قبة الفداوية
قبة الفداوية


«الفيداوية» بلطجية العصور الوسطي

إيهاب المليجي

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 03:05 م

«الفيدوية» عرفوا ببلطجية العصورالوسطى، وهم طائفة من الشيعة الإنتحاريين، وكانوا يستقلوا بين العباسية والحسينية عرف باسم القبة الفداوية أن كل من ملك مصر كان ظهيرا لهم ولذلك يرون إتلاف نفوسهم في طاعته.

 وكان لمشايعتهم هذه لملوك مصر أكبر الأثر في إرهاب أعدائهم، حيث كان من تقاليدهم أن من جبن عن أداء رسالته أو هرب قتله أهله، ولا يبالى الفداوى أن يؤدى رسالته ولو قتل بعدها وكان يدخل في اختصاص رئيس ديوان الإنشاء النظر في أمر الفداوية.

 حاظت ملوك الإسلام، علي عناية كبيرة بهم  وسبب تسميتهم  بالفداوية وذلك لاسترخاصهم الحياة في سبيل سيادتهم الروحية، وقد أنشأ لهم الأمير يشبك مساكن بجانب القبة فعرفت القبة باسمهم ومن بعدها تم تسمية الحي بأكمله. 

وفي القرن الثامن الهجري عرفت طوائف الفداوية بإسم «المجاهدين»و أطلق على قائدهم «اتابك المجاهدين» وفي القرن الثاني عشر الهجري تم تسميت  قائدهم أوالمتحدث بأسمهم "مقدم الفداوية" أو "شيخ الفداوية"، بل إنهم بلغوا من الشهرة أن كان يطلق لقب الفداوية على الأشداء من الرجال.

تواجدت هذه المجاهدين أيضا، في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، وقد أؤهقوه جدا وحاولوا قتله مراراً وتكراراً وفي العصر العثماني، عرفت هذه المنطقة باسم قرية القبة نسبة إليها، ومن هنا أتى اسم الأحياء المعروفة الآن بأسم حدائق القبة و سراي القبة وحمامات القبة وكوبري القبة.

وقد نشأها الأمير يشبك من مهدى خلال الفترة  884 - 886 هجرية، وهو من أحد أمراء المماليك الجراكسة، وكان في الأصل أحد مماليك الظاهر أبو سعيد جقمق، وتقلب في عهده في عدة وظائف، وعين كاشفا للصعيد في عهد الظاهر خوشقدم، وفي أيام السلطان قايتباى وصل إلى أرقى المناصب فعين دويدارا وأسندت إليه أيضا الوزارة والاستادارية (نظام الخاصة الملكية) وصار صاحب الأمر والنهى في الدولة، وكان يشبك محبا للعلوم والفنون شغوفا بالعمارة والتنظيم.
 

اقرأ أيضا«أنت قاعد في ملقف هوا».. مثل مصري يعود إلى العصر العباسي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة