الفريق الأول للنادي الأهلي لكرة القدم
الفريق الأول للنادي الأهلي لكرة القدم


موسيمانى يخطط لضرب «مثلث الرعب» وقطع خطوط الإمداد فى «معركة المنتصف»

غدا الأهلى يتحدى الدحيل.. فى انطلاقة المونديال

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 09:00 م

مابين اليوم (الرابع من فبراير)..والرابع عشر من ديسمبر من العام ٢٠١٣ حين خاض الأهلى آخر ظهور عالمى له على مسرح كأس العالم للأندية وكان أمام جوانزو الصينى، ثمانى سنوات كاملة، ظل خلالها بطل مصر يبحث عن ذاته وملامح هويته التى رسمها من خلال مشاركاته القياسية من قبل فى المونديال العالمى.. اقترب الأهلى كثيراً من العودة للمسرح الكروى العالمى وتعثر.. عاود المحاولة بين الأحلام والترجى وبكل الود والرغبة والوداد.. لكنه فشل فى بلوغ المراد.. حتى واتته الفرصة وانتزع التأشيرة من شقيقه الزمالك..وجاء إلى هنا ليجد نفسه اليوم فى تحد مختلف مع فريق مختلف وأجواء مختلفة.. ومخاوف أيضا مختلفة..

اليوم، وعندما تشير عقارب ساعة القاهرة إلى السابعة والنصف مساء يلتقى الأهلى بطل أفريقيا مع الدحيل بطل الدورى القطرى باستاد المدينة التعليمية فى ربع نهائى كأس العالم حيث يصعد الفائز لنصف النهائى ولقاء بايرن ميونيخ بطل أوروبا يوم الاثنين المقبل.

يشارك فى بطولة هذا العام بالإضافة للأهلى والدحيل والبايرن كل من أولسان هيونداى الكورى الذى يلتقى فى هذه الجولة تيجريس أونال المكسيكى ليصعد الفائز للقاء بالميراس البرازيلى بطل أمريكا اللاتينية وآخر المتأهلين للمونديال..

العراقة والحداثة

مباراة اليوم بين الأهلى والدحيل تمثل صراعًا حقيقيًا بين العراقة والحداثة..بين الجدارة والمنحة.. بين القوة الطبيعية والأخرى المصطنعة.. بين القلق والاطمئنان..

العراقة التى يمثلها بطل مصر ونادى القرن فى أفريقيا وصاحب الرقم القياسى العالمى فى التتويجات الكروية المتنوعة والذى تأسس فى العام ١٩٠٧ تواجه حداثة الفريق القطرى الذى تأسس فقط فى العام ٢٠٠٩ أى أن الأهلى كان يشارك منذ ٢٠٠٥فى البطولة العالمية هذه ولم يكن الدحيل قد ظهر للنور من العدم،لكنه يبقى فريقاً لا يستهان به فقد تمكن بفعل قدراته الاقتصادية فى الفوز بدورى بلاده سبع مرات فى هذه السنوات القصيرة من عمره الصغير.. أما جدارة الأهلى المشارك بوصفه بطل أفريقيا فهى تواجه منحة الفيفا التى خصصها لبطل الدولة المستضيفة للمونديال بهدف إكساب البطولة جماهيرية وحضوراً وهو ما نجح بالفعل ولا يجب أن يغفل الأهلى أن منحة الفيفا هذه كانت مؤثرة وخلقت منافسين أشداء فلا يستهان بالدخيل وكونه ليس بطلا لقارته إذ سبق لفريقين عربيين أيضا نالا منحة الفيفا عند استضافة بلديهما للمونديال واستغلا الفرصة وذهبا بعيداً جداً وهما الرجاء المغربى فى نسخة ٢٠١٣ واصطدم فى النهائى بالبايرن وكاد يقصيه، والعين الإماراتى الذى أذهل العالم ولعب النهائى أمام ريال مدريد ومن خلال البطولة هذه تعاقد الأهلى مع لاعبه حسين الشحات صاحب البصمة المؤثرة مع العين..

غير أن جدارة وعراقة بطل مصر تواجه الليلة بشئ من القلق من التحكيم وعبرت جماهير الأهلى كثيرا عن مخاوفها من تأثير الحكام وما يحظى به صاحب الأرض فى كثير من المواقف السابقة..

 جولة فى رأس بيتسو !

بيتسو موسيماني

فى داخل بعثة الأهلى لا تجد الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى إلا وفى يده اللاب توب ودائما يفتح حاسبه المحمول هذا يشاهد مباريات للدحيل الذى يكاد المدير الفنى للأهلى يحفظه ولاعبيه عن ظهر قلب.

يدرك موسيمانى شأن كل من يتابع مباراة واحدة للفريق القطرى أن قوته الأساسية تكمن فى المثلث الهجومى المرعب للمنافسين وهذا أبرز ما يميز الدحيل وهو ما خطط بيتسو للسيطرة عليه وإمكانية عزل المثلث الهجومى الذى يضم البرازيليين أدميلسون يمينا ودودو شمالا وبينهما الهداف الكينى أولونجا عن خط الوسط والتعامل بالضغط المكثف على دفاع الدحيل الأقل كفاءة حتى وإن قاده المهدى بن عطية صاحب التجارب الأوروبية القوية وقت أن كان شابا وقادرا على العطاء بكفاءة..

تشكيل الأهلى

رغم أن بيتسو موسيمانى لم يستقر بعد على التشكيل الذى سيلعب به المباراة إلا أن كل الشواهد تكشف عن مشاركة محمد الشناوى كحارس مرمى دولى يعيش أفضل حالاته وله من الخبرة الدولية ما يكفى وكان حارس مصر فى كأس العالم بروسيا ورجل المباراة فى لقاء أوروجواى، ومن أمامه بدر بانون فى حال تأكد شفائه ومعه أيمن اشرف. والاثنان فى أفضل حالة ويتميزان بالهدوء والتركيز بل وإجادة التمرير وبناء الهجمات من تحت، وفى حال غياب بانون هناك فرصة لياسر إبراهيم الذى يتدرب بقوة وسعد سمير العائد من إصابة أبعدته طويلا وفى الجانبين لا خلاف على محمد هانى وعلى معلول وكل منهما يمثل ركيزة مهمه فى محاصرة جناحى الدحيل ومصدر خطورته.. وفى قلب الوسط المدافع تبدو حيرة موسيمانى بين الثلاثى إليو ديانج وعمرو السوليه ومعهما حمدى فتحى والحيرة تزيد أكثر فى المثلث الهجومى فإذا كان مجدى أفشه يحجز مكانه كصانع ألعاب مهم ومحورى فإن رأس الحربة لم يحسمه بيتسو حتى الأمس بين محمد شريف ووالتر بواليا وفى الجناح الأيمن بين طاهر محمد طاهر وحسين الشحات وكهربا فى الناحية اليسرى التى يمكن نقل طاهر لها..

موسيمانى يكثف جلساته الفنية والتحفيزية للاعبين ويبذل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة جهدا كبيرا فى عملية التهيئة المعنوية ورفع الدوافع لدى اللاعبين..

  معركة المنتصف

وعلى الجانب الآخر دخل الدحيل معسكرا مبكرا بأحد فنادق الدوحة ويتطلع مدربه صبرى لاموشى وهو فرنسى الجنسية تونسى الأصل لتقديم فريقه عروضا جيدة بالبطولة وهو حتى وهو يعبر فى تصريحاته عن احترامه للأهلى وتاريخه وخبرات لاعبيه لا يخفى التأكيد على قدرته على الفوز والتأهل للقاء البايرن.

مباراة الليلة ووفقا لقدرات الفريقين وما يفكر فيه بيتسو موسيمانى ينتظر أن تكون عبارة عن معركة فى منتصف الملعب يسعى فيها بيتسو للسيطرة وقطع خطوط الإمداد والتموين عن المثلث الهجومى المرعب بالدحيل والذى يرفع القيمة التسويقية للفريق القطرى إلى ٣٢٫٧ مليون يورو وتصل قيمة أغلى لاعبيه وهو البرازيلى دودو إلى ١٢ مليون يورو وهو مع زميله ومواطنه ادميلسون الجناح الأيمن السريع الهداف ورأس الحربة الكينى ميشيل أولونجا القادم من الدورى اليابانى وكان هدافا له تبلغ قيمتهم هم فقط ٢٥ مليون يورو.

بينما تبلغ قيمة فريق الأهلى التسويقية ٢٦٫٦ مليون يورو وأغلى لاعبيه الحارس الدولى محمد الشناوى وتبلغ قيمته التسويقية ٢٫٥ مليون يورو..

ورصدت إدارة الدحيل مكافآت ضخمة وغير معلنة للاعبى فريقها للفوز على الأهلى والتأهل للقاء البايرن. وينتظر أن يجد الأهلى جمهورا كبيرا داعما له بعد شراء الجماهير المصرية غالبية التذاكر الـ ١٣ ألفا التى تم السماح بها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة