عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

العبارة الذهبية!

عمرو الديب

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 08:00 م

إعمل بقوة، وسابق الزمن، حتى تتبلور حبات عرقك المخلص صروحا ترتفع فى عين الشمس، أنجز بثقة، فدنيا اليوم لا ترحم المتخاذلين، ولا ترأف بالمتواكلين، ولن تلتفت إلى هؤلاء الواقعين فى أوحال التكاسل، فامض إلى الأمام مرفوع الهامة ولا تلتفت إلى الخلف كثيرا فتهلك جمودا وغما، فقط انتزع العبرة حتى لا تكرر أخطاءك، ثم أمض متواصلا حتى تصل إلى غاياتك الطموحة وآمالك المنشودة، ولا تسترح، أو تقنع بالنتائج إلا بعد ارتقائك إلى مجد المكانة المقصورة على المجدين، والباذلين الجهد الصادق غير متوانين، والذين ينتزعون الصدارات بشارات الإصرار، ومخالب العزيمة، هذه هى فلسفة الحاضر المرفرفة فى أوطاننا اليوم، والخفاقة فى آفاق مصرنا الآن، كالأعلام الملوحة على السوارى الشاهقة، مهما بدا إرثنا القدرى من الهموم الثقيلة، والمشكلات المعقدة محبطا، فعلينا ألا نستسلم لفخاخ اليأس، ومصائد الانسحاب، بل محتم أن نراكم الجهود − فى مثابرة وإصرار، مع استثمار كل دقيقة فى أعمارنا على طريق الحلول الجذرية، فمفتاح الخلاص − كما ذكرنا فى مقال سابق − يكمن فى هذه الكلمة السحرية..

الاستمرار، ومواصلة المسير نحو الغايات المأمولة، بإدارة فولاذية لا تعرف النكوص، ولا تقبل التخاذل أو الوهن، ولا بديل أمامنا سوى الاستمرار، ومواصلة طريق الإنجاز، وإلا ظللنا إلى الأبد أسرى الدائرة المفرغة من خناق المشكلات المتوارثة وركام الإخفاقات البغيضة، ولنوقن بأن الإخلاص للأوطان ليس فقط هو طريق السعادة فى دنيانا الأرضية، إنما أيضا هو مرقى الوصول إلى الرضوان الإلهى، والصعود إلى المراتب الأخروية المرموقة، ولتكن هذه الرسالة واضحة فى أذهان ووجدان الأجيال جميعا، ولنضع فلسفة واقعنا المصرى الآن فى دائرة الأضواء دوما، حتى تدرك الجموع أن الإدارة الفولاذية الواعية للقيادة السياسية المصرية الآن قادرة بتضافر جهودنا، وإخلاص خطواتنا أن تعبر بنا إلى الغايات الطموحة التى لطالما حلمنا بها، وتمنيناها بشوق لأجيالنا المتوالية، فمها بلغت طموحاتنا من ذرى شاهقة، ومهما بدت التحديات قاسية، والمعوقات هائلة، فنحن بإذن الله القدير الذى يكافئ النيات الصادقة بالتوفيق والتأييد والنصرة، قادرون بمواصلة بذل الجهود، وقطع الخطوات على طريق المسير أن نجتاز كل العقبات والحواجز، فإن تراكم الجهود يصنع حضارة، ويعيد إلى الأمم مكانتها وكرامتها، وتلك العبارة الذهبية ينقشها الحكماء على شغاف قلوبهم!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة