صورة أرشيفية لتوقيع اتفاق السلام
صورة أرشيفية لتوقيع اتفاق السلام


شركاء اتفاق السلام يجتمعون لأول مرة في مالي

أ ف ب

الخميس، 11 فبراير 2021 - 10:11 م

التقى شركاء في اتفاق سلام حيوي لاستقرار مالي الغارقة في الاضطرابات، للمرة الأولى الخميس في مدينة كيدال التي لها دلالة رمزية بهدف المضي قدماً في تطبيق بنوده.

ولم يسبق للجنة متابعة اتفاق الجزائر أن اجتمعت في هذه المدينة الواقعة في شمال مالي والتي لا تزال تحت سيطرة التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق، منذ توقيعه في العام 2015.

اقرأ أيضًا: الجيش السويدي يبدأ نشر قوات خاصة في مالي

وفي حدث لم يسبق له مثيل منذ فترة طويلة، رفِع علم مالي في باحة مقرّ السلطات المحلية لمنطقة كيدال، معقل الطوارق التي بالكاد حضرت فيها الدولة المالية بين مايو 2014 وفبراير 2020 بعد طرد قوات الجيش محمّلة بخسائر فادحة.

ويراد بعقد هذا الاجتماع في مدينة مثل كيدال إحراز تقدّم على المستوى السياسي في وقت يبدو أنّ أفق الخروج من الأزمة في منطقة الساحل ما زال بعيد المنال وسط الشكوك المستمرة حول قدرات الدول الإقليمية على الاضطلاع بمهامها وفي ظل أسئلة حول مستقبل الحضور العسكري الفرنسي في المنطقة.

ويُنظر إلى المسار السياسي، بدءاً من تطبيق هذه الاتفاقية التي طال انتظارها وتنصّ على دمج متمردين سابقين في القوات الدفاعية إضافةً إلى منح قدر أكبر من الحكم الذاتي للمناطق، على أنه موازٍ للمسارين العسكري والأمني.

وانعقد اجتماع اللجنة قبيل قمة لدول الساحل الخمس«موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد» وفرنسا يومي 15 و16 فبراير في العاصمة التشادية نجامينا لتقييم الوضع الإقليمي.

ولم يقتصر اللقاء على حضور الأطراف الموقعة مجموعات متمردة سابقة وأخرى موالية للحكومة والوسطاء الجزائريين، وإنّما شارك أيضاً ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدد من الوزراء الماليين. كذلك كان رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف حاضرا بدوره.

وقال النظيف "إنّها المرة الأولى التي أرى فيها (لجنة متابعة) يتمثل فيها المجتمع الدولي بأسره. هذه علامة مهمة، ونحن مجتمعون في ظل العالم المالي".

ولفت إلى إنه يؤمن ب"دينامية" الوساطة الدولية والسلطات الانتقالية المالية التي قامت في أعقاب انقلاب آب/أغسطس 2020، والتي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في كلمة عبر تقنية الفيديو، إنّه يرى في هذا الاجتماع في كيدال "رمزا" للطريق الذي سلِك بحسب قوله منذ العام 2012 وبدء الأزمة في مالي ومنطقة الساحل، مشيرا إلى "دينامية ايجابية" للسلام سجلت في الأشهر الماضية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة