الإثنين، 08 فبراير 2021 - 02:36 م

في الفن كما في الحياة هناك من يؤدي دور البطولة، ويحظى بالشهرة والأضواء والمال، وهناك من يؤدي دور الكومبارس، ويفتقد كل ذلك لكنه مطلوب لإكمال الصورة، وحتى يكون العمل الفني مكتملا.

ورغم كل الأضواء المحيطة بالنجوم الحاليين فإنها لم تمح توهج وحضور نجوم الماضي، فإن مشوار حياة الفنان الكوميدي حسن أتله جزأ من هذا التاريخ الكبير.

كان حسن أتله يمتلك محلا لبيع الآلات الموسيقية خاصة النحاسية، بشارع محمد علي، ودخل عالم السينما عن طريق الإذاعة بعدما التحق بفرقة برنامج "ساعة لقلبك" والذي كان يضم كوكبة من نجوم الكوميديا أمثال الفنان فؤاد المهندس، ومحمد أحمد المصري الشهير بأبو لمعة، وفؤاد راتب، الشهير بالخواجة بيجو.

وفي بداية الخمسينيات بدأ نشاطه السينمائي بعدما اكتشفه المخرج فطين عبدالوهاب، وظهر في أدوار قصيرة، ونجح فيها باستغلال بدانته التي عرف بها، وظل الدور الذي قام بتمثيله كصبي حانوتي من خلال فيلم "حماتي ملاك" مع الفنان إسماعيل ياسين، هو الأشهر عندما ردد "دي منبى يا معلمي منبى" وتفوق على نفسه، وكانت تلك الفترة التي عمل بها مع المخرج فطين عبدالوهاب حيث رسمت مستقبله، وشارك في العديد من الأفلام.

لكن لم تسلط عليه الأضواء، رغم تميزه في تاريخ السينما، وتجسيده لأدوار لا زالت تلقى نصيبا من المشاهدة حتى الآن، وولد حسن أتله عام ١٩٣٧، وتوفي عام ١٩٧٢، وله ابن يعمل في المجال الفني، وهو أحمد بجد.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم