صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

نبض الغلابة فى الهجانة

صفاء نوار

الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 09:59 م

 

عزبة الهجانة، تل العقارب، بطن البقرة، منشيه ناصر.. وغيرها الكثير من العشوائيات، التى اقتربت من أهلها بحكم عملى فى ليلة القدر وشاهدت حياتهم غير الآدمية وعرفت معنى شقة "شرك" تضم أكثر من أسرة بحمام مشترك وبدون مطبخ.

شاهدت بعينى كيف تعيش أسرة كاملة فى غرفة واحدة.. لم يكن هناك أى أمل فى القضاء على هذا السرطان الذى انتشر فى ربوع مصر كلها وتوسع وأصبحنا نخاف أن نمر بجوار أى منطقة عشوائية فلا أمن ولا أمان.

وكل يوم نسمع عن حادث أغرب من الخيال.. حتى فاجأنا جميعا الرئيس السيسى ووجدناه ومعه رئيس الوزراء و١١ وزيرا وسط الناس منطقة من أخطر المناطق العشوائية.. عزبة الهجانة.. فى رسالة للجميع تؤكد انتهاء عصر العشوائيات وأن هناك عصرا جديدا يعظم قيمة الإنسان ويحترم حقه فى السكن والأمن والحياة فالرئيس بنفسه وسط هؤلاء البسطاء يشاهدهم على الطبيعة ويتفقد أعمال تطوير هذه المنطقة العشوائية بنفسه.

وهو نهج جديد فى إدارة الدولة، فقد جرى العرف فى الزيارات السابقة أن يتفقد الرئيس سير الأعمال على الطبيعة فى التوقيتات والأساليب المختلفة ثم يستمع للأجهزة التنفيذية بدرجاتها المختلفة من رئيس الوزراء حتى أصغر عامل فى الموقع، ويعرف حجم المشكلة ومتطلبات الحل وحجم الإنفاق والجداول الزمنية وهذه الطريقة التى يسميها خبراء الإدارة المتابعة هى سر الإنجازات العديدة التى حدثت.. لكن فى زيارة عزبة الهجانة ذهب الرئيس فى عز الظهر ودخل فورا إلى حيث يعيش الناس.

وفوجئ السكان فى الشوارع والحارات بوجود الرئيس بينهم يعرف كيف يمارسون حياتهم ويقيس بنظره اتساع الشوارع ويسمع شكاواهم ومدى رضائهم عن حياتهم!

وهذه المعايشة نهج مختلف وغير متكرر فى أسلوب الرئيس ولا يتم فى نظرى إلا لسببين.. الأول أن يشعر بنبض الناس بلا حواجز وفلترة والانتقائية التى يقدمها عادة المسئولين من وجهة نظرهم والثانى أن يشعر الناس بأن لهم ظهرا يسأل عنهم ويسمع منهم ويطمئن عليهم وينصحهم ويلومهم كأى راعٍ أو أب رحيم مسئول عن رعيته وأهله وناسه.

لقد أصبح للجميع ظهر وسند على أعلى مستوى يذهب إليهم ويتحدث نيابة عنهم وعندما يقول الرئيس: عايز أخلى الشوارع تنفع للمعيشة، والحياة أفضل. يدركون حرصه الشديد على مصالحهم وحسن نيته ويستجيبون ويطورون أسلوب حياتهم برضا لأنه يتحدث بما ينفع الناس ويلائم حياتهم!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة