صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عملية نضيفة.. مراتى فى القسم

مصطفي يونس

الخميس، 11 فبراير 2021 - 10:53 م

"ابتدت الحكاية بعد أول أسبوع زاوج، يجى كده من ٦ سنين.. وقتها كنت فاكر نفسى هكون سى السيد بتاع فيلم بين القصرين.. وبينى وبينكم أمورى كانت ماشية حلو.. فى يوم بقولها هنزل اقعد مع اصحابى، لقيت الوش قلب على الشاويش عطية مع صوت اللمبى وعينك ما تشوف إلا النور"

أنا: طيب اهدى

هى: أهدى هو انا بشد فى شعرى

انا: مش خارج خلاص دى جوازة باينة من أولها " بصوت واطى طبعا"

هى: بتبرطم بتقول ايه، سمعنى

انا: ولا حاجة يا قلبى

هى: بلا قلبك بلا زفت

"أنا قولت لنفسى عدى الليلة وأسكت، واذ فجأة تقولى: انزل لاصحابك ومتتأخرش "الآن حصحصت روحى"، والوقت يسرقنا، وألاقى نفسى داخل البيت على وش الفجر، وافتح الباب ألاقيها فى وشى، وتسألنى: الساعة كام دلوقتى ؟ وكلمة منى على كلمة منها، الدنيا ولعت.. أنا: مخى كده ، وكل يوم هسهر، انا صعيدى ومحدش يمشى كلمته عليا!"

وتمر الايام ، لتصبح الحياة نكد صباحا ومساء، طيب أعمل ايه، جميع المحاولات باءت بالفشل، مش معقول بالسرعة دى كلمتى تبقى زى كلمة "حنفى"..

وفى يوم ، قالت لى طالبين مننا "فيش وتشبيه" فى الشغل ، مش معقول يعنى انت ماسك الحوادث ومصدعنا كل شوية بقتل وذبح وانتقل اللواء فلان والظابط علان ومراتك تقف فى الطابور وتتبهدل .

قولتلها: الصبح نوصل قسم الأزبكية ونعمله، ورحنا القسم الصبح، وأنا طبعا مكلم الباشا، وهو جاى بالفيش.. غمزت له بعينى الشمال، ليتحول فجأة ويسألها بحسم: انتى اسمك كذا!، فتقوله ببراءة: أيوه، فينادى بصوت سليم باشا الأنصارى: يا عسكرى خد الست دى وارميها فى الحجز، وأنا طبعا عامل من بنها.. عملية نضيفة 100%.

وبينما كانت منهمرة فى البكاء سمعتها تقول لسليم باشا: والله يا باشا ما عملت حاجة، لكن الوضع كان يجب أن يستمر أكثر شوية، لتتوسل إلىَّ: اتصرف.. انا معملتش حاجة!

وبعد مكالمة تليفون "فشنك" أجريتها، قولت لها أنا ممكن أخلص الموضوع بس الباشا اللى هيمشينا هو اللى بسهر معاه كل يوم، فقالت بدون تفكير: براحتك، اسهر على راحتك بس مشينى من هنا.. ودلوقتى الحمد لله، كل يوم بسمع أغنية "وأنا أحب أسهر للصبح وعمرى ما أروح بدرى".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة