جانب من فعاليات ثقافة الأقصر
جانب من فعاليات ثقافة الأقصر


ندوات ثقافية وتوعوية وأمسيات شعرية بثقافة الأقصر

نادية البنا

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 08:44 ص

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة الأقصر، حيث عقدت مكتبة الطفل والشباب بالرزيقات قبل محاضرة بعنوان "التطوير الثقافي في المجتمع المصري".

 

واستعرضت الندوة  أشكال التطوير الثقافي في المجتمع وطرق التطوير الثقافي ووسائله ودور المجتمع والمؤسسات في عملية التطوير، كما عقدت مكتبة الطفل والشباب بالديمقراط محاضرة بعنوان "فضائل الصبر في القرآن والسنة" للدكتور رمضان رمضان متولي تقديم ا.د أحمد عمر هاشم، تحدث فيها على محمود عن أنواع الصبر وأقسامه ومراتبه وحكم الصبر، حيث أنه واجب بإجماع الأمة وتحدث عن منزلة الصبر والصابرين في القرآن والسنة النبوية، وعن نماذج من صبر الأنبياء في القرآن الكريم وعن صبر أولي العزم من الرسول، كذلك عقدت المكتبة محاضرة بعنوان "إستهداف الشباب بالإستقطاب الفكري" أوضح فيها محمد حنفي، الشباب ومبررات إستهدافهم ومفهوم الإستقطاب بين الفيزياء والفكر والعولمة والهوية المصرية، وأسباب ودوافع الإستقطاب الفكري المختلفة وصور الإستقطاب الفكري "المنظمات الإرهابية، تيارات الإلحاد، الشذوذ بكل صوره"، ودور القوة الناعمة في المواجهة خاصة وزارة الثقافة ودور التعليم والإعلام والمؤسسات الدينية في المواجهة.

 

 

ونظم قصر ثقافة الطارف محاضرة بعنوان "التربية والنهوض بالمجتمع" لتوضيح معني التربية وتعديل سلوك الإنسان والأخلاق والتربية، بجانب ذلك عقد القصر محاضرة بعنوان "كيف نرسم بسمة على ذوي الإحتياجات الخاصة" وتحدثت الندوة عن المشاركة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة ورسم البسمة على وجوه الآخرين، كذلك عقد القصر محاضرة بعنوان "أهمية المحافظة علي المياة"، بالإضافة إلى أمسية شعرية للشاعر سيد صدقى الذى ألقى قصيدتى "كل كلام، مازلت أحلم".

وأعدت مكتبة الطفل والشباب بالرياينة أمسية شعرية للشاعر على حسان وألقى قصيدة بعنوان" ش ع  ر"، بجانب ذلك أعد قصر ثقافة بهاء طاهر ورشة حكي عن "إختيار الصديق" تنفيذ نجوي جمعة، وأقام القصر عرض سينما للأطفال لقطات من عملية حفر قناة السويس القديمة والجديدة ومحور تنمية قناة السويس الجديدة تنفيذ أيمن العبد.

 

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

 

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة