مدينة  القصير
مدينة القصير


ساحلية وتاريخية.. القصير مدينة سياحية على هامش التطوير| صور

إبراهيم الشاذلي

الخميس، 11 فبراير 2021 - 05:19 م

 

من أقدم مدن البحر الأحمر وكانت هي المحافظة، أنها مدينة القصير التي تبعد 160كم عن العاصمة مدينة الغردقة ،ولكنها لم تنال الاهتمام المطلوب في المجال السياحي رغم ما تملكة من مقومات سياحية أثرية فبها الآثار الفرعونية والإسلامية وكذلك المباني الأثرية ذات الطابع القديم .

 

يقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الأسبق وأحد أبناء المدينة أن القصير تمتلك تاريخ يمتد إلى الفراعنة فكان ل طريق وادي النيل  قفط  القصير إجلال واحترام خاص عند الفراعنة كانو يسمونه روهانو  Rohanou  أي طريق الإلهة لاعتقادهم  أن أجدادهم وأسلافهم  سلكوا هذا الطريق من والى بلاد بونت الشهيرة، وقد سجلت هذه البعثات الفرعونية على صخور الوادي مهامها بتواريخها بكتابات ونقوش رائعة كما حصرها المرحوم همام بحوالي 2300  نقش فرعوني.

يضيف حمدان في العصر الإسلامي الوسيط والحديث نشطت سواحل القصير  كميناء رئيسي لحجاج مصر وشمال أفريقيا بالمغرب للأراضي المقدسة بالحجاز وأيضا في التجارة المتبادلة مع الجزيرة العربية والهند من خلال القوافل التجارية بالجمال من وادي النيل وفى العهد العثماني اهتم السلطان سليم الأول بسواحل القصير وأمر بإنشاء القلعة وديوان محافظة القصير وهو مقر القسم القديم  والجمرك وشونة الغلال مما أدى إلى ازدهار التجارة مع الجزيرة  العربية والهند حتى بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 وكل هذه الآثار موجودة حتى الآن .

اقرأ أيضاالدهون المُصنّعة.. "سرطان" على سفرة المصريين 

وتابع حمدان "القلعة" من أهم المباني الأثرية بالقصير  يرجع تاريخها إلى العهد العثماني أسوة بغيرها من القلاع التي أقيمت لحماية الدولة العثمانية والتي كانت مصر جزءا منها فبما بين سنة 1710 م عهد السلطان احمد الثالث  وسنة 1797 م  عهد السلطان سليم الثالث وكان عدد الحامية أي القوة العسكرية المقيمة بها  حوالي 67 فردا   وقد شهدت هذه القلعة  أحداثا هامة مثل   محاولة الغزو البحري من جانب الحملة الفرنسية التي أمر بها نابليون بونابرت  والتى فشلت فى شهر فبراير سنة 1799م

و  الغزو البرى للقصير والاستيلاء عليها عن طربق قنا  عندما امر نابليون الجنرال ديزيه فى قنا باحتلال القصير  وتحركت القوات الفرنسية بقيادة ااجنرال بلبارد ومساعده الجنرال دونزيلو  من قنا يوم 26 مايو سنة 1799 وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م، بالإضافة إلى   الهجوم البحري الانجليزي على القصير فى شهر أغسطس سنة 1799 وفشل هذ الهجوم، و  نزول الجيش الانجليزي الهندي بالقصير فى شهر مايو سنة 1801م  بعد رحيل الفرنسيين وأيضا الحملة المصرية إلى الجزيرة العرببة بقيادة ابراههيم باشا  فى شهر سبتمبر  سنة 1816م وقد كان يوجد بالقلعة مجموعة كبيرة من المدافع  موجهه ناحية البحر وفى فترة زمنية تم نقلها ووضعها أمام قسم الشرطة القديم لسنوات طويلة وفى تسعينات القرن الماضي تم إعادة المتبقي منها للقلعة حيث فقد عدد منها فى البحر  هذا وقد قام المرحوم همام عضو مجلس النواب الأسبق  بإعداد مذكرة شاملة عنها  بموجبها صدر  قرار السيد وزير الثقافة رقم 279 لسنة 1984م  بتسجيل القلعة اثرا إسلاميا تتبع هيئة الاثار الاسلامية  ذلك انه فى ذلك ااوقت كانت الاثار تتبع وزارة الثقافة قبل ان تنشا وزارة الآثار.

 

من جانبة يوضح محمد رفيع مؤرخ من أبناء البحر الأحمر أن مدينة القصير تمتلك المقومات التي تؤهلها لكى توضع على الخريطة السيايحة فلديها شواطئ ساحرة وشعاب مرجانية وكامبات على الشواطئ كل هذا بجانب المقومات الأثرية الكبرى التي لم تستغل حتى الآن ويجب أن تنظر إليها الدولة لوضع تلك المدينة الهامة على خريطة السياحة .

 

وأشار الدكتور ياسر خليل أحد ابناء القصير أن الكثير من الاثار بالقصير ظلت تعاني الإهمال ولم يتم ترميمها أو تطويرها لتقتصر السياحة في القصير على الرحلات البحرية والترفيهية فقط وهى ضعيفة جدا نظرا لان مدن البحر الاحمر المختلفة تمتلك مقومات سياحة ترفيهية وبحرية أكثر لذلك يجب أن نستغل الجانب الذى تتميز به تلك المدينة وهو الجانب الاثرى لوجود عدد كبير من المواقع الأثرية الهامة بمدينة القصير أقدم مدن البحر الأحمر، بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث، إلا أن تلك الآثار سقطت ربما سهوًا أو عمدًا من الخريطة السياحية لمحافظة البحر الأحمر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة