الخميس، 11 فبراير 2021 - 03:10 م

تعيش إسرائيل هذه الأيام على وقع التحضير لانتخابات الكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والمقررة في 23 مارس المقبل، فلم يفصلنا عن ذلك الموعد سوى أربعين يومًا.

وهذه رابع انتخابات تشريعية للكنيست في إسرائيل في ظرف سنتين، بدايةً من 9 أبريل 2019، ثم 16 سبتمبر من نفس العالم، وأخيرًا 2 مارس العام الماضي.

وكان يوم الخميس الماضي 4 فبراير هو آخر موعد لتسجيل القوائم في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وقد تم تسجيل 39 قائمة انتخابية، يُنتظر أن تُنافس في الانتخابات المقبلة. 

نسبة الحسم الفيصل

لكن مع ذلك فإن رغم هذا العدد الكبير من القوائم، إلا أن قوائم الأحزاب القادرة على بلوغ نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة، سيتراوح بين 10 قوائم و12 قائمة فقط.

وآخر استطلاع أجرته القناة الثانية عشر الإسرائيلية يشير إلى أن هناك إحدى عشرة قائمة فقط هي التي ستتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات، بدايةً من قائمة حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم حزب "أمل جديد" بزعامة جدعون ساعر، المنشق عن نتنياهو، وانتهاءً بحزب ميرتس وتحالف القوة اليهودية.

ونسبة الحسم في انتخابات الكنيست الإسرائيلي تبلغ 3.25% من أصوات الناخبين، وأية قائمة انتخابية لا تنجح في الوصول لهذه النسبة، لن تمثل ولو بمقعدٍ واحدٍ داخل الكنيست، الذي يبلغ عدد مقاعده 120 مقعدًا.

وسيجد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس نفسه في مأزقٍ حقيقيٍ، بعدما أشار الاستطلاع إلى أن حزبه "أزرق أبيض" لن يتجاوز نسبة الحسم، وبالتالي لن يكون حاضرًا في الكنيست المقبل.

وكانت استطلاعات الرأي السابقة تشير إلى أن حزب "أزرق أبيض"، الذي كان ندًا قويًا لليكود خلال الانتخابات الثلاثة الماضية، سيتجاوز نسبة الحسم بصعوبة، وسيتذيل عدد المقاعد داخل الكنيست.

وفي الوقت ذاته، يبدو أن القائمة العربية المشتركة ستخسر كثيرًا بقرارها التفكك، وانفصال الحركة الإسلامية عنها، خاصةً أن الأخيرة بعيدة كل البعد عن بلوغ نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.