الأحد، 07 فبراير 2021 - 01:16 م

تقوم بعض الطيور بجمع أعقاب السجائر واستخدامها بطريقة منظمة في بناء أعشاشها، ووجد أن أعقاب السجائر تحتوي مواد كيميائية تُبعد الطفيليات والحشرات مثل القمل والعثة والبراغيث عن أعشاش الطيور وبيوضها.

ولاحظ أن أعشاش الطيور التي تحتوي تلك الأعقاب بكمية أكبر تقل فيها نسبة تلك الكائنات، وهذا ما دفع الطيور لاستخدامها، ويعد هذا تصرفا غريبا لنوع من الحساسين المنزلية، وهو تعمد جمع أعقاب السجائر ووضعها في أعشاشها.

وخلال دراسة السبب وراء جمع أعقاب السجائر، تبين أن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في أعقاب السجائر قد تساعد على منع الآفات الحشرية من الانتقال إلى الأعشاش، فمن المعلوم أن النيكوتين له خصائص مضادة للطفيليات، إلا أن هذه الأدلة لم تكن حاسمة.

أقرأ أيضا|| «ابن الوز عوام»| مثل شعبي .. السر عند الدجاجة

ويذكر أنه نتج عن دراسة أن الطيور تستخدم أعقاب السجائر لعلاج طبي لأعشاشها من القراد، وأن الطفيليات الخارجية مثل القراد والعث تسبب ضررا للطيور فهي تتغذى على ريشها وتمتص دماءها.

وذكرت دراسات أخرى أن المواد الموجودة في أعقاب السجائر تؤدي إلى حدوث أضرار وراثية لدى هذه الطيور بالتأثير في انقسام الخلايا، الذي قيمناه بفحص خلايا الدم الحمراء الخاصة بها، وربما الآثار المضادة للطفيليات التي توفرها أعقاب السجائر تفوق أي مشاكل سلبية تسببها، بدلا من ذلك، فإن الآثار السمية الجينية تأخذ وقتا أطول لتظهر، والطيور البالغة ليست على علم بأي مشكلة، إلا أن ثمة نقاطا يجب التوقف عندها في هذه التجربة، فهي تجربة غير طبيعية إلى حد ما.