عامل أثناء بناء وحدة البيوجاز
عامل أثناء بناء وحدة البيوجاز


قرية مصرية بخبرات عالمية ..«المظاطلي» تستغني عن الغاز ببديل «آمن».. صور

محمود عمر

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 07:16 م

على بعد أكثر من 30 كيلو مترًا من قلب محافظة الفيوم، تقع قرية المظاطلي إحدى قرى مركز طامية، التي تعد أصبحت نموذجًا ناجحًا لإنتاج غاز البيوجاز.

توافر روث المواشي

أثناء دخولنا القرية لاحظنا طرقا ترابية ووعرة، فأغلب قاطني قرية المظاطلي يعيشون على زراعة الأراضي وتربية الماشية، ما أهلها أن تصبح من أوائل القرى التي تطبق تجربة مشروع إنتاج غاز البيوجاز من روث المواشي.

 

50 وحدة مجانية لإنتاج البيوجاز

 وتشرف وزارة البيئة، على مشروع إنتاج غاز البيوجاز لإنتاج غاز من المواد العضوية وسماد عضوي عالي الجودة لتسميد الأراضي الزراعية، ما جعل الوزارة تنشئ 50 وحدة لإنتاج البيوجاز من دون  المواطن أية تكلفة ولتغنيه عن شراء اسطوانتي بوتاجاز شهريًا.

    

مراحل الإنتاج

يروى محمد حسين محارب، أحد المستفيدين من المشروع بعزبة حبيبة، التابعة للقرية، ضمن الـ50 وحدة المنشأة على مستوى المحافظة، تجربته مع مشروع إنتاج البيوجاز من روث الحيوانات، بأنه يجمع 75 كيلوجراماً من روث الماشية يوميًا من أسفل المواشي لديه في "الزريبة" المجاورة لمنزله، ويخلطها بكمية من مياه الشرب تبلغ 75 لتراً في وحدة التخمير، ليتم فيها تفاعل كيميائي، ينتج عنه غاز البيوجاز، ليخرج في الخراطيم، ومخلفات عملية التخمير يكون ناتجها سمادًا حيويًا عالي الجودة.

ويضيف أن السماد يخرج في حوض آخر كبير، ويتم تجميعه في أجولة، ثم يتم تسميد الأرض الزراعية به، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء وحدته بالمجان من قِبل الجهة المنفذة؛ لأنه كان في بداية تجربة المشروع، أما حالياً فيتكلف إنشاء الوحدة قرابة 3500 جنيه، بالإضافة إلى تكلفة العمالة التي تبني غرف المشروع بالطوب والأسمنت.

 

غاز «آمن»

ولفت إلى أن هذا الغاز الحيوي يتميز بشدة حرارة الشعلة الناتجة عنه وأنه أكثر أمانًا، حيث إذا تسرب الغاز في المنزل في أي وقت وأشعل أي شخص ثقابًا لا يحدث أي حرائق أو انفجارات، فضلاً عن أنه لا يؤدي إلى حرق أواني الطهي.

 

خبرة دولية

ويقول محمد طه، من قرية المظاطلي، الذي طبق نفس التجربة، إن الوحدة المحلية عرضت عليه فكرة المشروع، وجاء إليه بعض الخبراء الهنود، وبنوا له وحدة إنتاج البيوجاز، وطلبوا منه وضع كمية من روث الحيوانات فى غرفة التخمير لمدة يومين، وبالفعل تركها بعد خلطها بالماء، فخرج إليه الغاز في خراطيم موصلة بالبوتاجاز الخاص بمنزله.

ويؤكد أن الوحدة التي أقامها له الخبراء الهنود مساحتها 3 أمتار تحت الأرض مبنية من الطوب والأسمنت ومعزولة عن الأكسجين، تحتاج منه يومياً 75 كيلو من روث الحيوانات و75 لتراً من المياه، حيث يعمل البوتاجاز قرابة 8 ساعات متواصلة يوميًا.

ويضيف محمد حسين "أحد أبناء القرية" أن القائمين على المشروع أكدوا له أن المشروع يتم تحت إشراف جهاز شئون البيئة بتمويل جزئي من مرفق البيئة العالمية "GEF"بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، وتنفذه شركة هندية الجنسية بالتعاون مع شركات أخرى، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمت لإنشاء 100 وحدة تجريبية في محافظتى الفيوم وأسيوط، بحيث يكون نصيب الفيوم 50 وحدة، تقرر أن يتم إنشاؤها في قرية المظاطلي بمركز طامية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة