محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

أسرة في العراء

محمد حسن البنا

الخميس، 11 فبراير 2021 - 07:29 م

وصلتنى رسالة مؤثرة من خادم مسجد بالسنبلاوين دقهلية، يحكى فيها مأساته مع الوحدة المحلية، والظروف الإنسانية والقهرية التى تعرض لها، ويستغيث بالمسئولين لإنقاذه. قال فى رسالته أتوجه إليكم بمأساتى من خلال ديوان المظالم مثل الآخرين الذى كان لكم الفضل في نشر معاناتهم من خلال مقالكم )بسم الله(.

أنا يا سيدي الفاضل مواطن بسيط مثل باقى المصريين، فأنا عامل بسيط فى الأوقاف )خادم مسجد( والحمدلله على نعمة الإسلام والصحة والستر، وأرضانى الله بما قسمه لى، وأعيش مع أسرتى فى منزلنا المتواضع، ذى الدور الواحد، المبني من الطوب اللبن الأخضر فى سعادة وحب من الجميع، ولكن بفعل عوامل الزمن وضعف مواد البناء حدثت الطامة التى زلزلت كيانى وأسرتى فقد تهدم المنزل الذى أقيم فيه مع زوجتى وبناتى ولا مأوى لنا غيره.

ومنذ ذلك الحين وأنا أقيم فى العراء بعد أن تطوع أحد الجيران جزاه الله خيرا باستضافة زوجتى وبناتى وأنا منذ ذلك الحين أقيم فى المسجد طوال الأيام الماضية، وحتى هذه اللحظة التى أكتب لك فيها هذه الاستغاثة. لم تتوقف مأساتى عند ذلك الحد فقط بل قامت الوحدة المحلية بالسنبلاوين − دقهلية بإجبارى على هدم ما تبقى من المنزل على نفقتى الخاصة بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه مع دفع خمسة آلاف جنيه تصريح مبانى وأنا لا أملك سوى مرتبى الشهرى، ولا أملك مصاريف البناء. فهل أطمع من سيادتكم فى توصيل مأساتى إلى السيد المحافظ وصندوق تحيا مصر وإلى أبناء مصر الأوفياء لمد يد العون وذلك لبناء ولو حجرة تكون مأوى لبناتى وزوجتى خشية حدوث ما لا يحمد عقباه فهل تكون استجابة سيادتكم شعاعا من الأمل بعد أن أضحى الظلام يملأ حياتى ولا أرى سوى الضباب. توقيع عبد الوهاب عبد الفتاح شحاتة السنبلاوين − طبارة ت/ 01201920960.

هذه رسالة المواطن الذى ينتظر الغوث من المسئولين بالأوقاف والتضامن الاجتماعى وبرنامج تكافل وكرامة والمحليات ومحافظ الدقهلية، والذين من المفترض أنهم يشعرون بمآسى الناس، وبالتالى يدركون همومهم ويهتمون بشكاواهم. وأيضا أوجه رسالة المواطن إلى الجمعيات الأهلية وأهل الخير.

دعاء: اللهم يا جابر الخواطر، اجبر خاطرنا واسترنا يا كريم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة