جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

تعدد مقاصدنا السياحية يضاعف الدخل

جلال دويدار

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 08:44 م

لابد أن تمتد يد الدولة بمزيد من الاهتمام والتطوير إلى مقاصدنا السياحية الواعدة من أجل تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لهذه الصناعة المستقبلية الواعدة.

(مرسى علم) على البحر الاحمر و(دهب) و(طابا) بجنوب سيناء تأتى على رأس هذه المقاصد التى لم تأخذ حظها من الرعاية فى تلبية احتياجاتها من تطوير وتحديث الخدمات والترويج رغم جهود محافظيها. انها تملك القدرة على المساهمة بقوة لصالح الجذب السياحى. هذه المناطق بامكاناتها الطبيعة الفريدة تعد كنزا سياحيا عظيما. ان الكثير من امكانات الجذب السياحى المطلوبة متوفرة بما يسمح لها باجتذاب ملايين السياح الباحثين عن قضاء الاجازات الممتعة وممارسة هواية الغطس والصيد. كما هو معروف فإن عشاق هاتين الهوايتين يعدان بين اكثر النوعيات السياحية انفاقا فى العالم.

فيما يتعلق بمرسى عام − فحدث ولاحرج − حيث إنها ورغم تواجدها على الخريطة السياحية لمصر.. الا اننى أشعر ومن واقع شكوى مستثمريها انها مازالت لاتلقى مايجب من اهتمام الدولة. هذا الامر يبدو غريبا رغم معدلات الاستثمار السياحى العالى على شواطئها متمثلا فى اقامة عشرات المشروعات الفندقية التى تكلفت المليارات والمليارات من الجنيهات.

 هذا الامر ظهر بصورة جلية فى ظل تأثير تداعيات هجمة الكورونا اللعينة. تمثل ذلك فى عدم مد يد الدعم بالشكل الواجب خاصة بالنسبة لمتطلبات التسهيل والتحفيز التى كان يجب ان تشمل بشكل اساسى تكلفة اسعار الطيران للرحلات الخارجية والداخلية. يضاف إلى ذلك المعاناة من المغالاة فى تكلفة الهبوط والايواء بمطارها الخاضع لادارة خاصة. من ناحية أخرى فإن مدينة مرسى علم السكانية تعانى من النسيان الذى حرمها من تكامل احتياجاتها من تطوير للبنية الاساسية التى تجعل منها متنفسا لرواد ثروتها من الشواطئ.

اما بالنسبة لدهب فانها تقع على الطريق من الغردقة إلى منتجع طابا العالمى. انها تعانى أيضا من النسيان والافتقار إلى متطلبات التطوير والتسويق وكذلك وسائل النقل الجوى والبرى السهلة والمعقولة التكلفة.

ليس جديدا الحديث عن امكانات هذه المقاصد الثلاثة موقعا وطبيعة وبالتالى سياحيا. إنهم وبكل المقاييس يمثلون ثروة هائلة للاستثمار السياحى لصالح هواة الطبيعة والغطس والصيد. يضاف إلى ذلك القيمة التاريخية السياسية لموقع طابا المرتبطة بمرحلة الكفاح الوطنى حتى تم استعادتها بعد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى وعودتها إلى أحضان الوطن.. يحكم محكمة العدل الدولية.

لاجدال أن تعدد المقاصد السياحية وتنوعها إلى جانب مانملكه من كنوز تراثية تؤرخ للحضارة الانسانية.. يمكن وبكل المقاييس أن ترفع دخلنا من السياحة أضعاف أضعاف ما هو عليه الآن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة