أم كلثوم
أم كلثوم


صور | أم كلثوم تعود للترويج للسياحة المصرية من أمام الأهرامات

مي سيد

الخميس، 04 فبراير 2021 - 04:52 ص

نشر موقع سياحي شهير يدعي "The wonderful Egypt" صور للفنانة المصرية أم كلثوم من أمام الأهرامات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كنوع من أنواع الدعاية والترويج السياحي.

 

وفي هذا الشأن كتب وزير الآثار الأسبق و الخبير الأثري د. زاهي حواس مقالا شهيرا له تناول فيه قصة صور أم كلثوم من أمام الأهرامات وأبوالهول، وكان نص المقال كالآتي :-

 

أصعب شيء هو الكتابة عن العباقرة والنجوم والمشاهير؛ ولا يمكن بحال من الأحوال أن توفى قيمة عظيمة حقها فى بضعة سطور؛ فما بالنا والحديث عن أم كلثوم الأسطورة الغنائية الموجودة بيننا رغم مرور عشرات السنين على رحيلها عن عالمنا؛ لكنها لا تزال تشدو وتملأ أسماعنا وتطرب قلوبنا.. أم كلثوم هى الوحيدة فى العالم كله التي جعلت لنفسها مكاناً لا ينافسها فيه أحد؛ وهبها الخالق العظيم صوتا سماويا وطبقات لم تتوافر لأحد غيرها ثم أعطاها حضوراً وشموخاً يجعل من ينظر اليها لا يملك سوى أن يحترمها ويقدرها.

 

أطلق عليها جمهورها لقب (الست!)بمعنى السيدة Lady ؛ واشتهرت بأنها كوكب الشرق ولاحظ هنا أنهم لم يقولوا نجمة أو نجما بل كوكبا تفرداً وامتيازا عمن هم سواها.

 

عشقت أم كلثوم الأهرامات وأبو الهول؛ وغنت على مسرح الصوت والضوء الذى أقيم خصيصاً لها؛ والغريب أن المسرح أقيم فوق منطقة اكتشافات أثرية مهمة ؛ إلا أن القائمين على الآثار فى ذلك الوقت كان كل همهم هو رؤية أم كلثوم تغنى وخلفها أبو الهول والأهرامات.

 

وغنت أم كلثوم كما لم تغنى من قبل ووصل صوتها للعالم كله وأصبحت منذ ذلك اليوم اسما يعرفه سكان الأرض. وبعد أم كلثوم غنى مشاهير العالم من فوق ذلك المسرح ومنهم فرانك سيناترا.

 

استطاع أسطورة التصوير الصحفى محمد يوسف - مصور جريدة الأهرام- أن يلتقط لأم كلثوم صورا خالدة أمام أبو الهول والأهرامات منها تلك الصورة الرائعة لأم كلثوم وهى داخل معبد أمنحتب الثانى وفى الخلفية يرى أبو الهول فى شموخ وعظمة.

 

كان عشقها للآثار لا يوصف وكانت هى التى طلبت من وزارة الثقافة أن تقوم بالغناء من أمام أبو الهول والأهرامات.

 

أما عن رائعة أم كلثوم "مصر تتحدث عن نفسها" التى كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم ولحنها رياض السنباطى وتبدأ ب"وقف الخلق جميعاً ينظرون كيف أبنى قواعد المجد وحدى.." فلا تزال هى الأغنية الأعظم بين كل ما غنى عن مصر "تاج العلاء"؛ وكلما سمعت أم كلثوم تشدو بها تضطرب نفسى وكأننى بالفعل أسمع مصر تتكلم وتبوح بأسرارها وشموخها.. هل توجد هذه القصيدة ضمن المناهج التى يدرسها أبناؤنا فى المدارس؟! هل شرحنا لهم معنى قول الشاعر ".. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى.."؟ تقمصت أم كلثوم دور مصر فانطلقت في أفاق لم يعبرها من قبل أحد ولن يستطيع إنسان أن يصلها؛ ملأت صوتها شموخ الاف السنين واستحضرت أمامها أثار الماضى المجيد حين كان الأنسان يجمع قوته وكان المصرى يبنى حضارة معجزة ستظل باقية.

 

قبل وفاة أم كلثوم أجرى سمير صبرى آخر حوار معها وكان فى استراحة المسافرين بمطار القاهرة؛ حيث كانت فى طريقها طلباً للعلاج وذلك فى ديسمبر من عام 1974 وقد توفيت فى فبراير من عام 1975. وأثناء الحوار بادرها سمير صبرى بسؤال غريب: لو لم تكونى أم كلثوم ماذا كنت تتمنى أن تكونى؟ وكانت إجابة أم كلثوم: حارس فى النادى الأهلى! فالحارس يحمى الجون ونحن فلاحين نحمى الأرض.. والشرف.. والوطن!

نعم تستحق أسطورة الطرب والغناء أم كلثوم أن يطلق عليها اسم الهرم الرابع.

 

اقرأ أيضا : لمعاناته من مرض نفسي.. انتحار شاب بالهرم
 

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

ام كلثوم تعود لترويج للسياحة المصرية من امام الأهرامات

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة