الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 02:15 م

سيظل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لغزا محيرا فترة طويلة من الزمن إلى أن تتكشف كل الحقائق مع الأيام. حيث أقام ترامب العديد والإجراءات بعيدا عن القنوات الرسمية، بوصفه رئيسا لشركة وليس لأكبر دولة في العالم، وأسفر عن ذلك العديد والعديد من المشاكل والأخطاء.  

"حملات الظل الدبلوماسية" مصطلح يلقى اهتماما خاصا في إدارة فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يعمل الفريق على فهم السياسات المفككة خلال السنوات الأربع الماضية. 

وكانت مكالمة ترامب، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي أدت إلى محاكته الأولي ومحاوله عزله، مخبأة أيضًا في نظام الكلمات المشفرة لمجلس الأمن القومي، وكذلك مكالمات ترامب مع العائلة المالكة السعودية.

في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون على عدم لم حذف أي شيء وجميعها تم حفظه في إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية ويمكن الوصول إليها.

ومن جانبه أكد كيل ماكلاناهان، المدير التنفيذي لمستشارون الأمن القومي للمحاماة، على أن الشخص الوحيد الذي يمكنه المطالبة بامتياز تنفيذي في أي مكان هو الرئيس الحالي. ولا يمكن لرئيس سابق منع الرئيس الحالي من رؤية شيء ما.

من المؤكد أن تفاعلات ترامب، مع بوتين والمسؤولين الروس الآخرين كانت بعيدة كل البعد عن المحادثات المدروسة بعناية بين قادة العالم، حيث ذهب ترامب، في وقت مبكر من ولايته إلى حد الكشف عن معلومات سرية للدبلوماسيين الروس في المكتب البيضاوي، كما أنه في إحدى المرات نشر معلومات سرية عبر تويتر. مما دفع برجال الأمن القومي والمخابرات من التأكيد على ضرورة حرمان ترامب، بعد خروجه من المنصب على الحصول على الإحاطات المخابراتية مثله مثل نظرائه من الرؤساء السابقين.

وأشار كبار مستشاري ترامب السابقين أنه من النادر أن يقول ترامب للزعيم الروسي أي شيء لم يقله علنًا بالفعل، وأحيانا كان ينفجر لاحقًا أثناء الحديث من خدعة روسيا. وقالت مارينا جروس، في وقت سابق، المسئولة عن العديد من مكالمات ترامب واجتماعاته مع بوتين، أن الاستماع إلى محادثاتهم غالبًا ما كان يشبه التنصت على صديقين يتحدثان في حانة.

كما أوضح مسؤول سابق آخر في إدارة ترامب، بقوله هذا أكبر بكثير من مجرد روسيا وبوتين، إنها مشكلة شاملة للفريق الجديد في الأساس، ومحاولة معرفة ما الذي وعد به ترامب، الناس من اليسار والوسط.

جون آيزنبرج، كبير المحامين السابق في مجلس الأمن القومي التابع لترامب، والذي شارك في وضع مكالمات الرئيس السابق في خادم شديد السرية، الآن أحد ممثلي ترامب الذين يتعاملون مع طلبات السجلات من الفريق الجديد في البيت الأبيض.

في حين أنه يقود عرض ملفات مجلس الأمن القومي لروسيا علي الرئيس الجديد جو بايدن، المدير الأول بالإنابة لروسيا وآسيا الوسطى في المجلس، إريك جرين، وهو ضابط مخضرم في الخدمة الخارجية تخصص لسنوات في روسيا في وزارة الخارجية. حل جرين مؤخرًا محل أندريا كيندال تايلور الذي غادر لأسباب شخصية.

اقرأ أيضًا: فيديو| أمام مجلس الشيوخ..رئيس فريق الادعاء بمحاكمة ترامب يحبس دموعه