الجمعة، 05 فبراير 2021 - 11:39 م

بقلم/ النائبة راجية الفقى

مواقع التواصل الاجتماعى كثيرة ومتعددة ربما يأتى على رأسها تطبيق الفيسبوك الشهير بعدد مستخدمين يتخطى حاجز ال2.7 مليار مستخدم والذى يحتفل هذا العام بالعيد الخامس عشر لتواجده على شبكة الانترنت.

مشوار طويل قطعه هذا التطبيق شارك فيه مئات الملايين حول العالم ثم انتشر وتغلغل لدرجة ادت الى خفوت العديد من التطبيقات والاساليب التقليدية للتواصل الشبكى مما دفع الجميع الى البحث عن تواجد قوى وفعال وموثق على تلك الشبكة...ظاهرة يلاحظها الخبراء والمستخدمون العاديون ايضا...كيف ان انقطاع الخدمة عن المواقع الالكترونية لا يحظى بنفس درجة الانزعاج التى تحدث فى حالة عدم استقرار خدمة الفيسبوك ولو لدقائق معدودة.

والمتابع لأخبار هذا التطبيق يرى بوضوح كم الخلافات والاختراقات والاستغلال للبيانات وتسريبها لخدمة اغراض مختلفة...اصبح مشهدا معتادا ان نرى مارك جالسا فى إحدى قاعات المحاكمة للدفاع عن شركته والرد على اتهامات تتعلق بانتهاك خصوصية المستخدمين واستغلال بياناتهم لأغراض مختلفة.. فى الفترة الاخيرة وبعد قيام شركته بشراء تطبيق الواتساب فى 2014 بقيمة 19 مليار دولار ومحاولاته دمج واستغلال بيانات المستخدمين المختلفة لأغراض يصرح بأنها تجارية فقط وما خفى كان اعظم.

اما بالنظر الى اسلوب تفاعلنا مع تلك التطبيقات والاريحية الشديدة فى هذا التعامل وخاصة ما يتعلق بتبادل الوثائق المهمة المرتبطة بالعمل وخلافه وايضا من خلال استقراء اسلوب التعامل والتواصل نجد ان اغلب تلك المراسلات تتم بيننا فقط....نظرة سريعة على قائمة الاصدقاء لأى منا نجد ان اغلبها يحتوى على مواطنين مصريين واغلب النقاشات مرتبطة بالشأن المحلى او بالشأن الدولى فيما يخص موقف مصر منه وتأثيراته علينا.

ومهما تحدث القائمون على تلك التطبيقات من اتخاذهم لدرجات تأمين والتزامهم بسريتها وحمايتهم لخصوصية المشاركين وحماية بياناتهم الشخصية الا ان هذه الامور تبقى بلا اختبار حقيقى بل على العكس فالإشارات والنتائج وما يحدث على ارض الواقع وما نختبره بصورة شخصية ينفى كل تلك الالتزامات تماما.