يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث في مصر الآن..

محاكمتان!

يوسف القعيد

الخميس، 11 فبراير 2021 - 08:07 م

 

في أمريكا لم تكن المرة الأولى التي يحال فيها ترامب للقضاء، إنها الثانية، هذه المرة يواجه مجلس الشيوخ فى ثانى محاكمة لعزله، المحاكمة الأولى كانت فى 24 سبتمبر 2019، كان متهماً لإساءة استخدام السلطة وإعاقة عمل الكونجرس. ويومها أصدر مجلس النواب قراره بعزل الرئيس ترامب وفق التهمتين المذكورتين مما رفع الأمر إلى محاكمة مجلس الشيوخ. وفى 5 فبراير 2020، قرر مجلس الشيوخ، ومن المعروف أن فيه أغلبية جمهورية تبرئة ترامب من التهم المنسوبة إليه.

محاكمة العزل الثانية تمت فى السادس من يناير الماضى بتهم اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول مما نتج عن عملية الإقتحام سقوط 5 قتلى. وفى الثالث عشر من يناير أصدر المجلس القرار بعزل دونالد ترامب لاتهامه بالتحريض على التمرد. وفى 9 فبراير التالى تم إزاحة الستار عن مشهد المحاكمة التى أعلن ترامب أنه لن يحضرها، بل ولن يعترف بها.

المحاكمة سلطت الأضواء مجدداً على ترامب الذى لا يزال محروماً من استخدام تويتر للتغريد والإعراب عن رأيه فى المستجدات الأخيرة، المشكلة أن الكل يتوقع أن خياله الشخصى سيخيم على الإجراءات بعد أن أعرب المدعون الديمقراطيون عن نيتهم أن يقوموا بعرض تصريحاته التى أدلى بها خلال تجمع لأنصاره فى واشنطن يوم اقتحام الكابيتول.

وذلك بجزء من الأدلة المسجلة التى ينوون تقديمها أمام هيئة المحلفين المؤلفة من أعضاء مجلس الشيوخ المائة لإثبات التهم الموجهة ضد الرئيس السابق. هناك دفع بأن المحاكمة سريعة. بل إن البعض يعتبر أن نتيجتها محسومة سلفاً. وأن التصويت الإختيارى الذى تم طرحه قبل بدء المحاكمة أكد أن أغلبية الجمهوريين لن يصوتوا لصالح إدانة ترامب. بما يعنى أن المحاكمة قد تنتهى بتبرئة الرئيس السابق ويحاولون أن يتذكروا محاكمته الأولى فى ملف أوكرانيا. والأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.

فى القدس الشرقية المحتلة مثُلَ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمام المحكمة فى قضايا تُهَمْ تدور حول الفساد الموجهة إليه، وفى الوقت القليل الذى حضره فى المحاكمة أكد على ما قاله محاموا الدفاع عنه. وقام بنفى التهم الموجهة إليه، واستأذن من القضاة وسمحوا له بمغادرة القاعة. كان هدفه أن يتفادى لقاء المتظاهرين الذين تجمعوا ضده.

نيتانياهو وصل هذه المرة للمحكمة على عكس المرة السابقة من دون وزرائه ونوابه، وكان فى انتظاره حوالى 200 شخص تظاهروا ضده وطالبوه بالاستقالة، لائحة الاتهام ضده قبول هدايا فاخرة بسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية مهمة مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.

أيضاً فهو يحاكم بتهم تلقى رشاوى وخيانة الأمانة، وإذا أدين فى هذه القضايا يمكن أن يصل الحكم إليه للسجن لسنوات، طلب المحامون من المحكمة تأجيل جلسات سماع الشهود إلى ما بعد الانتخابات باعتبارهم شهود النيابة، وما سيقولونه سيتحول إلى مادة للدعاية الانتخابية ضده.

وبالتالي ستتأثر المعركة الانتخابية بما يجرى في المحكمة، مع أن الأمر المنظور بعيد عن الإنتخابات تماماً، وهو من جانبه هاجم المحكمة واعتبر ملفاتها كاذبة، ومحاولة لإسقاطه فى الانتخابات، محاكمتان واحدة فى واشنطن والثانية فى القدس الشرقية ضد رئيسين، فإلى ما يمكن أن تنتهيا؟!.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة