الخميس، 11 فبراير 2021 - 01:52 ص

إنها إرادتك أنت

أنت من يحدد ماذا ترى، و بأي لون ترى.

نعم.. تصبغ الحالة النفسية والمزاجية أعيننا بلونها فنري الحياة من منظورها، تجبرنا علي لونها والنظر من خلالها دون أن نرتب لهذا أو نعد له العدة.

ينتابك القلق أو الخوف فتري الخطر يحاوطك حتي وإن كنت في أمانك، تتجاهل كل ما يشعرك بالطمأنينة فلا ترى غير المخاطر

يسيطر عليك الحزن فترى الكآبة تملأ السماء والأرض تراها في وجوه المارة حتى، كآبة تجثم على صدرك كصديق قديم مشتاق لك لن يفارقك وتستسلم له أنت وترى عيناك لون الكآبة سائدة وكأن الحياة صُبغت بلون الحزن.

كذلك عندما تفرح تري الكون وكأنه يشاركك هذا الفرح والحب تري كل شيء يرقص فرحاً بل أنك تحب الحياة نفسها بسبب لون الفرح الذي تصبغه حالتك على عينيك فيهون عليك أي صعب ويصبح المستحيل ممكن.

بل إنك إن غيرت حالتك تتغير نظرتك لنفس الأشياء التي رأيتها سابقاً، هي هي نفس الأشياء ونفس المواقف لكن ما تغير هو حالتك أنت النفسية.

وبالرغم من ذلك فأنت من يحدد مدى تأثير حالتك المزاجية علي عينيك بإرادتك.. بإرادة المقاتل العنيد من أجل نفسك ومستقبلك أو باستسلام الضعيف لموت الروح و العزيمة.

من المستحيل أن تهزم الحالة النفسية الإرادة إلا إذا كانت إرادة هزيلة ندعيها لنحفظ بها ما وجوهنا أمام انفسنا.

هذه الحالة النفسية والمزاجية معقدة جدا، ترويضها لنصل للتحكم بها صعب حتي مع أقوى الشخصيات، فهي فتتحكم في رؤيتنا لكل الأشياء دون إرادة منا حتي مع المقاومة و محاولة التغيير.

ترويضها صعب ولكنه ليس مستحيل، يحتاج للكثير من المثابرة والكثير جداً من المحاولات. فاستدعاء الحالة النفسية الجيدة وطرد القلق والمخاوف  يحتاج لإرادة لتجربة وتدريب كثير

تدريب النفس علي التفاؤل بالخير لتجده، علي التزامه لتتحسن و لتجذب الكثير من الطاقات الإيجابية. فالطاقات تجذب أمثالها

الإيمان بأن كل متوقع آت فنتوقعه جميلاً ليأتي كذلك نتوقعه بلون الفرح لنتغلب به على لون الحزن والكآبة

نجاح إرادتك في تبديل لون حياتك من أعظم الإنجازات نجاح يؤثر في كل نظراتك للأشياء و الأشخاص يؤثر إيجابياً في مسارك وعلاقاتك 
نجاح يجذب بنفس النظرية نجاحات كثيرة تقلص بها فترات يأسك ويزيد مساحة السعادة في حياتك. يمنع عنك تبعات الفشل وأوجاعه.

حاولوا كثيرا فالنتيجة تستحق الجهد.