فيرونا
فيرونا


«شباكها ستايره حرير».. أجمل بلاد العالم شهدت قصة روميو وجوليت

مي سيد

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 - 08:56 م

هل وقعت في الحب من قبل وأحببت شخصا كثيرا لدرجة أنك تفضل الموت عن العيش بدونه؟.. الإجابة باختصار تحملها قصة الحب العالمية روميو وجولييت والتي تعود للصدارة مع عيد الحب 2021.

حاول الأديب الإنجليزي وليام شكسبير تتجسيد التقاليد الاجتماعية وعادات وقوة السلطة في العصور الوسطى وخصوصا في القرن 16 عندما كتب قصة الحب الشهيرة روميو وجولييت التي تحكي عن فتاة من عائلة استقراطية لها نفوذ قوي وقعت في حب شاب بسيط من عائلة بسيطة.

لكن العادات والتقاليد الصارمة وقفت أمام هذا الحب الخالد؛ حيث نفى والد جوليت حبيب ابنته روميو إلى بلد بعيدة وأجبراها على الزواج من شاب آخر من نفس الطبقة الاستقراطية لأن جولييت لم تستطع أن تكون لرجل آخر غير روميو قررت أن تموت بشرب السم وعندما علم روميو بذلك قرر هو الآخر أن يموت بنفس السم بجانب المدفن الخاص بجولييت.

 
مات روميو وجولييت معا ولم تعرف أي من أسرتيهما أنهما قررا الزواج سرا قبل انتحارهما، وهنا حاول الكاتب بخياله أن يؤكد أن لا عرف أو تقاليد تستطيع منع قلبين من الحب، وما بين هذا وذاك يتساءل البعض عن البلدة التي شهدت كل تلك الأحداث الرومانسية الساحرة والتي استوحى منها الكاتب قصته؟.. ببساطة الإجبابة هي فيرونا في إيطاليا.

وفيرونا هي مدينة تقع في الجزء الشمالي من إيطاليا لأنها مليئة بالمعالم الأثرية والثقافية العديدة وضعتها منظمة اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي لتصبح من أشهر المدن التي تم وضعها كامله في مواقع التراث العالمي لكثرة معالمها التاريخية والأثرية. 

ومن أشهر المعالم الأثرية هناك شرفة روميو وجولييت تلك الشرفة التي شهدت أجمل حب نشأ من النظرة الأولى بين اثنين وبسببه فارقا الحياة، ومن أبرز المعالم الأثرية هناك أيضًا معرض فيرونا وبورتا بورساري وكنيسة بيان زينو وبورتا نورفا وأرينا دي فيرونا كل تلك الأماكن الأثرية التي تشتهر بيها فيرونا.

عيد الحب هو احتفال سنوي يحمل تاريخ 14 فبراير من كل عام، وكان في الأساس عيد مسيحي لكنه أصبح عالميا، وله مسميات أخرى مثل يوم الحب أو عيد العشاق يوم القديس فالنتين.

ويحرص المتحابون خلال عيد الحب في استعادة الرومانسية والعواطف، والتعبير حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

شهداء الحب هو الهدف الأسمى من الاحتفال بعيد الحب العطلة، خاصة مع صاحب اليوم فالنتين، وبعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي.

أما القديس فالنتين فكان كان يعيش في تورني وأصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (تورني حاليا) في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.


وفي العصر الإغريقي الروماني، يرتبط عيد الحب بالخصوبة والحب، وفي التقويم الأثيني القديم، كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم (شهر جامليون) نسبة إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا.

وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر.

لكن في مصر، اختير يوم آخر للاحتفال بعيد الحب المصري وهو يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض بإرسال رسائل حب أو تقديم الهدايا والزهور.
 
وحمل العام 2020 الذكرى الـ45 على خروج فكرة "عيد الحب المصري" للنور، والتي أطلقها الكاتب الصحفي مصطفى أمين وتجد الفكرة صدى في المجتمع المصري إلى الآن.

ويرجع السبب فى اختيار هذا اليوم، هو أنه صادف الكاتب الصحفى مصطفى أمين مشاهدة جنازة أثناء مروره بحي السيدة زينب في هذا اليوم عام 1974، جنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة، عرف أن المتوفى هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد.

ومن هنا اقترح مصطفى أمين فى عمود «فكرة» بجريدة «الأخبار»، وأن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر، بحيث يكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، والتخلص من الهموم والآلام، ويوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة