رئيس مستشفى «السكة الحديد» خلال حديثه لـ«محررة بوابة أخبار اليوم»
رئيس مستشفى «السكة الحديد» خلال حديثه لـ«محررة بوابة أخبار اليوم»


حوار| رئيس مستشفى السكة الحديد: «مبنقولش لحالات كورونا لأ».. ولدينا وفرة بالأكسجين

نشوة حميدة

الخميس، 04 فبراير 2021 - 04:24 م

◄ د. عاطف إمام: عالجنا 5 آلاف حالة كورونا حتى الآن.. وجهزنا «عزل أبوزعبل» بـ14 مليون جنيه 

◄ 70 سريرًا للعزل و15 للرعاية بمستشفى العز.. وسيطرنا على الجائحة الأولى والثانية

◄ حالات كورونا بطوائف التشغيل والورش «قليلة».. وتكلفة الإجراءات الاحترازية «أضعاف العلاج»

◄ أجرينا 46 مسحة كورونا خلال يوم.. ولدينا «تانك أكسجين» يضم 5 آلاف أسطوانة

◄ 50 جنيها لكشف العيادات.. و65% نسبة الإشغال في ظل الجائحة 

◄ صرف العلاج المزمن كل شهرين لـ18 ألف بطاقة.. و«نصف في المئة» نسبة تعاطي المخدرات بالسكة الحديد

 

كشف الدكتور عاطف إمام، رئيس شركة المركز الطبي لسكك حديد مصر، أو مستشفى السكة الحديد، أن الجائحة الأولى لفيروس كورونا دفعت إلى تأسيس مستشفى عزل كاملة وتجهيزها بجميع الإمكانات الطبية لإنقاذ الحياة بقيمة حوالي 14 مليون جنيه، مشيرًا إلى توفير جميع المسحات الطبية للمشتبه في إصابتهم جنبًا إلى جنب مع البروتوكولات العلاجية اللازمة، كما يتم إجراء عمليات جراحية لحالات كورونا بها.


وتطرق «إمام» في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى الحديث عن كيفية مواجهة جائحة كورونا في موجتيها الأولى والثانية، وكذلك ميزانية العلاج الشهري لمرضى الأمراض المزمنة، ونسبة تعاطي المخدرات بين طوائف تشغيل القطارات، وتفاصيل آخرى في الحوار التالي.. 
 

◄ نبدأ من كورونا.. حدثنا عن طبيعة العمل في المستشفى منذ ظهور الجائحة؟ 
في بداية ظهور الجائحة، كنا نستقبل إصابات كثيرة بفيروس كورونا من صفوف العاملين بهيئة السكة الحديد وشركة مترو الأنفاق، ونظرا لأنهما أهم مرفقين بالدولة، فقمنا برفع حالة الطوارئ وعدم توقيف العمل نهائيًا، وخصصنا قسمًا كاملًا داخل المستشفى لعزل حالات كورونا، مع رفع كفاءة غرف العناية المركزة. 


ووقت الجائحة الأولى تعاقدنا مع وزارة الصحة لتحويل الحالات إلى مستشفيات حميات العباسبة وإمبابة إلى أن خصصنا قسمًا ثم مستشفى كامل لعزل الحالات التابعة لنا بمنطقة أبو زعبل. 

 

◄ في ظل تفاقم الجائحة.. هل اقتصر استقبال حالات كورونا على عمال السكة الحديد والمترو؟
بالتأكيد لا، فكنا نستقبل الموظفين بالهيئات التابعة لنا، إضافة إلى استقبال أي مريض يلجأ لنا، وغير ذلك كنا نستقبل ونوفر علاجًا للحالات المختلفة، كالمرض المزمن وحالات الولادة والقسطرة وغيرها من العمليات الجراحية. 

 

◄ حدثنا عن مستشفى عزل أبو زعبل؟ 
هو عبارة عن مبنى مكون من 3 أدوار، ولم يكن به أي إمكانيات تؤهله لإسعاف مريض قبل ذلك، لكن مع تحويل الحالات إلى مستشفيات العزل وطلبها مبالغ ضخمة «تحت الحساب» للحالة الواحدة، قمنا في أقل من 48 ساعة بتجهيز مستشفى أبو زعبل للعزل بقيمة حوالي 14 مليون جنيه، من حيث توصيل رعاية وعمليات وفرش أسرة لغرف الحجز وتوفير «تانك أكسجين» من قبل شركة النصر للكيماويات، وتم فرشها بالكامل للعزل والعلاج والرعاية، حيث بدأنا بـ38 سريرا للعزل و6 للرعاية حتى وصلنا الآن إلى 70 للعزل و15 سرير رعاية، والآن نستطيع القول أننا نسيطر على الوضع تمامًا.

 

◄ سيطرتم على الوضع.. هل هذا ينطبق على الموجة الثانية لكورونا؟ 
نعم، وكل ما يهمنا أن يجد مريض السكة الحديد والمترو المصاب بكورونا مكانًا له، وغير ذلك استقبلنا حالات من عدد من الهيئات الآخرى، ونفتح بابنا للجميع، فنحن «مبنقولش لحد لأ»، حيث نستقبل أي مشتبه في إصابته بكورونا في المركز الطبي للسكة الحديد برمسيس، وبعد إجراء المسحات والتحاليل والتأكد من إصابته بالفيروس، نستعد بعربتي إسعاف لنقل الحالات إلى مستشفى أبوزعبل. 

 

◄ وما ميزانية المستشفى لمواجهة  كورونا؟ 
حالات كورونا مُكلفة جدًا، خاصة في ثمن الإجراءات الاحترازية ورواتب الطواقم الطبية، حيث أن تكلفة الإجراءات الاحترازية لفرد واحد من الطاقم الطبي تصل إلى ألف جنيه في اليوم الواحد، وقد تصل إلى أضعاف تكلفة العلاج. 

◄ ما نسبة الإشغال بمستشفي العزل الآن؟ 
تقترب من 80%، وعالجنا 5 آلاف مريض كورونا حتى الآن بأبوزعبل، وخرجوا بعد شفائهم، ومعظم الإصابات كانت في الوظائف الإدارية وليس في ورش السكة الحديد أو المترو أو طوائف التشغيل. 

 

◄ وميزانية العلاج؟ 
25 مليون شهري تكلفة جميع الأدوية التي تتطلبها المستشفى سواء كورونا أو المرض المزمن أو غيره.

 

◄ ماذا عن توافر مسحات كورونا الآن خاصة في ظل الموجة الثانية؟ 
نوفر جميع المسحات والأدوية لمرضى السكة الحديد ومترو الأنفاق وجميع الجهات التابعة لنا، فميزانية علاج موظف السكة الحديد مفتوحة، وصرفنا 2 مليون جنيه على مريضة أورام، كما نجري عمليات جراحية  لمرضى كورونا، فنحن لا نبخل على أحد أبدا.

 

◄ كيف تدعمكم وزارة الصحة؟ 
نحن غير تابعين لوزارة الصحة، وهي تقوم بدور إشرافي على المركز الطبي لمستشفي السكة الحديد فقط. 

 

◄ هل لديكم أزمة في الأكسجين أو المسحات؟
أبدا، أجرينا 46 مسحة خلال يوم واحد، ولدينا «تانك أكسجين» يشمل 5 آلاف أسطوانة أكسجين، وندعمه باستمرار. 

 

◄ ماذا عن الأقسام الجديدة؟
جراحة الكلي والصدر وفصل البلازما مع تطوير العيادات من الأقسام الجديدة، فضلا عن إنشاء بنك دم كامل بمستشفى السكة الحديد به جميع مشتقات الدم والبلازما. 

 

◄ المريض الواحد.. ما ميزانية علاجه؟ 
المشتبه في إصابته بكورونا يكلفنا 20 ألف جنيه أسبوعيا، أما المصاب فيكلفنا 40 ألف جنيه. 

 

◄ هل تستقبل المستشفى حالات من الخارج؟
نعم، حوالي ألف حالة يوميا، وقيمة الكشف الواحد 50 جنيهُا، وخلال فترة جائحة كورونا وصلت نسبة الإشغال إلى 65% بسبب التباعد، أما مستشفى العزل بأبو زعبل فيصل إلى 90%.


ونتعاقد مع التأمين الصحي للعاملين في عدد من محافظات الوجه البحري، أما المنطقة الجنوبية بالصعيد فيعيش الآن أسعد أيامهم، بعد التعاقد مع أكبر 4 مستشفيات بالأقصر وأسوان، وتوفير كل ما يلزمهم من علاج وعمليات. 

 

◄ يشكو بعض المرضى أثناء صرف العلاج الشهري من عدم وجود الأدوي الأصلية وصرف البديل له؟ 
نصرف الاسم الكيميائي للأدوية للجميع، وهناك مشتقات مختلفة نصرفها في حالة وجود أنواع معينة، ومن الممكن أن يكون البديل أغلى من العلاج الذي يحتاجه المريض لكنه لا يدري ذلك.

 

◄ وبالنسبة للعلاج المزمن.. ما هي آلية صرفه؟ 
نصرف العلاج المزمن كل شهرين لحوالي 18 ألف بطاقة من أجل تخفيف الزحام داخل العيادات وإتباعا للإجراءات الاحترازية. 


وبالنسبة لحالات الكشف العادية، فنخصص 4 أيام لكل قسم، سواء الباطنة أو العظام أو جلدية وغيرها. 

 

◄ في ظل كورونا.. هل انخفض عدد العمليات الجراحية؟ 
أبدا، نجري يوميًا عمليات جراحية كالعادة بل وتزيد، وبعضها يكون لحالات مصابة بفيروس كورونا. 

 

◄ هل فكرتم في إنشاء مستشفى خاص بالصعيد أو بإحدى محافظات الوجه البحري؟
نتعاقد مع مستشفيات متخصصة لعلاج المرضي هناك، وإنشاء مستشفى جديدة تتطلب إمكانيات مضاعفة، والوقت الحالي غير مناسب لذلك. 

 

◄ ننتقل إلى كشف المخدرات الخاص بالعاملين بالسكة الحديد على وجه الخصوص؟ 
كشف ثلاثي ومنها مخدرات، إضافة إلى إطلاق قوافل مفاجأة لتحليل المخدرات لجميع العاملين بطوائف التشغيل، مثل قائدي القطارات ومساعديهم وعمال الإشارات والمزلقانات والسكك وغيرهم، وآخر حملة لكشف المخدرات، أثبتت أن نسبة التعاطي لم تصل إلى «نصف في المئة». 

 

◄ بالنسبة للكشف الطبي على «المعينين الجدد» بالسكة الحديد.. لماذا يتم تسديد رسوم من 700 إلى 1300 جنيه؟ 
هيئة السكة الحديد تتحمل جميع المصروفات بقرار من وزير النقل، وهم لا يتكلفون مليما. 

 

◄ يشكو بعض العاملين خصوصا «قائدي القطارات» من «التشريك» أو الاستبعاد عن وظائفهم بسبب «القومسيون الطبي»؟ 
تم تعديل نظام عمل القومسيون الطبي، خاصة لمرضى السكر، فتم استثنائهم من التشريك بسبب أن السكر لا يؤثر على عملهم، فقد يكون قائد القطار مصاب بـ«سكر متوسط» لا يؤثر على وظيفته، وفي حالة تشريك جميع المصابين بالأمراض المزمنة وخاصة السكر لن يتبقى أحدًا يعمل بطوائف التشغيل. 

 

◄ بالنسبة لعلاج أسرة العاملين.. ما طريقة المحاسبة؟ 
نتيح أوبشن «العلاج المفتوح» لموظف السكة الحديد أو مترو الأنفاق، أو أي مريض تابع لمركز السكة الحديد الطبي، أما الزوجة فنتحمل 40 ألف جنيه علاج لها سنويا فقط، ولا يندرج الأبناء تحت مظلة الرعاية الطبية.

 

◄ لماذا لم تقم المستشفى بفتح عيادات خارجية لعلاج المواطنين لزيادة الدخل؟ 
لدينا البدائل، فنحن نتعاقد مع معظم الهيئات والبنوك ويتم تغطيتهم بالكامل، ونحقق إيرادات كما لدينا مستحقات مالية عند هيئات كثيرة، ونواصل تقديم الخدمة الطبية لجميع من يلجأ لنا تحقيقًا للرسالة الطبية. 

 

◄ أخيرًا.. ما طبيعة الأرباح والخسائر؟ 
في الحقيقة، لدينا رأس مال بقيمة  20 مليون، وأرباحنا تبلغ 66 مليون، أي بنسبة 300% مع تغطية الاحتياجات الداخلية من علاج أو أدوية أو رعاية صحية داخل المركز الطبي لجميع العاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق والهيئات التابعة لنا، وبفضل الله لم نحقق خسائر خلال العام المالي الأخير، فالشركة تربح جيدًا حنبًا إلى جنب مع تحقيق رسالتها الطبية والإنسانية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة