الإثنين، 08 فبراير 2021 - 06:14 م

بعد أن فقد الأمل في حياة طبيعية مثل باقي الأطفال، وجد بارقة الأمل في عملية جراحية نادرة ولكنها مكلفة، غير أن القدر سخر له من يساعده خاصة أنه مصاب بنقص الكولاجين أو العظم الزجاجي.

وقال الدكتور محمد عبد الرحيم لكلوك أستاذ جراحة العظام بطب المنيا ورئيس وحدة علاج التشوهات وإعادة بناء الأنسجة والذي قام بإجراء العملية، في تصريحات خاصة  لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن العملية الجراحية تنفرد عن باقي عمليات إصلاح تشوهات العظام الزجاجية التي تجري بالجمهورية، لكونها أجريت للطرفين العلويين معاً، إلى جانب استخدام مسامير معدنية تستجيب للتمدد والإطالة تدريجياً بما يمنع تشوه العظام عند حدوث النمو العظمي وذلك لانخفاض كمية الكولاجين في جسم المريض الذي يسبب هشاشة العظام وتكسيرها.

اقرأ أيضا| أحدث تقنيات جراحات العظام  في ورشة عمل بمستشفى التضامن ببورسعيد 

وأضاف أن العملية استغرقت ما يقرب من ساعتين ونصف داخل غرفة العمليات، وتكمن صعوبتها في أننا نتعامل مع أشياء دقيقة وتحتاج إلى تركيز عالي جدا حتى تخرج العملية بالشكل المطلوب.

ولفت إلى أن تلك العملية كان يتم إجراؤها في السابق، لكن المعدن المستخدم في عملية الإصلاح كانت مختلفة وليست مثل هذه المسامير والتي تستخدم للمرة الأولى في المنيا.

وقال إن المسمار المستخدم يتمدد تدريجيا مع العظم وليست هناك مشكله أن يكون المسمار اقصر قليلا من العظم .

وأضاف أن هذا المسامر دخل مصر منذ عامين فقط لكن هذه العملية هى فريدة من نوعها لأنها جرت على الطرفين العلويين معا في عمليه واحدة وصعوبتها أن المسمار يدخل فى عظمه لينه ولذلك ممكن أن ينكسر المسمار أكثر من مرة .

فيما قال الطفل رمضان محمد رمضان ، أجريت حوالي 11 عمليه لكن لأول مره أشعر أنى سعيد جدا وكفاية أنى هكون مثل باقي الأطفال الطبيعيين .

وتابع: انصح كل الأطفال مثلى أن يقوموا بإجراء العملية حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .

ومن ناحيته قال الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا أنه أجريت أول عملية جراحية ناجحة من نوعها بمستشفيات جامعة المنيا؛ لإصلاح الطرفيين العلويين لطفل عمره 9 سنوات مصاب بنقص الكولاجين أو مرض العظم الزجاجي، قام بها قسم العظام بكلية الطب بجامعة المنيا بمستشفى المنيا الجامعي.

وأشار رئيس الجامعة أن المستشفيات الجامعية بفضل ما تتمتع به من توفير أفضل الكوادر الطبية المؤهلة، والإمكانيات والتقنيات الصحية، باتت واجهة علاج لجميع مرضى المحافظة لإجراء العمليات الجراحية الحساسة والدقيقة.