الجمعة، 05 فبراير 2021 - 10:27 م

بقلم/ أحمد عزت

تبذل القاهرة جهدا كبيرا لتصويب أخطاء الماضى، وإعادة ضخ الدماء فى شرايين العلاقات خصوصا مع العواصم العربية والأفريقية المرتبطة بملفات الأمن القومى المصرى، فضلا عن محاولات ذكية لإقامة علاقات متوازنة مع الأطراف المختلفة داخل البلد الواحد.

كان واضحا ذكاء القاهرة عندما استقبلت رئيس الكونغو الديمقراطية قبل أيام من تولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقى خلفا لجنوب أفريقيا، وارتباط ذلك بمحاولة التأكيد على الرؤية المصرية إزاء أزمة سد النهضة، وبالطبع لا يمكن إخراج تلك الزيارة عن سياق المحاولات المصرية لإعادة تمتين علاقات القاهرة الأفريقية.

كان هناك أيضا التقارب المصرى الأردنى والمرتبط بحرص القاهرة وعمان على تأكيد دورهما خصوصا فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وهنا تجدر الإشارة إلى الرغبة فى إعادة الزخم لهذا الملف بعيدا عن حملات التطبيع العربية المجانية وتيار البراجماتية الجديدة.. فى هذا السياق أيضا ثمة محاولات مصرية لإعادة الروح لحلف القاهرة عمان بغداد، وارتباط ذلك بالسعى العربى الخجول لإعادة استقطاب العراق لمحيطه العربى وربط ذلك بوشائج سياسية واقتصادية وأمنية.

وهو ما تكرر مع لبنان التى تحرص القاهرة على استعادة جزء من أدواتها هناك بفتح قنوات اتصال مع جميع الأطراف، وهى نفس السياسة مع ليبيا.. وللحديث بقية.