كله صحة ورزق.. حلاوة كشك المنيا «ما فيش زيه»
كله صحة ورزق.. حلاوة كشك المنيا «ما فيش زيه»


حكايات| كله صحة ورزق.. حلاوة كشك المنيا «ما فيش زيه»

وفاء صلاح

الأحد، 07 فبراير 2021 - 08:47 م

 

في الفجرية وعلى أصوات التواشيح، تغوص فاطمة في سجودها داعية ربها بأوسع أبواب الرزق، وما إن تفرغ من صلاتها تبدأ في مشوار إعداد «كشك» المنيا قبل ضخه في محلات التجار. 


  
بين القرى تحظى نساء المنيا بسمعة طيبة في صناعة الكشك الريفي أو ما يسمى الكشك الفلاحي، في ظل حرصهن على إعداده بتفنن قبل بيعه في الأسواق وللتجار، لما لا وهذه الأكلة المنياوية تفتح بيوت لأبناء المحافظة.

 

«الكشك الفلاحي صنعتنا».. كلمات أطلقتها فاطمة عبدالله والابتسامة لا تفارق وجهها مثل غيرها من سيدات قرية ريده في المنيا.. «أصنعه وأبيعه للتجار والأسواق ومصدر رزقي وقوت يومي».

 

اقرأ أيضًا| أبو صمادة تكتسي بالأحمر.. قرية «مولعة» بزراعة وتجفيف الشطة

 

بخفة ظلها ودعابتها ألقت صفاء صابر بكلماتها الشهيرة «يا حلاوة كشكنا وما فيش زينا» على مجموعة ممن أقدمن على شراء الكشك في قريتها بقرية «بني أحمد الغربية» بالمنيا، مستمدة قوتها من الأكلة الأشهر بالمحافظة «كلها صحة وخير ورزق ونتقن إعدادها»، والذي ينتشر بمجرد جمع محصول القمح وطهيه ثم خلطه بمكونات «الكشك» العادية.

 

تنضم عبير زغلول «ربة منزل- قرية القيس بمركز بني مزار» إلى كتيبة فاطمة وصفاء الخاصة بإعداد خط إنتاج الكشك، والذي يقوم على وضع القمح في أواني كبيرة حتى يتم غليه جيدًا ويتحول إلى ما يُسمى بـ«البليلة»، ثم يتم وضعها على أسطح المنازل حتى يجف تمامًا وبعد ذلك يتم طحنه ثم خلطه مع كميات من اللبن الحامض والكمون والملح، وتقطعيه على شكل كور صغيرة ووضعها أعلى أسطح المنازل لمدة 5 أيام أخرى قبل أن يكون جاهزا للتناول سواء بالطبخ أو بالقلي.

 


 

أم هاني مسعود، إحدى السيدات اللاتي حرصن على صناعة الكشك، تتحدث عن أن الربح اللاتي يحصلن عليه من صناعة وبيع الكشك يتخطى ضعف التكاليف بواقع 100%.. «اشتريت أردب قمح بـ 500 جنيه، و6 صفائح من اللبن الحامض بـ1500 جنيه، و100 جنيه كمون، و5 جنيهات ملح، و10 جنيهات ثمن طحن القمح، لينتجوا 40 ربعًا من الكشك بواقع 100 جنيه للربع الواحد».

 

«كشكنا كل صحة».. ثلاث كلمات اختتمت بها الحاجة أم فاروق حديثها عن فوائد الكشك بسبب الخلطات المكونة منه سواء القمح أو اللبن والكمون والملح، دون إضافة أية مكونات من المواد الحافظة أو التي المضرة لكنها في النهاية كلها طبيعية وصحية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة