صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«الهيدروجين الأخضر».. مستقبل مصر فى الطاقة النظيفة

حنان الصاوي

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 03:07 م

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء 9 فبراير، الرؤساء التنفيذيين لثلاثة شركات بلجيكية، لبحث آفاق التعاون مع تحالف تلك الشركات البلجيكية للاستثمار في مجال إنتاج  الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة، مصر.

 

الاجتماع الذي أعلنت عنه رئاسة الجمهورية، أظهر أهمية هذا المنتج فلماذا يكتسب كل هذه الأهمية ..

 

بدون كربون

الهيدروجين الأخضر، عبارة عن وقود خال من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة الكهرباء التي يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة.


ويُنتج بأقل قدرٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى حوالي 530 مليون طن متري بحلول عام 2050، مما يؤدي إلى استبدال قرابة 10.4 مليار برميل نفط مكافئ (حوالي 37 بالمائة من إنتاج النفط العالمي قبل الجائحة).


والانخفاض السريع في تكاليف الطاقة المتجددة والتقدم التقني سيُمكن الهيدروجين من أن يُصبح الوسيلة المُفضَّلة لنقل الطاقة النظيفة والزهيدة في شتَّى أرجاء العالم.

ويلتزم الهيدروجين الأخضر، بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.

 

تجارب عربية

مصر ليست أول دولة عربية تعمل على توفير الهيدروجين الأخضر فسبقتها الممكلة العربية السعودية، باعتباره مصدرًا للطاقة في المستقبل القريب.

 

وصرح الدكتور محمد شاكر وزير  الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن الوزارة تستهدف الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح فى تحليل المياه لتوليد غاز الهيدروجين الأخضر.

 

وأكد «شاكر» أن الهيدروجين الأخضر من المصادر الأقل تكلفة في إنتاج الكهرباء والصديقة للبيئة وتسعى الوزارة لتنويع مصادر الطاقة فى إطار تنفيذ استراتيجية 2035 وأن الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار بيع الكهرباء.


وأضاف «شاكر» أن إدخال التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكهرباء سيسهم فى خفض أسعار الكهرباء، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال محطات بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس التى تنفذها شركة سيمنز الألمانية بقدرة 14 ألفا و400ّ ميجا وات توفر سنويا ما يزيد عن مليار دولار، وهو عبارة عن الوفر فى استخدام الوقود.

 

كشف تقرير لـ«بلومبرج» أن هناك مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة.

 

وفي تقرير لـ«بي بي سي»، فالطريقة الأكثر انتشارا في الوقت الحالي لإنتاج الوقود الهيدروجيني، تتمثل فيما يُعرف بـ«إصلاح الغاز الطبيعي» أو «إصلاح البخار»، وهي عملية كيماوية، تخضع لها الهيدروكربونات الطبيعية الموجودة في أنواع من الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي، بهدف إنتاج غاز «الاصطناع».


وتعتمد هذه التقنية على توليد الهيدروجين وهو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، حيث تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسوف ننتج الطاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

 

وزارة الكهرباء

ويذكر أنه وقع  الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد جو كيزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، اتفاق نوايا للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير.

 

وعلى هامش اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكراكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار الالتزام بالأهداف العالمية لحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، فضلاً عن العمل على استغلال الموارد الطبيعية المتنوعة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال على أفضل نحو، لصالح استخدامات التنمية، وكذلك في الصناعات الثقيلة كثيفة الاستهلاك للطاقة.

 


 


اقرأ أيضا |وزير الكهرباء: الهيدروجين الأخضر محور الطاقة المتجددة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة