ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


الشفافية في توزيع وظائف إسنا

ممدوح الصغير

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 05:21 م

فرحةٌ عارمةٌ صادقت النفوس فى محافظة الأقصر؛ بعد الإعلان عن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بقرية الهنادى، التابعة لمركز إسنا.. سبب الفرحة يعود إلى أن المشروع سوف يُوفِّر 3000 فرصة عمل لأبناء المحافظة، خلال مراحل إنشائه،  وبعد الافتتاح سيكون أيضًا فرصة؛ لاستيعاب عددٍ كبيرٍ من مهندسى الكهرباء بالمحافظة.

وحتى لا يتكرَّر ما حدث فى وظائف مستشفى إسنا الجديد، الذى تم افتتاحه مع جائحة كورونا، وكان المستشفى الأهم على مستوى الجمهورية، خلال تطبيق خطة الدولة فى مكافحة الفيروس المميت.. ولمَنْ لا يعرف، فإن وظائف مستشفى إسنا والغاز الطبيعى، وُزعت سرًا ودون الإعلان عنها فى مسابقاتٍ رسميةٍ كما هو المعتاد فى أى جهةٍ خاضعةٍ للدولة، وحُرم المتفوقون منها، ولم تكن هناك مسابقةٌ ليعلم بها الشباب؛ فيتقدمون إليها؟!!

المحظوظون الذين فازوا بالوظائف، تم اختيارهم من قِبل بعض القائمين  على المستشفى، مما تسبَّب فى غضبٍ شديدٍ لأهالى إسنا، الذين  صعَّدوا الأمر، وقاموا بإرسال شكاوى بالجملة للجهات الرقابية، وشنَّ شباب المطاعنة وقرى إسنا هجومًا حادًا وكبيرًا على نواب الدائرة فى ذلك الوقت، بسبب موقفهم السلبى  من توزيع تورتة وظائف مستشفى إسنا وأيضًا شركة الغاز الطبيعى بها.

أبناء محافظة الأقصر يعلمون عِلم اليقين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعاته هدفها توفير فرص العمل والحياة الكريمة للشباب، وهو داعمٌ رئيسىٌّ لهم جميعًا، وكل مشروعاته التى تم إنشاؤها فى عهده تحمل الخير لمصر فى الغد القريب، وقد نرى الأقصر تعيش الآن أجواء الفرح؛ بسبب    وجود عددٍ من قراها ضمن مشروع "حياة كريمة"، الذى يُعدُّ المشروع  الأهم والأضخم خلال القرن الحالى للرئيس السيسى.
"حياة كريمة" سوف يكون له أثرٌ مهمٌ فى إنقاص نسب ومعدلات الجريمة، لأنه سوف يقضى على الفقر؛ من خلال فرص العمل الكبيرة التى يُوفِّرها المشروع، خلال 3 سنوات، للأيدى العاملة فى القرى والنجوع، والتى نثق أنها لن يكون بها عاطلٌ عن العمل مهما كانت حرفته، خلال تلك الفترة، خاصةً إذا ما علمنا أن ما يتم إنفاقه فى المشروع يبلغ تكلفته 500 مليار جنيه، موزعة على 4500 قرية على مستوى الجمهورية، وأن بعض القرى سوف تكون متكاملة الخدمات مثل المدن تمامًا.

أعود لوظائف محطة الكهرباء الجديدة، وكل ما أُريده وأنشده، أن تُوزع هذه الخيرات على القرية بالعدل، وأن تبتعد يد الواسطة عنها، وأيضًا إبعاد سماسرة الوظائف والنواب عن التدخُّل فيها، لأن كل نائبٍ يود أن يستحوذ على أكبر قدرٍ منها لأقاربه ومؤيديه، لذلك نُريد رقابةً وشفافيةً، وأن يفوز بها مَنْ يستحقها، ولا نرغب أو نُريد تكرار ما حدث فى مستشفى إسنا وشركة  الغاز، يوم حُرم مَنْ يستحق، ونال مَنْ لا يستحق.

 أتمنى أن يكون هناك دورٌ بارزٌ للمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، فى مراقبة توزيع وظائف  المشروع، وأن يُنسِّق مع وزارة الكهرباء فى سد حاجتها من الوظائف المطلوبة بالمتفوقين والكفاءات، والمستشار ألهم يعلم أن مركز إسنا به أكبر عددٍ من خريجى كليات الهندسة على مستوى محافظات الجنوب؛ بسبب كثرة المتفوقين فى قرى المطاعنة التى  يُطلق عليها "سوربون الجنوب"، فمعظم خريجى الهندسة فيها من الجامعات الحكومية، أى أصحاب المجاميع المرتفعة، وقد ضجر بعضهم من التواجد فى طابور البطالة، فحمل حقيبته مهاجرًا للخارج، ساخطًا غير سعيدٍ؛ لأن حلمه الأول والأخير، خلال سنوات الدراسة، العمل داخل وطنه، حتى لو كان عائد وظيفة بالخارج أكثر، لأن الحياة داخل وطنه لها طعمٌ خاص يُريد أن يتذوَّقه.

كما أتمنى من القائمين على المشروعات التى تُموَّل من الدولة،  فهم رسالة الرئيس السيسى، الحالم بالغد الأفضل لشباب مصر، ومشروعاته التى شُيِّدت وتُشيَّد من أجلهم.. ونهايةً، كان البعض يُهاجم  البرلمان الماضى بحجة عدم انحياز  أعضائه لقضايا الناس، والحقيقة غير المُعلنة أن هذا البرلمان على وجه التحديد، كان له إنجازٌ رائعٌ ومهمٌ؛ بعد أن ناقش خلال جلساته أكثر من 850 قانونًا، كنا فى أمس الحاجة لها، ومصر الألفية الثالثة تحتاج   لقوانين تُنظِّم حياة الناس فيها.

حفظ الله مصرنا الغالية
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة