الأحد، 07 فبراير 2021 - 02:46 ص

اشتهرت قرية كوم أشفين، التي تقع بمدينة ومركز قليوب، بزراعتها للخضروات، وبشكل خاص للخس والكرنب، فسرعان ما أصبحت ماركة مسجلة لزراعة وتصدير الكرنب في محافظة القليوبية.

تبعد القرية عن القاهرة بمسافة 25 كيلومتر، وأصبحت مقصدا لتجار الجملة، للشراء منها وتوزيعه في قرى ومدن القاهرة الكبرى.

وفي هذا السياق، قال «محمد.س»، من قرية كوم أشفين، «كوم أشفين مشهورة من زمان بزراعة الخضروات وأن بها أشهر وأقدم كنسية في القليوبية.. وتجار الجملة بيشتروا مننا المحصول كل سنة وبيتم توزيعه في الأسواق على مستوى المحافظة، وأشهر المحاصيل في القرية الكرنب والخس، فمزارعي كوم أشفين يفضلون زراعة الكرنب بسبب جني الأموال منه وسهولة بيعه والإقبال المتزايد على الكرنب بشكل كبير». 

اقرأ أيضا| «حياة كريمة» تمنح قرية الأحراز بالقليوبية قبلة التطوير | صور

وتابع، «الكرنب له فؤائد كثيرة فهو يعد من الأغذية المضادة للسرطان، حيث يطرد السموم من الجسم، ويقوي الكبد وجهاز المناعة.. ومحتاجين من وكيل وزارة الزراعة وأيضا الري، بأن يكون هناك توعية بالري بالتنقيط وأيضا بكيفية زيادة إنتاجية الفدان وتوفير الأسمدة اللازمة لزراعة».

مشاكل القرية
وأضاف محمد حسين، من سكان القرية، «على الرغم من صغر القرية، الإ أنها الأشهر والأبرز في مدينة قليوب، ويعاني سكانها من سوء الطرق الغير ممهدة في القرية، ونقص أعمدة الإنارة على الطريق الرئيسي الرابط بين القرية والنجوع والقرى المجاورة لها، وهو طريق ميت نما - كوم أشفين، الذي أصبح في حالة سيئة، ولا يساعد في نقل البضائع من القرية للمناطق المجاورة لها، بجانب معاناة أهالي القرية من مصرف كوم أشفين الذي يتسبب في انتشار البعوض ونقل الأمراض ويحتاج إلى التطهير بصفة مستمرة».

اقرأ أيضا| كوبري سنديون بالطريق الزراعي.. هجره المشاة واستخدمته «الماشية» |صور

وأشار الحج سليم، «بنتمني أن تدخل كوم أشفين ضمن مبادرة حياة كريمة لتطوير القرية والنهوض بها، خاصة النهوض بالمرافق والخدمات الصحية والطرق الغير ممهدة».

بينما اشتكي السيد محمود، من سكان كوم أشفين، من انتشار الصرف الصحي، نعانى أشد المعاناة من تراكم مياه الصرف، وتقدما بأكثر من شكوى، بسبب الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة الضارة. 

أقدم كنيسة في القليوبية

«كوم أشفين» تحتوي على كنيسة من أقدم كنائس مصر، التي تتواجد بمحافظة القليوبية، بمركز قليوب، يرجع تاريخ إنشائها للقرن التاسع الميلادي أي أن عمرها الآن أكثر من 10 قرون، فقباب الكنيسة من أبدع المباني المعمارية ذات الأثر التاريخي، وتشمل الكنيسة على الحجاب الأثري ويسمي بحامل الأيقونات (أي حامل الصور) وبه صور السيد المسيح وصورة نادرة وأثريه للسيدة مريم العذراء.

كما تشمل الكنيسة علي بئر أثري موجود بالفناء ويستخدم في مياه الشرب حتى الآن ويشرب منه الأخوة المسيحيين والمسلمين تباركاً به، أيضاً دار ضيافة يتم فيه استقبال المسلمين في التعازي والأفراح والأعياد واللقاءات الاجتماعية وعقد الندوات، فكنيسة كوم أشفين ليست أثرية فقط ولكنها نموذج رائع للمحبة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين.