المتهم
المتهم


طعنات ودماء على الأرض.. قاتل بـ«لغة الإشارة» 

أحمد عبدالوهاب

السبت، 06 فبراير 2021 - 09:24 ص

 

كعادته صباح كل يوم، ذهب خفير لمحل عمله، داخل «شونة» تابعة لإحدى الشركات الخاصة، ولم يكن يعلم أن الخطوات التي يخطوها، بمثابة المشوار الأخير، في حياته التي قضاها في تعب ومشقة، بحثًا عن الرزق. 

جلس الخفير الستيني، يحرص مكان عمله، وفجأة شاهد جرار زراعي تابع للمخزن الذي يقوم بحراسته يتحرك، وتبين أن لصًا يحاول سرقته.. فقام بمطاردته واستطاع إيقافه، وفي غضون ثواني معدودة، سقط الخفير على الأرض وسط بركة من الدماء، بعد تلقيه عدة طعنات غادرة من اللص، الذي استولى على الجرار وفر هاربًا. 

صدمة مدوية تلقاها، صاحب الشركة التابع لها المخزن «مسرح الجريمة»، عندما اكتشف مقتل الخفير وسرقة الجرار.. فأسرع وأبلغ مركز شرطة السنطة، بتفاصيل الجريمة البشعة. 

خطة أمنية مُحكمة وضعها فريق البحث، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بالاشتراك مع ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، أسفرت عن أن وراء ارتكاب الواقعة، مزارع 42 سنة مقيم دائرة مركز كفر الزيات له معلومات جنائية، «من ذوي الاحتياجات الخاصة الصم والبكم». 

عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطه، حال قيادته الجرار الزراعي المُستولى عليه، وبمناقشته من خلال الاستعانة بأحد خبراء التخاطب، اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، وقرر أنه بتاريخ ارتكاب الواقعة، توجه للشونة محل البلاغ، وادعى رغبته في شراء بعض قطع الغيار، وانصرف من المكان. 

وصباح اليوم التالى، توجه للشونة ولدى محاولته سرقة الجرار، حاول الخفير الخصوصي الإمساك به ومنعه، فتعدى عليه بسكين، فأودي بحياته، واستولى على الجرار  والهاتف المحمول الخاص بالخير، وأرشد عن الهاتف المستولي عليه، وقرر بتخلصه من الأداة المستخدمة بإلقائها بأحد المصارف. 


 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة