شريف داود
شريف داود


بـ.. ضمير

مادة السياحة للتلاميذ

شريف داود

الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 09:34 م

حتى نكون واقعيين فإن التجارب أثبتت أن المبادرات والحملات والمعارض السياحية لم تروج للكنز السياحى المصرى بالشكل المطلوب أو المتوقع أو المرجو أو المأمول.

فدعونا نسلك طريقاً آخر ربما يساهم فى تحقيق ما نرجوه.

وعلينا أن نعترف أن سياحة الأفراد أصبحت لا تهم المسئولين بل هم مهتمون فقط بسياحة المجموعات التى تحقق لأفراد معينة الربح وليس لجموع المواطنين.

لذا ما أريد طرحه هنا هو أن السياحة يجب أن تكون "علما وأخلاقا" يُدرس منذ الصغر فى مناهج التعليم باعتبارها أهم مصادر الدخل القومى للدولة المصرية وألا تكون تلك المادة عبئا على التلميذ ولا تعتبر مادة نجاح ورسوب.. كما أن تدريس السياحة باعتبارها مادة متخصصة فى مناهج التعليم، أمر فى غاية الأهمية، ويساهم فى توعية النشء الصغير وكيفية "التعامل بشكل إيجابى مع السياح تجعله يعود لزيارة البلد مرة أخرى، ومعه أصدقاؤه وعائلته وليست معاملة سلبية تجعله لا يعود أبداً".. فدعونا نجرب ربما تعود أيام الأزمنة الجميلة عندما كان السياح العرب والأجانب يملأون شوارع القاهرة والجيزة وبورسعيد والإسكندرية وليس الجونة وشرم الشيخ فقط.

فلنجرب الاستثمار السياحى فى العنصر البشرى، بربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل، والعمل على نشر أخلاقيات السياحة لرفع الوعى السياحى لدى الأجيال القادمة، وتقديم النماذج الناجحة من العاملين بقطاع السياحة ورجال الأعمال وأصحاب ومديرى الفنادق والمنشآت السياحية لطلبة المدارس ليكونوا قدوة لهم، مما سيخلق الرغبة لدى الطلبة للالتحاق بالعمل فى السياحة بعد تخرجهم، وسيكون له أكبر الأثر فى تغيير ثقافة المجتمع تجاه هذا القطاع الهام، وغرس مفهوم السياحة كصادرة خدمية واعتبار العاملين بها كمصدرين، فالسياحة تمثل 30% من الصادرات الخدمية على مستوى العالم خاصة وأن الدولة أوشكت على الانتهاء من تطوير جميع المناطق السياحية.

وحتى يكون هناك دور للمواطن فى تطوير السياحة فيجب العمل على تحسين طريقة التعامل مع السياح وتقديم المساعدة لزوار البلد بكل الطرق الممكنة وعلى كل مواطن أن يربى أبناءه على احترام السياح، وتنبيههم على عدم إزعاجهم ومحاولة تقديم المساعدة إذ ما طلب أحدهم. والابتعاد عن محاولات استغلال السياح، ورفع أسعار المنتجات المحلية لهم فقط بداعى أنهم سياح، والاهتمام بنظافة الشوارع والمتنزهات والأماكن السياحية بشكل عام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة