أحمد‭ ‬مصطفى‭ ‬سعيد
أحمد‭ ‬مصطفى‭ ‬سعيد


الحزن ميراث البسطاء

أخبار الأدب

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 02:07 م

لست‭ ‬وحدك‭ ‬

أول‭ ‬المحزونين

ولا‭ ‬آخرهم

فلا‭ ‬تكترث‭ ‬بالحزن

نزل‭ ‬ونفخة‭ ‬الآلة‭ ‬معاً

وأقسم‭ ‬لن‭ ‬ينجو‭ ‬أحد‭ ‬إلاة‭.‬

نزل‭ ‬وكلاهما‭ ‬في‭ ‬نزال

أيها‭ ‬الطيب

الحزن‭ ‬إرث‭ ‬البسطاء

قاطع‭ ‬طريق‭ ‬قرصان

سجان‭ ‬فرح‭ ‬لعشاق‭ ‬النهار

النوار

الملتحفين‭ ‬العراء

زادهم‭ ‬أنس‭ ‬الحكايا

اجترار‭ ‬ونس‭ ‬الأمس

همس‭ ‬الجدات‭ ‬

خجل‭ ‬الصبايا

إذا‭ ‬لمحتهم‭ ‬عين‭ ‬شاردة‭ ‬صغار‭ ‬عرايا‭ ‬يستحمون‭ ‬في‭ ‬صحن‭ ‬الدار‭ ‬في‭ ‬القيلولة

الخبز‭ ‬الحاف‭ ‬المحمص

‭ ‬في‭ ‬مساء‭ ‬الشتاء‭ ‬البليد‭ ‬يبصرونه‭ ‬شواء

بالشاي‭ ‬الحليب‭ ‬الدافئ

هدية‭ ‬الجار‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬

لمولد‭ ‬بقرة‭ ‬الخير‭ ‬

ربة‭ ‬القوت‭ ‬

وتبغ‭ ‬ملفوف‭ ‬باليد‭ ‬العجفاء

ومزحات‭ ‬بهمس‭ ‬دفين

تفضحه‭ ‬الضحكات

فلا‭ ‬تكترث

ألصق‭ ‬شارة‭ ‬الحداد

على‭ ‬كل‭ ‬حلم‭ ‬مات

وأعقبه‭ ‬بفاتحة‭ ‬الكتاب

تثاب‭ ‬رضا

هل‭ ‬أفشيك‭ ‬سراً

الحياة‭ ‬غانية

محال‭ ‬تمنحك‭ ‬كنوز‭ ‬فتنتها

وأنت‭ ‬تلكز‭ ‬كتفها‭ ‬الغواية

وتكمل‭ ‬سيرك‭ ‬بخطى‭ ‬وئيدة

والدروب‭ ‬رمضاء

عرجاء

فاصطبر

واضحك‭ ‬ملء‭ ‬فيك

رجّ‭ ‬البراح

بضحكات‭ ‬عفية

تخلع‭ ‬قلب‭ ‬الخوف

استقبل‭ ‬الأحلام‭ ‬الوليدة

بعلو‭ ‬الصياح‭ ‬

سيزيف‭ ‬أنا

أحمل‭ ‬الوجع‭ ‬كالمسيح

حاملاً‭ ‬صليبه

اصطبر

ولاتخن‭ ‬ذاتك

الحلم‭ ‬عنيد

مكابر

يكره‭ ‬عبيد‭ ‬الحزن

عبد‭ ‬للطواغيت‭ ‬فاجر

رفيق‭ ‬المخلصين

فاصطبر

وبر‭ ‬بوعد‭ ‬العشق

باغت‭ ‬حبيبتك‭ ‬مساءً

بالمهر‭ ‬الفرح

كن‭ ‬أنت

واركل‭ ‬مؤخرة‭ ‬الكون

بطرف‭ ‬حذائك‭ ‬المثقوب‭ ‬سعى‭ ‬نجاة

وأخرج‭ ‬للحزن‭ ‬لسانك

وقلها‭ ‬فى‭ ‬وجهه

بيقين‭ ‬ثابت‭ ‬اطزب

أنا‭ ‬الغالب

ولو‭ ‬بعد‭ ‬دهر

اصطبر‭ ‬أيها‭ ‬المؤرق‭ ‬عشقاً

أقتات‭ ‬الوجع‭ ‬أنا‭ ‬سيدي

على‭ ‬عكازالحلم‭ ‬استند

أنشد‭ ‬عشقاً

تلقفه‭ ‬المحال

وامراة‭ ‬من‭ ‬شرفة‭ ‬المسافات‭ ‬تطلب‭ ‬غرابة

لاعشق‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬المداهن

امراة‭ ‬ما‭ ‬ان‭ ‬تطل‭ ‬روحها

وتلقي‭ ‬السلام‭ ‬بطيف‭ ‬

شفيف‭ ‬الثوب‭  ‬خائن‭ ‬

فردايس‭ ‬

وحرير

وأرائك‭ ‬من‭ ‬عاج‭ ‬ناعم‭ ‬بخورالأوصال‭ ‬معارج

الدبيب

والنشوات‭ ‬تكرج

كجلجات‭ ‬وليد‭ ‬مشاغب

امراة

كتب‭ ‬القدرعلى‭ ‬قدها

هنا‭ ‬مثوى‭ ‬الآهات

هنا‭ ‬جنتك

والنار‭ ‬لمن‭ ‬فارق

امرأة‭ ‬بلا‭ ‬حطب

تشعل‭ ‬المهج

وصراخ‭ ‬الوصل

ف

ا

ض

ح

لا‭ ‬يحتمله‭ ‬البراح

فالعشق‭ ‬غالب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة