الفنانة زهرة العلا - أرشيفية
الفنانة زهرة العلا - أرشيفية


زوج زهرة العلا يرهنها على مائدة القمار 

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 07 فبراير 2021 - 07:40 م

 

كتبت: سارة سيد 


دق المحضر باب الشقة رقم 3 بحارة مسلمة بشبرا ونادى «زهرة العلا بكير محمود مرسي» لتخرج الممثلة الحسناء، لتفاجئ بالرجل يسحب ورقة بيضاء من حقيبته لتتسلمها.

 

فجأة ارتعشت السطور أمام الفنانة زهرة العلا وهي تقراء نص طلبها لبيت الطاعة الشرعي: «السيد الطالب زوج السيدة المعلن إليها ولا تزال على عصمته إلا أنها خارجة عن طاعته.. وقد هيأ لها مسكنا شرعيا عبارة عن الشقة رقم 3 بالمنزل رقم 34 بشارع الجزيرة وهي مكونة من خمس حجرات وصالة وبها الأدوات وبها دورة مياه ولها حديقة بالسطح وخالية من السكن, وبين جيران صالحين تأمن بها على نفسها ومالها، ويطلب الحكم عليها بدخولها في طاعته والامتثال إليه في الأمور الزوجية».

 

وأمام ذلك أصيبت زهرة بانهيار عصبي حين انتهت من قراءة عريضة الدعوى، لكن أصل القصة يعود إلى زواجها عام 1953 حين شاركت في موكب لفنانات اردتين فساتين طافوا بها محافظات الجمهورية لجمع التبرعات.  

 

وكان زوجها بحكم عمله مرافقا للفنانين في رحلة الخير، وفي قطار الرحمة التقى بها وهو ابن عمها وكان الاتفاق على الزواج فور عودتهما إلى القاهرة، رغم علمها بأنه أب لطفلين.

 

اقرأ أيضًا| زهرة العلا اعتزلت الفن بعد الحج.. وابنتها تكره "دعاء الكروان"

 

أعطت زهرة ظهرها لكل ذلك، وتم الزواج بمهر قدرة (25 قرشًا) ومؤخر الصداق (100 جنيه)، وانتقلت وعاشت في شقة استأجرها لها زوجها بالزمالك بأفخم أثاث وعاشت فيها أيام هادئة ولكنها لاحظت بعد شهور من الزواج أن زوجها يكثر من السهر خارج البيت.

 

علمت زهرة أيضا من أحد أصدقائها أنه يدمن لعب القمار فصارحته بحقيقة الأمر فأنكر ثم صارحها بأن لعب القمار يجري في دمه ولم يستطع أن يقاوم هذا الداء الذي ورثه من أسرته وجده الذي أضاع ثروته على المائدة الخضراء.

 

علامات تعاسة زهرة العلا

 

كان زملاؤها من الممثلون يلاحظون التعاسة في وجه زهرة العلا قبل الوقوف على خشبة السرح، وهي كانت تبتسم للجمهور وفي قلبها دموع تخفيها على الناس وهي رضيت بالأمر الواقع.

 

كانت تذهب معه إلى سهراته مع أصدقائه لتشبع رغباته, وفي إحدى السهرات تركها رهينة بعد أن خسر كل ما معه من نقود فعادت إلى المنزل على قدميها لأنه لم يكن قد بقي معها أجر التاكسي.

 

عندما صارحته بالحقيقة أنها ضاقت من هذه الحياة وقالت له: «يا أنا أو القمار»، فرد قائلا: «القمار!»


عندما تضاعفت خسائره نقلها إلى شقة متواضعة في شارع الدرامللي ايجارها (سبعة جنيهات) في الشهر، وقد رضيت بالحياة معه لعله يرجع عن لعب القمار, ولكنها تركه في الصيف في القاهرة وسافر إلى الإسكندرية وعلمت أنه على علاقة بأخريات.

 

ولدت زهرة العلا في عام 1934 وهي من مواليد محافظة الإسكندرية وعاشت حياتها في حي محرم بك، ومن أهم وأشهر أعمالها السينمائية «عاشور قلب الأسد، شريك حياتي، يسقط الاستعمار، دعاء الكروان، سر طاقية الإخفاء، إسماعيل يس في الأسطول».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة