الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 08:45 م

وصول النادى الأهلى إلى تلك المرحلة واللعب أمام بايرن ميونيخ بطل أوروبا وأفضل الأندية العالمية حاليا أمر يشعرنا جميعا بالفخر كونها المباراة الرسمية الأولى على مدار التاريخ بين ناد مصرى وبطل أوروبا بعيدا عن اى احتفالات.. فصورة ومكانة وقيمة الأهلى كبيرة وزادت وأصبحت أكبر عالميا بعد كان منافسا لبايرن ميونيخ فى واحدة من أكبر البطولات التى تجمع كبار القارات سنويا..لكنى لا أريد أن اتحدث عن المكاسب الكبرى التى جناها الأهلى للعالمية ولا التحدث عن أسباب الخسارة.. أو التحدث عن أخطاء موسيمانى وماذا كان يفترض أن يفعله لتعطيل الماكينات الالمانية.. وهل كان الدفع بإليو ديانج من البداية حلا.. وهل أثرت إصابة على معلول على الفريق.. كلها أسئلة تجيب فقط عن أزمة مباراة عمرها 90 دقيقة فقط..ولكننا جميعا علينا البحث عن سر الفارق الكبير الذى ظهر بين الأهلى والبايرن الذى كان واضحا ومتوقعا.. وكيف يمكننا الوصول إلى مثل هولاء.. وكيف يمكنا ان نصل إلى العالمية بفعالية وليس لمجرد التمثيل المشرف..و كيف يمكننا مواجهة برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونخ غيرهم ؟..ونشعر حينها بأنه بإمكاننا المنافسة أو الاقتراب من مستواهم على الأقل.
لعل مباراة الأهلى والبايرن فرصة مهمة لكل القائمين على كرة القدم المصرية للعمل على إيجاد إجابات لتلك الأسئلة.. ولِمَ لا.. خاصة أن أحد عناصرنا عندما حصل على الفرصة أصبح بين أفضل 3 لاعبين على مستوى العالم وهو الفرعون المصرى محمد صلاح.. فالعناصر المصرية متواجدة ولكن تحتاج إلى مجهود من كافة العناصر.. فمن السهل جدا تنظيم دورات معايشة مع تلك الأندية الكبرى والاطلاع على كل كبيرة وصغيرة فى تدريباتهم وحياتهم والأنظمة الغذائية وغيرها من الوسائل التى تكوّن شخصياتهم ولا تقتصر المعايشات على الفريق الأول بل ينبغى العمل على المعايشات مع قطاعات الناشئين للتعرف فى المقام الأول على كيفية بناء شخصية اللاعب داخل الملعب فتلك النقطة التى فقدها الأهلى أمام بايرن ميونيخ وشعر بالرهبة من مواجهة نجوم البايرن.. أمور كثيرة تحتاجها كرة القدم أفضل من البحث عن أخطاء الحكام وضربات الجزاء هل صحيحة أم مجاملة وغيرها من أمور التى تضيع الوقت دون أن تصنع الأبطال.