الراحل نبيل فاروق
الراحل نبيل فاروق


خجل «نبيل فاروق» وتمرده سر إبداعه.. فيديو

نادية البنا

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 03:36 م

كان رجل المستحيل «نبيل فاروق»، طفلًا متمردًا ومشاكسًا، يهرب من حصة الألعاب، في المرحلة الابتدائية، لأنه يخجل من ارتداء الملابس الرياضية، وحذرته "أبلة سهير" مُدرسة الألعاب، مرات عديدة، ولكنه لم يلتزم أبدًا، وفكر في حيلة تخلصه من عقاب "أبلة سهير".

 

وعلم نبيل فاروق أن«أبلة سهير» كانت شغوفة بالقراءة، فقرر أن يمنحها كتاب تقرأه في كل حصة ألعاب، وبذلك يفلت من العقاب.

 

وروى «نبيل فاروق» قصة اكتشاف أبلة سهير لموهبته في العديد من اللقاءات، ولكنه ذكرها بالتفصيل في أخر ظهور له على شاشة التلفزيون في أكتوبر الماضي في برنامج من مصر عبر فضائية cbc، قائلًا: «من صغري وأنا متمرد، فامكنتش بحب اللبس زي الألعاب في يوم الحصة دي، وكان اللي مش بيلبس الترينج في اليوم ده بيتعاقب.. معادا أنا».


لكن في إحدى الحصص نسي رجل المستحيل الصغير نبيل فاروق، إحضار الكتاب لأبلة سهير، فقررت تنفيذ العقاب، وبسرعة بديهته المعتادة فكر في حيلة جديدة ليفلت من العقاب، وعرض عليها أن يحكي لها حكاية بدلا من أن تقرأ هي كتاب، وإذا لم تعجبها حكايته تعاقبه عقاب مضاعف، والغريب ان أبلة سهير وافقت، واستمعت له باهتمام.


تذكر «نبيل فاروق » كواليس هذا الموقف، خلال استضافته قائلًا: «الحقيقة أنا في الموقف ده قررت أحكي لها قصة كنت بألف فصولها وأنا بحكيها وكان كل همي إن متعقبش»، ورد فعلها أسعدني وفاجئني فقالت ابلة سهير: "أنت حكاء هايل، أنت بتحكي حلو، ليه مش بتكتب اللي بتحكي ده؟».


وكانت تلك الكلمات هي إشارة البدء التي التقطها رجل المستحيل نبيل فاروق، وكتب أولى قصصه في كراسة المدرسة، واهتمت المدرسة بمبدعها الصغير وقررت بعدها تحويل قصته إلى ما يشبه الكتاب، بتدوين سطور فصولها من خلال «الآلة الكاتبة»، وتم اختيار غلاف للقصة من رسوم معلمة التربية الفنية، لتوضع بعدها بمكتبة المدرسة، وتفتخر بها المدرسة أمام لجان التفتيش التي تأتي من وقت لآخر من إدارة طنطا التعليمي.


بتلك الكلمات البسطية استطاعت أبلة سهير أن تضئ الطريق لمبدع صغير، حتى يصبح رجل المستحيل الذي سجل ملف المستقبل، وحصل على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، وسار على نهجه آلاف المبدعين من الشباب، وقرأ له ملايين الناطقين بالعربية، إنه الأديب الراحل الدكتور نبيل فاروق.

 

ويذكر أن رجل المستحيل نبيل فاروق رمضان ولد في مثل هذا اليوم، في 9 فبراير من عام 1956م في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث نشأ في عائلة متوسطة الحال، بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الطب في طنطا وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980م.

 

وفي 2 مارس 1982م، انتقل إلى قنا في دورة تدريبة لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الامتحان الإداري انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة أبو دياب، وفي عام 1985م، اقترن الدكتور نبيل فاروق بالدكتورة ميرفت راغب، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: «شريف - ريهام - نورهان»، بعد نجاح سلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل.

 

اعتزل الدكتور نبيل فاروق مهنة الطب ليتفرغ كليًا للكتابة كمهنته الرئيسية، وانتقل للعيش في منشية البكري بمحافظة القاهرة في أغسطس عام 1990م.

 

وأبرز أعمال الكاتب الراحل سلسلة رجل المستحيل صدر له منها 160 عدد، وسلسلة ملف المستقبل صدر له منها 160، سلسلة الأعداد الخاصة صدر له منها 28 عدد، سلسلة (ع × 2) 57 عدد، سلسلة زهور صدر له فيها 30 عدد، سلسلة كوكتيل 2000 صدر له منها 51 عدد، سلسلة زووم 11 عدد، سلسلة فارس الأندلس 10 أعداد، سلسلة روايات عالمية للجيب صدر له فيها 6 أعداد، أرزاق رواية اجتماعية من 4 أجزاء صدر منها 3، سلسلة أوسكار شارك في إصدار العدد الأول منها (لعنة التابوت)، سلسة سيف العدالة 6 أعداد، سلسلة المتخصصون 3 أعداد، سلسله مسرح الجريمة 2 عددان، كتاب "ويأتي الغد"، رواية (ظل الأرض)، سلسلة "قصص مجانين" وأصدر منها سلسلة كاملة وكانت قصة ساخرة .

 


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة