وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


يوميات الأخبار

مكتشف المواهب واحترافية الإدارة

وليد عبدالعزيز

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 08:49 م

«قائد العمل» الناجح يبحث وبذكاء شديد عن النجاح الوقتى والمستقبلى والذى يستمر لسنوات طويلة حتى لو ترك مكان عمله،،

وتتواصل الأجيال وتكتشف أن مدرسة الأخبار كانت وستظل مفرخة للمواهب الصحفية القادرة على إحداث الفارق فى الصحافة المصرية...منذ سنوات ليست بالبعيدة كانت جريدة الأخبار تتمتع بمزايا تنافسية بين الإصدارات الصحفية لوجود الموهبتين والعملاقين أحمد رجب ومصطفى حسين..القارئ كان ينتظر كل يوم إصدار العدد الجديد من جريدة الأخبار ليستمتع بنص كلمة الأستاذ احمد رجب ويبتسم مع كاريكاتير الراحل مصطفى حسين..ومع رحيل العملاقين وظهور وسائل التواصل الاجتماعى والبوابات الإلكترونية تطورت الصحافة وحاولت الأخبار كما كانت تحاول من قبل تطوير المحتوى واكتشاف مواهب جديدة تملأ الفراغ الكبير الذى تركة العملاقان أو تجد ضالتها فى مواهب جديدة بأسلوب مختلف يتناسب والتطور الذى يشهده العصر الحديث.

تجربة جديدة

تجربة تطوير "الأخبار" الجديدة والتى أطلقها الكاتب الصحفى خالد ميري رئيس تحرير الأخبار ووكيل نقابة الصحفيين منحت الجريدة نفسا شبابيا لـ٢٠ سنة قادمة على الأقل وهذا يؤكد خطأ مقولة إن الصحافة الورقية فى طريقها للاندثار.. قد تكون شهادتى مجروحة فيما فعله خالد ميرى ولكننى أكتب هذه السطور بعد أن تلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية من مختصين ومسئولين عن التطور الذى شهدته جريدة الأخبار فى ثوبها الجديد..

مواهب الأخبار

مواهب الأخبار الجديدة التى اكتشفها خالد ميري لم تأت بالصدفة ولكنها جاءت بعد اختبارات وتركيز شديد وكان الهدف هو إعطاء الفرصة للشباب مع منح الجميع الدفعة القوية لتحمل المسئولية.. تكتشف وأنت تقرأ صفحة فرفش كدة للموهوب "بيسو" أو أحمد عباس أن هناك كتابة ساخرة بأسلوب جديد تتماشى ولغة العصر وتتناغم مع فكر الشباب.. وتكتشف أيضا أن صفحات ألف عيله وعيله للصحفية الشاطرة روحية جلال تنقلك إلى حياة الأسرة المصرية بكل رشاقة وواقعية.. أما الصحفية إسراء مختار تذهب بك فى صفحة مراسيل إلى زمن القصص الواقعية القصيرة.. الصحفى جودت عيد الذى أعاد إلى الأذهان صحافة وحكايات الحوادث والجريمة فى زمن الاحترافية المهنية.. وملحق شباب زون للمجتهد جدا وصاحب الضمير المهنى محمد سعد والذى اعاد جسر التواصل مع الشباب من خلال صفحات متميزة تصدر أسبوعيا فى شكل مختلف ولا يفوتنى أن أشيد بالزملاء المحترمين معتز الإمام ومصطفى عدلى اللذين أعادا صفحة أخبار الناس إلى الزمن الجميل زمن العملاق الراحل الأستاذ نبيل عصمت.. هناك العديد من المواهب الصحفية التى اكتشفها رئيس تحرير الأخبار ومنحها الفرصة ومنهم الصحفى الشاطر جدا أحمد سعد صاحب أفضل تغطية صحفية لجائحة كورونا على مستوى الصحافة المصرية والعديد والعديد من المواهب فى أقسام الاقتصاد والسياسى والرياضة والخارجى والحوارات والأخبار والتحقيقات والحوادث والإذاعة والتليفزيون وغيرها من الأقسام الصحفية بجريدة الأخبار.

الموهبة والذكاء

الجميل فى تجربة الأخبار أنها تمت بحيادية وشفافية بعيدا عن المجاملات وكان الفيصل فيها هو الموهبة الحقيقية والقدرة على التحمل والاستمرارية.. من السهل أن تقود حركة تغييرات فى المواقع أو تبحث عن ترضية من يعملون معك من خلال الترقيات.. ولكن الصعب أن تقرر إحداث تغيير شامل فى الشكل والمضمون وتبحث عن مواهب حقيقية بعيدا عن المجاملات والخواطر وتوزيع الغنائم..هنا قائد العمل الناجح يبحث وبذكاء شديد عن النجاح الوقتى والمستقبلى والذى يستمر لسنوات طويلة حتى لو ترك مكان عمله ولكنه سيكون حقق فى النهاية نجاحا ملموسا على أرض الواقع يسمح للجميع أن يشهد له لأنه صاحب تجربة ناجحة استمرت فى وجوده وبعد مغادرته منصبه.

كاتب وإداري

وبعيدا عن المواهب التى اكتشفها خالد ميرى ونجح فى توظيفها لصالح العمل سأتحدث عن موهبة جديدة فى عالم الصحافة والإدارة وهو الكاتب الصحفى أحمد جلال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم والذى نجح فى أن يجمع ما بين أن يكون كاتبا ساخرا متميزا وخفيف الظل وأن يكون أيضا إداريا ناجحا حقق خلال أربعة أشهر فقط من تولية منصب رئاسة مجلس ادارة مؤسسة صحفية من كبرى المؤسسات بالعالم العربى طفرة حقيقية فى الإدارة وساهم فى عودة الريادة لمؤسسة أخبار اليوم من خلال الأداء المصحوب بالفهم والإخلاص فى العمل بجانب التفاهم والتناغم مع رؤساء التحرير الجدد والذين أحدثوا نقلة حقيقية فى الإصدارات وعلى رأسها مجلة آخر ساعة وجريدة الأخبار المسائى وبوابة أخبار اليوم وأخبار الرياضة والأدب والنجوم والحوادث وفارس.

سوق على مهلك

أما مجلة أخبار السيارات فحدث ولا حرج..الكاتب الصحفى خالد النجار رئيس تحرير أخبار السيارات أحدث طفرة غير مسبوقة وإن كانت متوقعة بالنسبة لى لأننى اعرف النجار جيدا وأعرف إمكانياته الصحفية والإدارية..النجار يسوق مجلة أخبار السيارات بسرعة جنونية نحو التطوير ونجح فى أن يفرض على السوق إصدارا صحفيا من إصدارات مؤسسة أخبار اليوم بروح جديدة تتماشى مع واقع ومتطلبات احتياجات القارئ وأيضا يقدم خدمة صحفية تجعلك على علم ودراية بكل ما يدور داخل عالم السيارات.. أعتقد أن المؤسسة التى تمتلك كل هذه المواهب وغيرها قادرة على أن تحدث نقلة حقيقية وتتحول من الخسائر إلى المكاسب..ليس عيبا أن تسمح لمن حولك أن يحصلوا على فرصتهم كاملة أو يعمل معك شابا صغيرا ويتفوق عليك..العيب أن تدمر المواهب أو تعتمد على آهل الثقة فقط وتترك أهل الموهبة والكفاءة..اشعر بتفاؤل كبير بمستقبل أخبار اليوم وأثق أن روح الود والاحترام بعيدا عن المؤامرات ستنعكس على الجميع..دعونا نواصل العمل الجاد لنواكب حجم المتغيرات الإيجابية الرهيبة التى تشهدها الدولة المصرية فى مختلف المجالات..

العودة للأصل

وبما أننا نتحدث عن تطوير وتحديث وفرص عمل للشباب فيجب أن نعود إلى الأصل ونرصد ما حققته الدولة المصرية من نجاحات ملموسة على كافة الأصعدة..دائما ما كنت أنظر إلى حال مؤسسة أخبار اليوم على أنه انعكاس حقيقى لأداء الدولة المصرية..فعندما كانت الشوارع مظلمة والمطبات تعوق الحركة على الطرق كانت مؤسسة الأخبار تعانى من نفس المشاكل ولكن بمعطيات مختلفة..ومع انطلاق قطار التطوير والتحديث فى مصر والذى يقوده بذكاء شديد وإرادة قوية ووطنية مخلصة الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأت جميع مؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة أخبار اليوم تتحرك للأمام لتلحق بقطار التطوير والتحديث لأننا وبدون مجاملة أصبحنا فى زمن من يعمل بجد وإخلاص سيجد مكانا على خريطة مصر الجديدة ومن يعتمد على أسلوب الفهلوة والخداع سيخرج من السباق بلا رجعة.

حال الدولة

حال الدولة المصرية فى هذه المرحلة الدقيقة تحول من دولة كانت تعانى من كل شئ إلى دولة أصبحت نموذجا فى الإرادة والتحدى وصنع المعجزات..على الجميع ألا ينظر إلى ما يحدث فى مصر على أنه شئ عادى..لو عدنا بعجلة الزمان للخلف لسبع سنوات سنكتشف أننا كنا دولة من ضمن دول المصير المجهول وكنا نرسم سيناريوهات أفضلها أقل بكثير مما وصلنا إليه الآن..بفضل الله أصبحنا دولة ثابتة الأركان ولدينا خطط واستراتيجيات حقيقية لاستكمال مشوار البناء والتعمير..أصبحنا دولة تبحث عن التكنولوجيا الحديثة فى التصنيع بعد أن نجحنا فى توفير مصادر الطاقة..وأصبحنا دولة إقليمية مؤثرة فى العالم أجمع..قبل سبع سنوات كنا دولة بلا أنياب ومعرضة للسقوط وكانت مرتعا للإرهابيين وحاول البعض استباحة أراضينا ولكن بفضل الله وصمود الشعب العظيم وإخلاص رئيس مصر الوطنى نجحنا معا فى عبور أصعب الأزمات..ما تحقق فى مصر من إنجازات وما يتم منحه من فرص للشباب لتولى المناصب القيادية سينعكس على جميع مؤسسات الدولة خلال الفترة القادمة ولكن على الجميع أن يستغل الفرص ولا يجعلها تمر مرور الكرام..مصر بتتقدم بإخلاص رئيسها وشعبها وعايشين فى أمان بفضل أبطال الجيش والشرطة اللى ضحوا بكل شئ لجل البلد دى تفضل صامدة وقوية..

منتخبنا شرفنا

وبما أننا نحكى عن قصص النجاح فيجب أن نتوقف عند الإنجاز الكبير الذى حققته مصر فى استضافة كأس العالم لكرة اليد فى ظل ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا..ونتوقف أيضا عند إنجاز منتخب مصر الوطنى لكرة اليد والذى نجح فى أن يعكس صورة شباب مصر الحقيقية أمام جميع دول العالم..البنية التحتية والتنظيم الذى وفرته مصر لإنجاح البطولة يؤكد أننا أصبحنا فى منطقة أخرى مسحت من ذاكرتنا صفر المونديال الذى حصلنا علية عندما فكرنا فى استضافة كأس العالم لكرة الفدم فى ٢٠١٠..أما ما حققه أبطال مصر لاعبو المنتخب القومى وتقديمهم ملحمة رياضية كانت حديث العالم أمام الدنمارك والتى فازت بالبطولة يؤكد أننا دولة تمتلك ذخيرة حقيقية من الأبطال والمواهب القادرة على صنع المعجزات..دعونا نعترف أن منتخب اليد وصل إلى هذا المستوى بعد تخطيط سليم واستخدام الأساليب العلمية الحديثة فى الإعداد والتدريب..زمن الفهلوة ذهب بلا رجعة وأصبحنا الآن فى زمن الدول التى تبنى بالتخطيط السليم والإرادة والعمل..كل الشكر لأبطال مصر على حصولهم على المركز السابع فى أكبر بطولة عالمية..والشكر أيضا لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى والذى نجح فى مساندة الرياضة المصرية خلال الفترة الصعبة فى ظل جائحة كورونا..النجاح لا يأتى بالصدفة ولكنه دائما ما يكون مصاحبا لعمل تكون فيه النوايا خالصة لله..على الجميع أن يواصل العمل لتتواصل الإنجازات..وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة