددة فمنها الوردي والقرمزي والبني، وتميل فى شكلها إلى صخور الصوان شديدة الصلابة.

ويشير إلى أن الكيميائيين أجمعوا على أن عناصر تلك الصخور صلبة للغاية وعند الأمطار لا تؤثر فيها مهما كانت شدتها، حتى أن بعض الكيميائيين اعتبروها ضمن الأحجار الكريمة التى لا تقدر بثمن ولكن للأسف هذه الأماكن لا يعرفها الكثير من المواطنين بالفيوم ومهملة وغير مستغلة سياحيًا على الرغم من شكلها الجميل والذى من الممكن أن تكون ضمن الأماكن السياحية بالمحافظة والتى من الممكن أن تدر دخلا كبيرًا.

أما هذه الأحجار فنسجت حولها العديد من الأساطير والخرافات فهناك العديد من المواطنين الذين مازالوا مقتنعين أن هذه الصخور بالفعل بطيخ تحجر مع مرور ملايين السنين ولا يعرف الظروف التى أدت إلى تحول هذه الكميات إلى بطيخ متحجر، ومنهم من يؤكد أن هذه الصخور هى جد البطيخ الحالى ولكنه تحجر مع مرور السنين حتى ظلت محفوظة بهذا الشكل الجيد، ومؤكد كل ذلك فخرافات لا أساس له فى الواقع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة