الجمعة، 05 فبراير 2021 - 08:21 م

في موقع ليس ببعيد عن العقار المحترق في كرداسة والمطل على الطريق الدائري، يقبع عقار آخر في حي فيصل المجاور، ينذر بكارثة محتملة تتنظر فقط مستصغر الشرر من اي ماس كهربائي مفاجئ.

 يعاني شارع محمد عبد الله، المتفرع من شارع الصفا والمروة الطوابق فيصل، في محافظة الجيزة، من تصرفات عاطلين حوّلا منزلهما لمخزن قمامة.

قنبلة موقوتة

وأثارت الروائح الكريهة والحشرات غضب أهالي الشارع، والذي قالوا لـ «بوابة أخبار اليوم»، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى حي الهرم والمحافظة، لكن شكواهم لم تحرك ساكنًا لدى المسؤولين.

يقول الحاج طاهر علي محمود، إن المنطقة تعيش في حالة رعب بسبب ما وصفه بـ«قنبلة موقوتة»، في العقار الذي يجاور لبيته، وهو منزل جامعي القمامة، واللذين اتخذوه مخزنًا لجمع القمامة.

ويؤكد أنه وأبنائه وأحفادة يعانون من الروائح المنبعثة من المنزل المجاور، والحشرات والحيوانات الضارة مثل العناكب والثعابين والفئران، والتي تخرج من القمامة المخزنة منذ أكثر من 10 سنوات.

وأشار «طاهر» غلى أن المسئولين عن البيئة في حي الهرم، لم يستطيعوا إخلاء المنزل من القمامة والتي تكدست في أربعة أدوار خلاف السلم والذي لا يستطيع أحد الصعود عليه لإمتلائه بالقمامة.

شبابيك مغلقة

وتقول إحدى المقيمات بالشارع وهي «الحاجة أم سمير» إنها لا تستطيع أن تفتح نافذة بيتها لخوفها الشديد من دخول الحشرات الطائرة والزاحفة إلى منزلها، وأشارت إلى أن منزل جامعي القمامة بداخله ماسورة الغاز الطبيعي قد تحول أي حريق صغير إلى جحيم.

وطالبت المسئولين بضرورة التحرك الفوري، قبل حدوث كارثة، لأن منزل جامعي القمامة به جميع المرافق من غاز وكهرباء ومياه، وحذرت من اشتعال النيران بمنزل جامعي القمامة.

مواجهة صاحب المنزل
بوابة أخبار اليوم واجهت أحد مالكيّ العقار، والذي أنكر وجود قمامة في المبنى، قائلا: «في هدوم سليمة وشنط والمبنى مجرد مخزن، ولا يسكن فيه».

وأضاف: «أنا والعائلة منزلنا السكني في صفط بينا، والعقار ده مخزن»، أنكر وجود أي حشرات أو زواحف تخرج من المنزل. 

الحي يرد

بوابة أخبار اليوم تواصلت مع حي الهرم، إذ قال مصدر رفض ذكر اسمه، إن الحي تحرك أكثر من مرة وأرسل 8 سيارات، تم تحميلها بالقمامة من العقار، إلا أن أصحاب العقار عاودوا  تخزين القمامة في المنزل مرة أخرى.