محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد


الخروج عن الصمت

المحبان.. المحبوبان

الأخبار

الأحد، 07 فبراير 2021 - 10:13 م

بقلم/ محمد عبد الواحد

بالأمس القريب فقدت صديقين جمعتهما المحبة فى الله فكان لحبهما اثر فى النفوس تأثرت به قلوب محبيهم لأنهم رأوا فيه الاخلاص والود فآثر كل منهما الا يحيا بعد فقدان حبيبه وكأنهما على موعد للقاء آخر اتفقا عليه .

وما جعلنى اذهب إلى هذا فى وصفهما بالمحبين لأن هذين البطلين عاشا قصة حب من نوع آخر غير التى يعرفها الناس مجردة عن الهوى ولا تعرف مكانا لمصالح بينها بل هى خالصة لوجه الله الكريم لذلك أردت أن أسردها لكم لتكون للجميع عبرة وعظة.

هما عاشا متيمين بحب آخر هو حب الناس فسخرا قلبيهما لهذه المحبة وطهراهما من البغض والكره وطوعاهما لنشر بذور الحب بين الجميع، فكانت فرحتهما وهى ترسم الابتسامة على وجهك.

فالمحب الأول طنطاوى له فيه مدرسة يتعلم فيها الأجيال كيف ينشرونه لانه كان سفيرا للمحبة فى الأخبار يستقبل من خلالها كل جديد وطئت قدماه هذا البيت، ينظر إليك نظرة حنان كأنه الأب الذى يراقب أبناءه يحنو عليك وانت غاضب تشكو هموم الدنيا وتعب العمل تأتيك بسرعة رسائل نصحه: لا تظهر لأحد ضعفك، فالدنيا كغابة يلتهم فيها الأسود الضعفاء، وإذا أردت أن تهرب من الدنيا إلى غفوة نوم يرتاح فيها العقل والجسد تجده يبحث لك عن صنع وسادة ليضعها تحت رأسك وان كان يجلس بجانبك يشفق عليك ويحاول أن يضع رأسك على قدميه كى لا تشعر بالألم. وآه من هذا المحب الذى لا يعرف أن يأكل أويستسيغ أى طعام ويشعر بلذته بمفرده فيسأل عنك وعن غيرك ومن يجلس بجواره، فالكل يدعوه ليشاركه هذه اللحظة.

اما عن يوم العيد بالنسبة لنا جميعا هو يوم الحواوشى فهو من يحترف صنعه فعندما تسمع ضجيجا تعلم انه وصل محملا به ، الكل يلتف حوله انا لى اثنان واخر ثلاثة ومن يعشق الأكل اربعة وبنظرة عطف وحنان ينظر لكل أبنائه وتجده يحنو عليهم ويطعمهم لأنه وجد منهم من لم يشارك إخوته هذه اللحظة، وفى الخدمات متطوع على حساب وقته وجهده. أما المحب الثانى ثروت فهو له لون آخر فى الحب هو من يعشق الضحك والهزار يهرب من همومه كلها بابتسامته وبقفشة جديدة من قفشاته، فلكى تلتحق بمدرسته تقع تحت التمرين فيستقبلك وهو يحاول جيدا ان يوقعك فى مهرجان الضحك من خلال قفشاته. فإذا استجبت وفطنت أصبحت تلميذا نجيبا.

وللحديث بقية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة