السيدة أم كلثوم
السيدة أم كلثوم


أم كلثوم تتبرع بمبلغ ضخم قبل حرب 1973

أحمد صبحي

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 09:20 ص

كان لنجوم الزمن الجميل، مواقف متباينة وردود أفعال تجاه ما يحدث في الوطن فمنهم من ساهم بالدعم المادي ومنهم من قدم أعمال فنية وغنائية تلهب حماس الشعب وتحث المواطنين على الوقوف على قلب رجل واحد.

وكانت أم كلثوم من ضمن المشهود لهم بمجهودتها الكبيرة؛ حيث كانت تقوم بجمع المبالغ المالية من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، كما قدمت مجموعة من المجوهرات الذهبية التي جمعتها من الوطن العربي لدعم مشروعات خيرية تقوم على النهوض بالبلاد في ظل الأجواء العصيبة التي مرت بها مصر.

اقرأ أيضا| 133 دقيقة! .. ما أطول أغنية في تاريخ العرب؟

وشاركها المصريون هذا الحس الوطني، حيث قاموا بدفع قيمة التذاكر مضاعفة لحضور حفلاتها دعما لأفكارها والوقوف بجانبها.

ولم ينته عام 1970، إلا وقد أودعت أم كلثوم في الخزينة المصرية 520 ألف دولار، ثم أحيت حفلات في البحرين والعراق وباكستان وكانت حصيلتها عملات صعبة ومجوهرات أي قبل الحرب بثلاث سنوات.

وفِي عام 1971 قررت أم كلثوم إنشاء مشروع كبير يتكلف مبالغ طائلة؛ إذ تساهم في تمويله وفتحت باب التبرعات للقادرين للمساهمة معها فيه، وكان المشروع يشمل إنشاء فندق سياحي يضمن توفير مورد ثابت للإنفاق علي مشروعات الرعاية الاجتماعية للفقراء، وإنشاء دار لإيواء السيدات اللاتي لا مأوى لهن، ودار للأيتام تحت اسم جمعية «دار أم كلثوم للخير».

وفِي سبيل ذلك ابتاعت قطعة أرض لإقامة المشروع عليها، وساهم معها عدد من السيدات والرجال انتخبوا من بينهم مجلس إدارة للجمعية تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، واجتمعت مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وتم وضع الترتيبات لوضع حجر أساس المشروع.

وقام محافظ القاهرة آنذاك حمدي عاشور والمهندس عثمان أحمد عثمان والدكتور حسن ذكي رئيس مجلس إدارة بنك مصر على دعم وتوفير كافة الاحتياجات للمشروع الخيري المشروع، وقدرت قيمة تنفيذ المرحلة الأولى مليون جنيه حيث تبرع المهندس سيد مرعي نائب رئيس الوزراء بخمسة آلاف جنيه كدفعة أولى.

أخبار اليوم : 30-12-1972
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة