سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية


«منتدى غاز شرق المتوسط» بوابة ملكية للتحكم وتداول الطاقة عالميا

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 11 فبراير 2021 - 04:26 م

عبد النبي النديم وعواد شكشك

أعرب وزير الخارجية سامح شكري، عن تقدير مصر لتصديق اليونان على الميثاق التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي سيدخل حيز النفاذ اعتبارًا من شهر مارس المقبل.

جاء ذلك، خلال اللقاء الذي عقده شكري خلال زيارته للعاصمة اليونانية أثينا، مع وزير خارجية اليونان "نيكوس ديندياس"، للتشاور بشأن العلاقات الثنائية وكذا عدد من الملفات الإقليمية التي تهم الجانبين, وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين بحثا تطوير التعاون بين الدولتيّن في مجال الطاقة وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية.

وذكر المُتحدث الرسمي، أن "شكري" و"ديندياس" أبديا تقديرهما للتشاور السياسي المُستمر على مختلف المستويات لتنسيق المواقف إزاء التطورات المتلاحقة في منطقة شرق المتوسط.

 

اقرأ أيضاً | خاص| خبير اقتصادي يوضح أهمية منتدى غاز شرق المتوسط 

 

وحول أهمية منتدى غاز شرق المتوسط، تواصلت الاخبار المسائي، مع المتخصصين بملف الطاقة، لرصد من خلالهم الدور القومي الذي سيلعبه المنتدى في منطقة شرق المتوسط والعالم.


أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، من قبل فى أكثر من تصريح، أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة، وأن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.


قال حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول، أن استراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول الطاقة، كإحدى ركائز العمل الخارجى للاستراتيجية، تم انشاء منتدى يضم دول انتاج واستهلاك الغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط وكذلك دول المرور، بهدف الحوار وصياغة رؤية مشتركة لمستقبل الغاز بالمنطقة, وتم إطلاق الاجتماع الوزارى الأول للمنتدى فى القاهرة فى يناير 2019 بحضور الأعضاء المؤسسون وهم 7 دول وهى مصر وقبرص واليونان وايطاليا واسرائيل والاردن وفلسطين، وبحضور البنك الدولى والاتحاد الأوروبى، ويفتح المنتدى الباب امام انضمام اعضاء آخرين بالتوافق بين المؤسسين، كما سيسمح بعضوية دول او منظمات بصفة مراقب.


وأضاف عبد العزيز، أنه خلال عام واحد تم التوقيع بشكل نهائى على الميثاق التأسيسى للمنتدى بالقاهرة فى 22 سبتمبر 2020 ليصبح منظمة دولية حكومية, وتلقى المنتدى طلبات للانضمام من فرنسا كعضو دائم ومن الولايات المتحدة والامارات للانضمام بصفة مراقب بما يعكس التقدير الدولى الكبير لهذا المنتدى والدور الهام الذى سيقوم به فى دعم الجهود المشتركة لإستغلال ثروات الغاز فى المنطقة لصالح الدول وشعوبها.


وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم العمل على التوازي في مسارين الأول: إنشاء المنتدى بتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى ووضع القواعد والإجراءات التى تنظم عملها، والتوقيع النهائى على الميثاق التأسيسى للمنتدى، واختيار القاهرة مقرا للمنتدى، حيث تم تشكيل اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز لتضم الأطراف الرئيسية فى الصناعة من شركات وطنية وعالمية واجهزة تنظيمية ومؤسسات تمويل، وتم تشكيل لجانها الفرعية المتخصصة، ووضع القواعد والإجراءات التى تنظم عملها، وقد تم توفير منحة من الاتحاد الأوروبى لدعم أنشطة المنتدى على مدى عامي 2020-2021، المسار الثانى هو تنفيذ أنشطة المنتدى, حيث تم إعداد دراسة بتمويل وإشراف البنك الدولى عن مفهوم شامل لممر البنية الأساسية للغاز بشرق المتوسط, وتم وضع أولويات عمل اللجنة الاستشارية للغاز لتتقدم بمقترحاتها لخطة عمل المنتدى وأولويات التعاون فى الفترة المقبلة بما يساهم فى ازدهار صناعة الغاز بالمنطقة.


وأكد المتحدث الرسمى لوزارة البترول، أن تأثير المنتدى على المنطقة سيتيح وضع رؤية مشتركة لمستقبل الغاز بالمنطقة والتنسيق بين الأعضاء لوضع السياسات التى تكفل تحقيق تلك الرؤية، وتوحيد السياسات والضوابط الفنية والتنظيمية فيما بينهم، وكذلك إقامة المشروعات المشتركة لتخفيض تكلفة النقل والانتاج بما يرفع تنافسية غاز شرق المتوسط فى الأسواق العالمية, كما سيؤدى ذلك لتحسين المناخ الاقتصادي وعلاقات المصالح بين الأعضاء وسينعكس على العلاقات السياسية والسلام والاستقرار بالمنطقة، ويدفع للتوحد فى مواجهة أي أخطار خارجية والتغلب على التحديات.


وأكد عبد العزيز، أن المنتدى يعزز من ثقل مصر الاستراتيجي في محيطها الإقليمي والعالمي، ويسهم فى ارتباطها مع أهم أطراف صناعة الغاز بالمنطقة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، ويتيح اشتراكها في رسم سياساته والعمل علىربط مختلف الأطراف بمصر من خلال بنيتها الأساسية، بما يحقق لمصر العديد من المكاسب الاقتصادية ويجذب الاستثمارات ويضمن استقرار العرض والطلب، ويخفض من مخاطر صناعة الغاز في مصر، ويحقق الاستقرار لسوق الطاقة، والذى ينعكس بدوره على كافة أنشطة الاقتصاد القومي من قطاعاتالكهرباء والصناعة والنقل والسياحة وعلى مختلف نواحي الحياة اليومية للمواطنين.


وأضاف المهندس مدحت يوسف الخبير البترولي، أن تصديق اليونان على الميثاق التاسيسى لمنتدى غاز شرق الموتسط، يتأتى استكمالا للإجراءات التى تقوم بها الدول المؤسسة للمنتدى، بعد أن بادرت مصر بفكرة إنشاءه منذ عامين خلال قمة جزيرة كريت بين زعماء مصر وقبرص واليونان، ولاقت الفكرة استحسان واسع النطاق من معظم دول المنطقة سواء من المنتجين أو المستهلكين للغاز أو دول العبور، وتم تأسيس المنتدى بالفعل وفى أقل من 20 شهر تم توقيع ميثاق المنتدى من قبل الدول السبع المؤسسة له. والذى بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية فى منطقة المتوسط ومقرها القاهرة، ويعد المنتدى مثالاً للتعاون الإقليمى، حيث اجتمعت الدول الأعضاء به على تحقيق هدف واحد وهو تحقيق أقصى استفادة من ثروات منطقة شرق المتوسط لصالح شعوبهم من خلال التكامل فيما بينهم واستغلال البنية التحتية القائمة بالفعل التي تمتلكها كل دولة في تحقيق هذه الاستفادة الاقتصادية وبأقل تكلفة ممكنة مما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين في نفس الوقت حيث سيتم توفير الغاز الطبيعى للعالم بأسعار تنافسية، ويظهر جلياً مدى نجاح المنتدى في جذب أنظار العالم من خلال رغبة دول عظمى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات فى الانضمام للمنتدى سواء بعضوية دائمة أو بصفة مراقب.


وأضاف الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، فكرة مصرية خالصة، اعتمدت على أكثر من ظاهرة لتبنى تلك الفكرة، منها ظهور دراسات حديثة تؤكد أن منطقة شمال شرق البحر المتوسط هى منطقة واعدة ولديها قدرات واحتياطى عالمى وانتقلت من الترتيب الثالث عالميا إلى الثانى، بقدرات احتياطي تقدر بـ 320 ترليون قدم مكعب غاز, سيحقق مصالح الدول المتواجدة فى حوض شرق ‏المتوسط والتي يبلغ عددها 7 دول، بخلاف الدول التي تسعى للانضمام، وإن منتدى غاز شرق المتوسط يقف أمام محاولات تركيا لتصدير الغاز لأوروبا، وأن مصر بها سوق كبيرة وتمتلك بنية أساسية لتصدير الغاز لأوروبا، وأن منتدى غاز شرق المتوسط، يمثل بداية لتكوين منظمة عالمية ‏للدول المصدرة للغاز الطبيعيى، وسيعمل منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتى ستؤدى لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها، ويحترم منتدى غاز شرق المتوسط بشكل كامل حقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولى، ويدعم جهودهم لاستثمار احتياطياتهم واستخدامهم البنية الأساسية الحالية والمستقبلية للغاز، من خلال التعاون الفعال مع أطراف صناعة الغاز وأصحاب المصلحة، بما فى ذلك المستثمرين وأطراف تجارة وتداول الغاز ومؤسسات التمويل، فمنتدى غاز المتوسط أحد الحلول القوية التي قدمتها القيادة المصرية وسط التعنت التركى, حيث أن العالم لا يحترم سوى الشعوب ذات القوة والنفوذ والدول التي لديها تأثير اقتصادى وسياسي, فالمنتدى وقف عائقًا أمام الأطماع التركية في شرق المتوسط.

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة