الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي


معلومة بترولية.. ما هو الغاز الطبيعي؟ ومتى تم اكتشافه في مصر؟

عواد شكشك

الخميس، 11 فبراير 2021 - 08:09 م

ارتفعت معدلات إنتاج الغاز الطبيعي خلال الستة سنوات الماضية وجهود مواجهة التناقص الطبيعي للآبار والزيادة التي تحققت خلال  العامين الأخيرين والوصول إلى المقدرة على إنتاج 7.2 مليار قدم مكعب غاز يومياً.

 

رصدت "بوابة أخبار اليوم" ما هو الغاز الطبيعي ومراحل تكوينه؟ ومتى تم اكتشافه في مصر؟ وهي بالتقرير التالي؛ 

 

الغاز الطبيعي أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة والغاز الطبيعي مورد طاقة أوليّة مهمة للصناعة الكيماوية.

 

ويتكون الغاز الطبيعي من العوالق، وهي كائنات مجهرية تتضمن الطحالب والكائنات الأولية التي ماتت وتراكمت في طبقات المحيطات والأرض، وانضغطت البقايا تحت طبقات رسوبية.

 

وعبر آلاف السنين قام الضغط والحرارة الناتجان عن الطبقات الرسوبية بتحويل هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعي، ولا يختلف الغاز الطبيعي في تكوينه كثيراً عن أنواع الوقود الإحفوري الأخرى مثل الفحم و البترول.

 

وحيث إن البترول والغاز الطبيعي يتكونان في نفس الظروف الطبيعية، فإن هذين المركبين الهيدروكربونيين عادةً ما يتواجدان معاً في حقول تحت الأرض أو الماء، وعموماً الطبقات الرسوبية العضوية المدفونة في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 6000 متر (عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 150 درجة مئوية) تنتج بترولاً , بينما تلك المدفونة أعمق وعند درجات حرارة أعلى فإنها تنتج غاز طبيعي.

 

وكلما زاد عمق المصدر كلما كان أكثر جفافاً (أي تقل نسبة المتكثفات في الغاز) وبعد التكون التدريجي في القشرة الأرضية يتسرب الغاز الطبيعي والبترول ببطء إلى حفر صغيرة في الصخور المسامية القريبة التي تعمل كمستودعات لحفظ الخام، ولأن هذه الصخور تكون عادةً مملوءة بالمياه، فإن البترول والغاز الطبيعي – وكلاهما أخف من الماء وأقل كثافة من الصخور المحيطة – ينتقلان لأعلى عبر القشرة الأرضية لمسافات طويلة أحياناً.

 

وفي النهاية تُـحبس بعض هذه المواد الهيدروكربونية المنتقلة لأعلى في طبقة لا مسامية (غير منفذة للماء) من الصخور تُعرف بـصخور الغطاء (Cap Rock)، ولأن الغاز الطبيعي أخف من البترول فيقوم بتكوين طبقة فوق البترول تسمى غطاء الغاز (Gas Cap).

 

 ولا بد أن يصاحب البترول غاز يسمى بـالغاز المصاحِب (Associated Gas)، كذلك تحتوى مناجم الفحم على كميات من الميثان – المُكوِن الرئيسي للغاز الطبيعي، وفي طبقات الفحم الرسوبية يتشتت الميثان غالباً خلال مسام وشقوق المنجم، يسمى هذا النوع عادة بـميثان مناجم الفحم.

 

ومع صعود نجم «الغاز الطبيعي» إلى سماء الطاقة في العالم، يستعيد المصريون ذكريات أول حقل للغاز والذي يعود إلى عام 1967.

 

ففي هذا العام، أزاحت وزارة البترول في مصر عن أول حقل بري للغاز في منطقة أبو ماضي بدلتا النيل، والذي نجحت شركة بلاعيم للبترول في الوصول إليه.

 

كان حقل أبو ماضي بداية الاستكشافات الكبرى للغاز الطبيعي في مصر، وتبعه اكتشاف حقل أبو قير البحري في البحر المتوسط في عام 1969.

 

وعلى غرار «أبو ماضي»، بات حقل أبو قير البحري هو أول حقل بحري للغاز الطبيعي في مصر ثم حقل أبو الغراديق في الصحراء الغربية في عام 1971.

 

وخلال الفترة الأخيرة حققت مصر نتائج متميزة في عملية دفع عجلة الاستثمار في البحث عن البترول والغاز في مصر من أجل تنمية الثروات البترولية وتحقيق اكتشافات جديدة خلال الـ6 سنوات الماضية، حتى وصلت إلى مرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بعد اكتشاف حقل ظهر الذي يمثل إنتاجه نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز وتحولت مصر من دولة مستورة للغاز لمصدرة له؛ بل ومركزًا إقليميا لتجارة وتداول البترول والغاز.

وبحسب موقع وزارة البترول والثروة المعدنية فإن منطقة البحر المتوسط تمثل النصيب الأكبر من إنتاج الغاز الطبيعي بمصر بنسبة 62% تليها دلتا النيل بنسبة 19% ثم الصحراء الغربية بنسبة 18% وذلك من خلال (20) شركة ومن أهمها (شركة بتروبل، شركة خالدة، شركة الفرعونية، شركة بدر الدين، وشركة البرلس)، ومن أهم الشركات الأجنبية العاملة بأنشطة الإنتاج في مصر (إيني الإيطالية، أباتشي الأمريكية، بي بي الإنجليزية وشل الهولندية).

 

وتم مؤخراً تحقيق العديد من اكتشافات الغاز الطبيعي العملاقة لتلبية احتياجات السوق المحلىة المتزايدة ومنها نورس بدلتا النيل، وكشف شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل بالبحر المتوسط، وكشف ظهر الذي يعتبر أكبر كشف غاز طبيعي بالبحر المتوسط ومن أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي بالعالم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة