كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الدولة التي ندافع عنها

كرم جبر

الأحد، 07 فبراير 2021 - 09:00 م

هى مصر.. الوطن الذى يضم تحت مظلته كل المصريين، على قاعدة المواطنة والعدالة والمساواة، ولا يفرق بين أحد من أبنائه.

مصر بأبنائها المسلمين والمسيحيين، الذين يلتفون حولها فى المحن والأزمات، ويفتدونها بالأرواح، ولم تفرق بينهم الفتن والمؤامرات، وظلوا معاً يداً واحدة.

الدولة التى ندافع عنها هى التى تحتوى عنصريها، ودستورها احترام الأديان السماوية، وتوفير الأمن والسلامة والطمأنينة لكل أبنائها، فهم فى النهاية مصريون.

المصريون كانت لهم سمات تميزهم، خلاصتها الشهامة والرجولة وحب الخير والأصالة ومساعدة الغير، ولكن فى السنوات الأخيرة ضاعت بعض هذه السمات فى زحمة الأحداث.

ونحن دائماً نبحث عما نسميه "المصرى بتاع زمان"، ولكن "المصرى الآن " يبحث عن ذاته، بعد أن طحنته الأحداث الأخيرة، وكان بلده على شفا الضياع.

المصريون هم قِبلة الدولة، وتشتد الدولة ويقوى ساعدها، كلما كان شعبها ملتفاً وراءها، مؤمناً بها وبعدالتها ومساواتها، ودفاعها عن مصالحهم وقضاياهم.

الدولة التى ندافع عنها هى التى يرسى الرئيس لأول مرة قاعدة انطلاقها إلى المستقبل، بقوة وعزيمة وإصرار، ليخفف عن كاهل شعبها المشاكل والأزمات، ويمهد الطريق لحياة كريمة تليق بهم.

الدولة التى تحمى الشعب ولا تفرض فى شبر من الأرض.

والأرض المصرية ملك لكل المصريين، ويدافع عنها أبناؤها الأبرار بالأرواح والدماء.

وحين أرادت جماعة الشر أن تفرط فى أجزاء منها شمالاً وشرقاً، تصدى لهم جيشها العظيم، وأوقف المؤامرة وضرب على أيدى أصحابها، الذين تصوروا فى غفلة من الزمن انه يمكن ان يتنازلوا عن جزء من التراب الوطنى، مقابل تحقيق اطماعهم فى الخلافة.

والأرض المصرية الآن هى أساس التنمية والثراء والبناء، وتشهد أكبر حركة نمو على مدى تاريخها، يعود خيرها للجميع، وليس لفئة واحدة تستحوذ عليها.

مصر لا تضيق أبداً بشعبها، والمصريون يعرفون قيمة وطنهم، ولنتذكر بعد حرب 67، لم تذق البلاد طعم الراحة، ورفعت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وشدت الأحزمة على البطون، وخصصت كل مواردها للمجهود الحربي، حتى استعادة سيناء بعد حرب أكتوبر المجيدة.

الدولة التى ندافع عنها هى المؤسسات الوطنية، التى ترسيها كالجبال، وأولها الجيش المصرى العظيم، وكلمة السر عنده هى "مصر"، فتنشق عنه الأرض إذا تعرضت للخطر، فيهب مدافعاً عنها ومفتديها وحامياً شعبها.

جيش مصر الذى استردها من أيدى جماعة الشر، وكان له الفضل بعد الله فى إنقاذها، ولم يرتفع سلاحه فى وجه أبناء الشعب، وإنما ضد أعداء الشعب والمتآمرين عليه والمهددين لمصالحه.

الدولة التى ندافع عنها خط احمر ينبغى عدم الاقتراب منه، أرضها وعلمها ونشيدها ومؤسساتها الوطنية، وقبل وبعد كل شيء.. الشعب المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة