محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم.. والقضايا القديمة!!

محمد بركات

الخميس، 04 فبراير 2021 - 07:24 م

مع كل نهاية لعام مضى وبداية لعام جديد، يثبت خطأ ذلك التصور لدى البعض، بأنهم سيرون مع البدايات الجديدة نهاية للمشاكل التى لازمتهم فى عامهم الماضى، وانهم سيواجهون قضايا مختلفة عن تلك التى يتصورون انهم ودعوها فى عامهم المنصرف.

وأعتقد أن حسن النية أو قلة الخبرة الحياتية أو الاثنين معا، هى الأسباب الدافعة لهذا التصور وذلك الاعتقاد الخاطئ، الذى ليس له مكان فى عالم اليوم بأى حال من الأحوال. وفى ضوء ذلك، احسب اننا ندرك جميعا انه على الرغم من انتهاء العام الماضى "٢٠٢٠" نهاية للمشاكل والقضايا التى واجهناها وعانينا منها طوال العام المنصرم ولو كانت كل الأمنيات تتحقق بمجرد طلبها، لتمنينا وتمنى كل البشر ما يتمناه أصحاب النوايا والظنون الحسنة، بأن ندخل العام الجديد الذى خطونا فى داخله بالفعل، ونحن أكثر تحررا من المشاكل والقضايا القديمة.

ولتمنينا لنا ولكل الناس التغلب على كل المشاكل ومعالجة كل القضايا، قبل مغادرتنا العام القديم، حتى نمر عبر بوابة الزمن إلى العام الجديد، متخففين من كل المتاعب التى صاحبتنا والمشاكل التى واجهتنا فى العام الذى غادرناه وغادرنا.

ولكن للأسف ذلك صعب التحقق، بل هو فى واقعه أمر مستحيل حدوثه،..، وبهذا بات مؤكدا لنا جميعا، أن العالم قد انتقل إلى العام الجديد ومعه نفس المشاكل وذات القضايا والموضوعات، التى كانت بصحبته فى العام الماضى، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية،..، وحتى الشخصية أيضاً،...، وهو ما يؤكد أن التصور ببدايات جديدة مع كل عام جديد، هو مجرد حلم يراود البعض منا أو كلنا، ولكنه صعب التحول إلى واقع.

وفى ظل ذلك انتقل معنا إلى العام الجديد ذلك الوباء الشرس الذى عانينا منه طوال العام الماضى، ومازال العلماء والباحثون يجتهدون فى البحث عن دواء ناجع له،..، وانتقلت معنا أيضاً كل المشاكل والقضايا السياسية التى كنا نواجههنا أيضاً، ولا تزال الصراعات مشتعلة فى سوريا واليمن والعراق وليبيا ومنطقة الخليج، وشرق البحر المتوسط والقرن الأفريقى. ولا تزال القضية الفلسطينية مستعصية على الحل، فى ظل التعنت الإسرائيلى الدائم، ولا يزال التعنت الإثيوبى مستمراً ويرفض كل المقترحات للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل لمشكلة السد الإثيوبى. ولا يزال العالم يتابع ما يجرى فى الولايات المتحدة بعد رحيل ترامب وتولى بايدن، وينتظر ماذا ستفعل أمريكا مع إيران.. وأيضاً مع الصين وروسيا،..، وكلها قضايا قديمة ومتجددة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة