أمنية طلعت
حبوا بعض
الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 09:13 م
تعانى صناعة الكتاب فى العالم العربي من الكثير من المشاكل التى تم قتلها بحثاً عن الحلول على مدار أكثر من ثلاثين عاماً مضت، ولم يتحسن وضع سوق الكتاب فى مصر رغم مرور كل تلك العقود، لتأتى أزمة كوفيد 19 وتجهز على الصناعة بالكامل، رغم محاولة البعض منحها قبلة الحياة، لكن مما لا شك فيه؛ أن معارض الكتاب العربية كانت متنفساً حقيقياً لبيع الكتاب وزيادة رقعة انتشاره بعد أن فشلنا فى العثور على حل لتحرير حركة الكتاب بين بلاد لغة الضاد طوال العام.
الآن وبعد توقف معارض الكتاب العربية أصبح نشر إصدار جديد بلغة الأرقام ضرباً من خيال، لكن التلاعب بأسس هذه الصناعة مازال قائماً، فنشر الكتاب على حساب الكاتب وطبع نسخ محدودة على مقاس البروباجندا المستهدفة مازالت قائمة، وأنا مازلت أتساءل: لماذا يكتب الكاتب ولماذا يقرر أحدهم العمل فى نشر الكتب؟
لو كان لدينا صناعة وسوق حقيقية للكتاب فى البلاد العربية، لكنا الآن نقف على أرضية صلبة تحمي هذه الصناعة رغم الانهيار، فالعيب ليس فى انعدام وجود جمهور من القراء كما يشيع الدخلاء على النشر، وإنما فى انعدام قواعد ثابتة محمية بالقانون لصناعة الكتاب.
فمتى يتحرر الحبيب من فوضى النشر؟