السبت، 06 فبراير 2021 - 07:46 م

 تواصل الحكومة رصد متطلبات القرى التى تشملها مبادرة حياة كريمة على أرض الواقع والاستماع لشكاوى أهالى تلك المناطق من نقص الخدمات.. ومن جانبهم نزل المحافظون للتجول  فى هذه القرى لطمأنة أهاليها أن أوضاعهم الصعبة سوف تتبدل الى الأفضل خلال شهور تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى.

  أعمال تطوير منازل القرى الأكثر احتياجا

فى الشرقية عمت الفرحة والبهجة بين مواطنى (قرية سماكين الشرق) بعد ان وقع الاختيار عليها لتكون ضمن البرنامج القومى لتنمية وتطوير القرى المصرية الذى يهدف إلى توفير حياة كريمة لمواطنيها.

وقد اكد أهالى القرية ان هذا البرنامج يمثل ملحمة وطنية حيث انه يغير الحياة فى القرى التى عانت من الفقر والحرمان منذ سنوات طويلة وانه سيحقق نقلة نوعية فى جميع المشروعات الخدمية.

طوق النجاة

وأكد الاهالى ان برنامج تطوير القرى يمثل طوق النجاة وحلم طال انتظاره لسنوات طويلة وهى تعكس اهتمام الرئيس السيسى بالريف المصرى وحل مشاكله من جذورها.

يقول المهندس سامى معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية ان قرية سماكين الشرق تضم ٢٤ تابعاً وتبلغ مساحتها ٣ آلاف فدان ويبلغ عدد سكانها ١٠ آلاف و٣١٣ نسمة وهى مسقط رأس محمد سعفان وزير القوى العاملة والمهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى وعضو مجلس الشورى وتضم ٤١ مصنعاً لفرز الفول السودانى وتجهيزه ومزرعة لانتاج نباتات الزينة على مساحة ٢٠٠ فدان التى يتم تصدير انتاجها الى الدول العربية والاوروبية.

وقد التقت "الاخبار" بعدد من مواطنى القرية للاستماع الى مشاكلهم والتعرف على احتياجاتهم.

يقول رشدى عمر مدير مدرسة سماكين الشرق الثانوية المشتركة  ان القرية تعانى من تهالك شبكات المياه وعدم احلالها وتجديدها منذ سنوات طويلة الامر الذى ترتب عليه ضعف مياه الشرب وانقطاعها لساعات طويلة.

فرص عمل

كما تعانى من ارتفاع نسبة الملوحة فى المياه التى يتم ضخها الامر الذى دفع بهم الى شراء جراكن مياه من المحطات الاهلية ومقطورات المياه لتجنب الاصابة بالامراض وفى مقدمتها تجنب الفشل الكلوى. 

ويقول عبد الوهاب صالح مدير مدرسة بالمعاش ان قرية سماكين الشرق تضم ما يقرب من ٤١ مصنعاً لفرز وتعبئة الفول السودانى توفر اكثر من ١٠ آلاف فرصة عمل لابناء القرية والقرى المجاورة ورغم ذلك تعانى من العديد من المشاكل التى تتجسد فى تهالك الاسلاك والاعمدة الكهربائية والتى لم يتم تغييرها منذ سنوات بعيدة دون مبرر.وعدم وجود وسائل مواصلات تنقل الطلاب والموظفين لكلياتهم ومدارسهم ومقار عملهم.

وفى القليوبية سادت حالة من الفرحة بين اهالى قرى شبين القناطر للبدء فى تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى جاءت بعنوان "حياة كريمة" مؤكدين ان المبادرة جاءت بعد معاناتهم اليومية وسوف تحقق لهم حلماً طال انتظاره. وقال احمد ابراهيم "محام" من قرية عرب الشعارة ان اختيار القرى جاء فى الوقت المناسب لتوفير الخدمة اللائقة وكنا فى أمس الحاجة إلى مبادرة الرئيس وذلك لإعادة الحياة لها من جديد لان معظم تلك القرى تبعد عن المركز وطرقها التى تشكل خطورة داهمة وغير ممهدة وتنعدم بها الاضاءة مما يحمل المواطنين المشقة والعناء فى ذهابهم وايابهم وحال وقوع الحوادث.واضاف ابراهيم ان التطوير حلم تحقق فى عهد الرئيس السيسى وسيحولها الى قرى نموذجية بها كافة الخدمات وسيحد من الهجرة الى المراكز والمدن.

نقلة نوعية

وفى قرية طحانوب قال سعيد ابراهيم المصيلحى احد الاهالى انهم يعانون من مشكلة الصرف الصحى بالقرية التى تظهر بالشوارع وتتسبب فى انتشار الامراض وأن المبادرة الرئاسية ستنقل القرية نقلة نوعية فى الخدمات وخاصة حل مشكلة الصرف الصحى وحالياً نقوم "بكسح الطرنشات" من اسفل المنازل وتصل نقلة الكسح الواحدة  الى 70 جنيهاً وتمثل عبئاً كبيراً علينا.. واضاف الحاج صبحى عبدالظاهر بالمعاش  المبادرة الرئاسية سوف تسرع وتيرة الانتهاء من اعمال محطة الصرف الصحى بطحانوب والتى بدأ انشاؤها منذ عام 2014 ولم تنته حتى الان وعند دخولها الخدمة سترفع المعاناة عن كاهل المواطنين وطالب خالد الطنانى بادراج مدرستين بالقرية للتعليم الاساسى والثانوى ضمن المبادرة للقضاء على الكثافة الطلابية واشار محمد سالم احد اهالى قرية الشيخة سالمة بشبين القناطر الى ان اهتمام الرئيس بالريف المصرى وتحويله الى قرى نموذجية يعد مشروع القرن واملاً جديداً لاهالى القرى وستمثل نقلة نوعية فى توفير كافة الخدمات وجاء بمثابة طوق نجاة لنا.

الصرف الصحى

وأكد المحافظ اللواء عبدالحميد الهجان انه تم تجهيز كافة المعدات اللازمة للبدء فى تنفيذ المبادرة الرئاسية ومن المقرر تخصيص 2مليار جنيه لتلك المشروعات وتم تحديد احتياجات ومتطلبات 36 قرية و148 عزبة وتابعا على ارض الواقع بواسطة اللجان المشكلة من المحافظة برئاسة اللواء هشام خشبة السكرتير العام ود. ايمان ريان ود. سمير ريان نائبى المحافظ ود. امانى ابراهيم مدير المشروعات بالمحافظة وداليا الصيرفى منسق اعمال المبادرة وتقررانشاء غرفة عمليات لمتابعة بداية العمل فى المرحلة الأولى اعتباراً من اليوم واوضحت د. امانى ابراهيم مدير عام المشروعات بالمحافظة ان مشروعات البنية التحتية للقرى ستشمل الصرف الصحى.. شبكات المياه.. الغاز الطبيعى.. الاتصالات والشبكات الأرضية.. والكهرباء..وتنتهى برصف الطرق ثم الانتقال للمشروعات الخدمية داخل كل قرية كالوحدات الصحية والبيطرية وتطوير المدارس والسجل المدنى ومكاتب البريد والجمعيات الزراعية.

وفى الأقصر تفقد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمحافظة بمنطقة الظهير الصحراوى بقرية المحاميد قبلى بمدينة أرمنت للتأكد من جاهزية المعدات والأطقم الفنية المختصة بالإضافة إلى الوقوف على حجم الاحتياجات المطلوب توفيرها، وتحديد أوجه الدعم اللازم.

المشاركة المجتمعية

 واكد المحافظ اولوية تشغيل ابناء المحافظة فى اعمال تنفيذ المشروعات الخاصة بتطوير القرى والنجوع مشدداً على اهمية المشاركة المجتمعية بين كافة المؤسسات الحكومية والتنفيذية والشعبية والجمعيات الاهلية ومنظمات المجمتع المدنى وكذلك الافراد فى اعمال التطوير وتحقيق التكامل بين الجهات المختلفة بما يسهم فى تطوير الخدمات واستكمال المرافق لتغيير نمط الحياة بالقرى لتحقيق رضا المواطن

وعقب متابعة عملية اصطفاف المعدات اجرى محافظ الأقصر جولة تفقدية بمدينة أرمنت تابع خلالها اعمال تنفيذ ٣ مشروعات تنموية ضمن مشروع تطوير قرى الريف والتى بدأ تنفيذها بالفعل حيث تفقد مشروع تنفيذ خط طرد صرف صحى قريتى الرياينة والرزيقات بطول ١٧ كيلو لشبكات الانحدار و٧ كيلو لخط الطرد بالرياينة و١٥ كيلو لشبكات الانحدار و ٥ كيلو لخط الطرد بالرزيقات وهو المشروع المقرر الانتهاء منه خلال ١٥ شهراً وفقا لما أعلنه القائمون على تنفيذ المشروع.

كما تابع بدء العمل فى تنفيذ محطة رفع صرف صحى لقرية المحاميد داخل قطعة الارض التى تبرعت بها شركة مياه الشرب والصرف الصحى لتنفيذ المشروع بمساحة ٤٨٠ متراً مسطحا.