جمال حمدان
جمال حمدان


تفاصيل فضح جمال حمدان لأكاذيب إسرائيل ورده على شارون

نادية البنا

الخميس، 04 فبراير 2021 - 07:23 م

قدم الراحل جمال حمدان أدلة في كتابه "اليهود أنثروبولوجيًا"، تؤكد أن اليهود الحاليين ليسوا هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين ما قبل الميلاد.

وأثبت جمال حمدان أنهم ينتمون إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهذا ما أكده بعد ذلك الباحث اليهودي "آرثر بونيسلر" مؤلف كتاب "القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر بعد 9 سنوات من صدور كتاب جمال حمدان.

وذكر جمال حمدان في كتابه : «إن يهود هذا الزمان، لا ينتمون إلى بنى إسرائيل ولا لهم أى صلة أو تاريخ بفلسطين، وأنهم من قبيلة الخزر التترية التركية، التى استوطنت شمال القوقاز فى جنوب روسيا، فى القرن الثامن الميلادى، وعندما سقطت المملكة انتشروا فى شرق أوروبا وروسيا، وهم الذين يعرفون بيهود الأشكناز».

وعمل جمال حمدان على هدم أهم أسس المشروع الصهيوني ذاته القائم على «المقولات الإنثروبولوجية» وأثبت أن قيام إسرائيل كدولة هو بالأساس «ظاهرة استعمارية صرفة»، قائمة على اغتصاب أرض لا علاقة لهم بها على الصعيد الدينى أو السياسي، لافتا إلى أن اليهود فى التاريخ، منقسمين إلى قسمين الأول «يهود قدامى، ويهود محدثين»، والاثنان ليس بينهما أى صلة أنثروبولوجية، ذلك لأن يهود «فلسطين التوراة» تعرضوا طوال 20 قرنا من الشتات فى المهجر، لخروج أعداد ضخمة منهم بالتحول إلى غير اليهودية، ودخول أفواج لا تقل ضخامة من كل أجناس المهجر إلى اليهودية، ما أدى إلى اختلاط دموى بعيد المدى، انتهى بالجسم الأساسى من اليهود المحدثين إلى أن يكونوا شيئا مختلفا كلية عن اليهود القدامى.

لم يكن كتاب "اليهود أنثروبولوجيا"، هو الوحيد لجمال حمدان الذي فضح فيه أكاذيب اليهود، ولكنه كشف مخططاتهم الاستعمارية في كتابه "استراتيجية الاستعمار والتحرير"، الذي رد فيه على دعوة رئيس الوزاء الإسرائيلي أرييل شارونلدول العالم بالاعتراف بـ "دولة إسرائيل".

وفي ذلك الكتاب كشف الوظيفة التى من أجلها أوجد الاستعمار العالمى هذا «الكيان اللقيط» كما وصفه، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهى أن يصبح فى الشرق الأوسط قاعدة متكاملة عسكريا، ورأس جسر ثابت استراتيجيا، ووكيل عام اقتصاديا، أو عميل خاص احتكاريا، بهدف تمزيق اتصال المنطقة العربية وتخريب تجانسها قائلا: «إسرائيل دولة دينية صرفة، تقوم على تجميع اليهود، واليهود فقط، فى جيتو سياسى واحد، ومن ثم فأساسها التعصب الدينى ابتداء، وهى بذلك تمثل شذوذا رجعيا فى الفلسفة السياسية للقرن العشرين، وتعيد إلى الحياة حفريات العصور الوسطى بل القديمة».

وكانت أراء جمال حمدان صادمة لأعداء الحق والدين، وبمجرد علمهم بأنه على وشك نشر أخر كتاباته عن اليهودية والصهيونية، قرروا التدبير للتخلص منه لإسكات صوته إلى الأبد، فقتل جمال حمدان في 17 إبريل 1993، وسرقت ثلاثة كتب من منزله، كان يستعد لتسليمها للناشر يوم 19 إبريل، ولكنها اختفت.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة