فريدل براون
فريدل براون


حكايات| فريدل في صحراء الوادي.. ألمانية مغرمة برمال مصر

حسن سليم

الخميس، 11 فبراير 2021 - 03:34 ص

وقعت في غرامه، أغصان النخيل امتلكت قلبها، وذهبية الصحراء سحرتها ودغدت مشاعرها التي تمكنت من  وجدانها منذ أن زارت الألمانية فريدل براون مخيم بئر الجبل في صحراء الوادي الجديد  لأول مرة قبل 35 عامًا.

35 عاما ظل قلبها ينبض بحب المكان التي وصلته أول مرة عبر مدق في الصحراء حيث لم يكن هناك طريق ممهد، وكان مخيم وسط صحرء محاط بحديقة خضراء كبيرة من أشجار النخيل، بنيت هناك غرفة على الطراز البدوي من الطوب الطيني وسعف النخيل، حسبما قالت فريدل لوكالة فرانس برس. 

وتقول صاحبة الـ 72 عامًا، إنها وقعت في حب المكان الذي يعبر عن آلاف السنين من الجمال وترسم جباله وأغصانه ورماله جمالا خاصة. 

وتضيف بعد أعوام من زيارتي الأولى عدت مرة أخرى تحديدا عام 2003، لكنها لم تصدق ما رأت وقتها المكان الذي سحرها في أول مرة أيام شبابها، بدا يحتاج لتطوير فوري. 

لم تكن الألمانية وقتها تمتلك الكثير من المال لكنها أعطت البعض لصاحب المخيم حاتم، وبعد عام زارت المكان مرة أخرى بعد أن حلمت أنها امتلكت منزلا وبيتا به، وعندما قابلت حاتم ثانية روت له حلمها فعرض عليها امتلاك حديقة المخيم الخاص بها. 

" لم أصدق نفسي، ووافقت على الفور" ، كلمات فريدل بعد عرض حاتم الذي زاد عرضه بعرض جزء من مساحة خالية بجوار الحديقة لتتمكن الألمانية وزوجها من بناء منزلها الخاص وفق حلمها.

تقول فريدل إنه بدء من ذلك التاريخ أصبحت تقضي الشتاء في صحراء الوادي، والصيف في بلدها ألمانيا، معبرة عن ذلك أصبح قلبي مقسوما بين المكانين.

بنت فريدل وزوجها المنزل الدائري بقببه البدوية الطراز من الطوب الطيني وسعف النخيل، وأضافت إليه أبوابًا خشبية ذات خطوط بسيطة تعلوها كوى زجاجية وزينته بأواني الفخار وعلى الجدران رُسمت زخارف نوبية، وأطلقت عليه حتحور شالية، نسبة إلى الألهة الحب والموسيقى عند الفراعنة.

وتتوسط المنزل ساحة، تُعقد فيها حلقات تأمل ورقص يتمايل خلالها المشاركون على دقات الدف الهادئة وسط رائحة البخور.
 

وعن زوار فريدل توضح إنه منذ 2005 وحتى 2011، كان يزورها رحالة ومجموعات من النساء، معظمهن من ألمانيا، إلى هنا لممارسة التأمل والاستشفاء بمياه العين الكبريتية، وفي الوقت نفسه يستخدمون مخيم صديقها المصري للمبيت والطعام فيحقق دخلًا متواضعًا، ولكن "بعد 2011 أصبحت الأعداد التي تأتي قليلة للغاية .. والآن لدينا كورونا".

 

 

 

اقرأ أيضا

حملات لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية بالصحراء الغربية
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة